[محمد ابولما]

لا يوجد عمل في يومنا هذا وحتى على صفحات التاريخ وعلى كافة الأصعدة ( سياسي – اقتصادي – اجتماعي ) ...
يحتاج الى تلميع او دفاع حتى يقتنع به ( الآخرون) ...
العمل الجيد تفرضه جودته وقناعات الناس به ...
حتى وان تباينت الا انها في النهاية لا تستطيع الا ان تقف مع (الظاهر) لها والبين أمامها ...
وما وقع وسط أكفهم من نتاج العمل ان كان جيد او خلافه ...
ففي النهاية لن يكون أعظم محامي في العالم أقوى من العمل نفسه ونتائجه في دفاعه عن نفسه ....
ولن تتغير القناعات بمجرد خطاب يطرح او سطور لا تساوي قيمة حبرها ....

الهلالييون (الكل) على طريقة الأحبة المعلقين التوانسة ...
و أجزم بها بلا تحفظ من رأسهم (الأميرعبدالرحمن بن مساعد وسمو نائبه الأمير نواف)
وحتى أصغر مشجع هلالي ...
غير راضي عن ما يقدمه الأزرق داخل المستطيل الأخضر ...
فبعد ان كنا نستمتع أصبحنا بلا متعة...!
وبعد أن كنا نختلف في عدد تمرير الكرة بين اقدام لاعبينا قبل الهدف ...
أصبحنا نشاهد اهدافنا تتحقق بأقدام صديقة ...!!!

هذا واقعنا وهذا نتاج عمل اجتهدت في تقديمه الإدارة ...
ولم توفق باعترافها غير مره في غير وسيلة إعلامية ...

في ظل ما طرحت اعلاه استغل (بعض) اللاهلاليين من له صوت او من له منبر الظروف وبدء يركز على المشجع الهلالي في تشكيكه في كل شيء و نزع الثقة من كل شيء أزرق والتقليل من مكاسب الفريق التشكيك لم يترك شيء فمن محاولة التشكيك في الاعبين الى محاولة التشكيك في مديرهم الى محاولة التشكيك في بطولة الفريق الوحيدة التي تمثل حتى اليوم 2/1 بطولات الموسم فيما يخص الفريق الأول لكرة القدم الى محاولة التشكيك في دخول الفريق المربع الذهبي في كأس الأبطال من أمام الغريم الذي اعتاد على إخراجنا من هذه البطولة بشكل سنوي محاولات التشكيك في ثقة اعضاء الشرف بالإدارة وحتى محاولة التشكيك في علاقة النادي مع شريكة الإستراتيجي موبايلي ....

يا سادة يا كرام

جميل جداً ان تكون طموحاتنا بلا سقف ...
و كهلاليين هذا ديدننا فمن الزعامة المحلية الى الخليجية الى العربية الى الآسيوية ...
حتى أضحى أسم الهلال الأبرز بل الأعرق في آسيا ...
لكن القبيح ان ينقلب دعمنا ضغط على فريقنا والأقبح أن مثل هذه الأطروحات (اللاهلالية)
أصبحت تجد صدى وتأخذ حيز داخل (الموج الأزرق) مع الأسف وكأن المكاسب لا تعنينا ..

في هذا الموسم شاهدنا أندية كبيرة ومنافسة
رغم بعدها عن المنصات وحصول فريقها على كم مخزي من النقاط خلال مسابقة الدوري ...
الا أن أضواءهم لم تسلط على الإخفاق بل توجهت للمكاسب
بل زادوا على ذلك بالبحث عن أي نقطة إيجابية
مثل لو خسر الفريق قالوا شارك الفريق بعدد من النجوم الصغار والأهم البناء للمستقبل ...!
وان فاز بلا صغار قالوا أن الذهب الذي لا يصدأ ..!!
والموضوع في النهاية لا يعدو كونه 3 نقاط دورية ..
لست مع هذا الطموح ولا هذا الطرح ولكن مع هذا النهج
الذي يرى الجزء الممتلئ فقط ويبرزه ويعطيه حقه ومكانته فالحديث دائماً عن الجزء الفارغ
يورث الإحباط ولا يبني جديد ولا يصنع قوة والدليل ظاهر في غير فريق ونادي ...

لو وجهت سؤال لمسؤولي ريال مدريد مثلاً بعد الخروج الأوروبي ...
ماذا أنتم فاعلون ؟
سيجيبك على الفور بدأنا نخطط لبطولة الموسم المقبل بشكل أكثر دقة من هذا العام ..!

أنه النظر للمستقبل والتفاؤل وتقدم العمل
على الخنوع والخضوع لجلد الذات والبكاء على الأطلال

جميل ان نحتفل ببطولة ونحن نجهز لأختها ...
جميل ان ينتهي الموسم ونحن في جاهزية تامة للموسم الجديد ..
جميل ان يكون أسم الهلال حاضراً على منصات التتويج في كل موسم ...
ولكن الأجمل ان تقدر الأمور حق تقديرها دون زيادة او نقصان ...
وان نجعل الإخفاق في بطولة عام وقود للحصول عليها في العام المقبل ...
فالعالم لن ينتهي وخسارة مسابقة ما لا يعني أن الهلال لن يشارك فيها مره آخرى..
بل ان خسارة الهلال لبطولة هو جرس انذار وناقوس خطر للفرق الآخرى ..
ان الهلال قادم ليكرر المحاولة وبنجاح ومن أعلى المنصة ...

ختاماً ...
نملك إدارة واعية سطرت صفحات من ذهب في كتاب تاريخ الهلال ...
وضعت لبنات من ذهب في بناء صرح الزعامة ...

وأستمرت كما سابقاتها تأسس وتبي لحاضر ومستقبل أزرق ...
لن نقف عند (الخطأ) ... فالمستقبل بإذن الله (زعيم) ...