[Youform]

السلام عليكم ورحمة الله.

لكم يحز فالنفس أن ترى حفرة في طريق صديق أو رفيق أو حتى شخص غريب عنك وتقوم بتحذيره. ثم يقوم هذا المرء بتجاهل تحذيراتك فقط لأنه عاجز عن إدراك الحفرة.. أو أنه إختار الزاوية غير المناسبة لإدراكها أو أنه بكل بساطة لا يرى أبعد من أنفه.و بدل أن يقوم هذا الشخص عن السؤال والتبيان. ولو من باب الحدر.

يقول العرب" شر البلية مايضحك". وقد فهمت هذا المثل بشكل عميق وأنا أشاهد مباراة الهلال الأخيرة حين تذكرت كم خسر الفريق من أموال في سبيل الموسم الإستثنائي المفقود. لاعبون تائهون بلا عنوان. هائمون فالملعب وكأنهم لا يدركون المكان ولا الزمان في بحث عن المجهول.

ضحكت حين رأيت حركات العربي المتثاقلة، ذلك العربي الذي كان يصول ويجول في الملاعب الفرنسية. صار كهلاً لا يقوى على الحراك.

ضحكت حين رأيت الفريدي المسكين بلحيته المهيبة في أكثر من مناسبة وقد أصبح مثل ذلك الأسد العجوز. يركض خلف الكرة جنباً إلى جانب مع لاعب إتحادي وفجأة توقف و رجع إلى الخلف تاركاً خصمه يحضا بالكرة. أي انهزام هذا وأي تعب ؟

ضحكت حين رأيت العتيبي يناضر الكرة تسكن شباكه دون أي رد فعل. يشاهدها بحركات متثاقلة وكأنه في لقطة معادة بالعرض البطيء.

ضحكت حين رأيت هرماش وقد أصبحت حركاته متأخرة، فلا يدرك الكرة حتى تدهب الكرة ويقوم بحصد أرجل اللاعبين. ولولا تساهل الحكم لكان قد جنى من الأصفر والأحمر ما يحسم المباراة للخصوم.

ضحكت حين رأيت ملامح الشلهوب المرهقة. ملامح جندي تعب منهزم جاء لتوه من حرب دامت لشهورلا غالب فيها ولا مغلوب.

ضحكت أكثر وأنا أتدكر كم ألفت العيادة لاعبيكم وقد صاروا لها من الحجاج. وكأني بهم لاعبون من طباشير وزجاج.

ضحكت وأنا اتحسر على حال هذا الفريق، واتحسر على اللاعبين. ضحكت متدكراً مواضيعي ورسائلي إلى مسؤولي الفريق مند أول لقاء ودي ضد هجر بداية الموسم. لأن رسائلي كان لها سند علمي وتجربة وليست بسبب تعصب لحضي.

وقد كان ضحكي حزناً و حسرة لا شماتة.

أقول لمن يهمهم الأمر:
الفريق كالبنيان يجب أن يكون على أساس قوي. فما ينفعك إسمنتك وحديدك و دهانك واتاتك .... وأساسك رمل هش و غبار. أنا رأيت الأساس الهش قبل أن يبدأ البنيان، و راسلتكم و لا من مجيب.

أصبح حال الفريق مثل سيارة الفيراري بمحرك سيارة قديمة من سوق للمتلاشياات. فما تنفعك سيارتك في سباق المحركات ؟؟

تأخرت الفيراري الزرقاء فتعالت أصوات غاضبة من هنا و هناك. أصوات يحركها حب الفريق، ويتردد صداها بين المنتديات وعلى شاشات القنوات. هذا ينادي بتغير التعشيق، و هذا ينادي بتغيير الإطارات، وهذا ينادي والاخر ينادي.. والشخص المتواجد خلف المقود ما فتئ يغير مقوده، فهذا صنع ألماني وهذا شرق أوروبي.. و نسي الجميع أن المحرك هو أساس السباق.

أقول له:
روق و هادي شوية وسمع ولو من باب "خد الحكمة ولو من أفواه المجانين."

توضيح: هذا الموضوع فقط لتوضيح أن الجهاز اللياقي ليس فالمستوى المطلوب هذا الموسم.. ويتحمل نسبة كبيرة من مسؤولية نزول المستوى.