[رماد الحرفـ..!!]

الهلال السهل واعتزال القناص

سلطان الحارثي





منذ بداية هذا الموسم الذي أوشك على نهايته وكل النقاد والمحللين يجمعون على أن الهلال ليس في مستواه, ويتحدثون عن سلبياته التي طغت على إيجابياته "وهذا غير معهود عن الهلال" ولعل المتابع والقريب من البيت الهلالي يلخص مشاكل الهلال في إدارته, وفي جهازه الفني سواء السابق والمتمثل في (توماس دول) أو الحالي والمتمثل في (إيفان هاشيك), وفي بعض لاعبيه الأجانب.

فأوجاع الهلال واهتزاز مستوياته بدأ واضح منذ إنتقاء الهلاليين لمدربين لا يستطيعون قيادة فريقهم (البطل), إضافة إلى اختياراتهم للاعبين أجانب لم يثبت أحداً منهم جدارته واستحقاقه للعب في نادٍ مثل الهلال إذا ما استثنينا المغربي عادل هرماش, وقد يكون هذا ليس بذنبهم بقدر ماهو ذنب المدربين, أيضاً إدارة الهلال ومن خلال (استنتاج شخصي) لا تتعامل مع اللاعبين على أنهم محترفين عليهم حقوق كما أن لهم واجبات بقدر ماتتعامل معهم كأصدقاء أو كخصوم..! فمغادرة أسامة هوساوي لبلجيكا لتوقيع عقد مع نادي أندرلخت البلجيكي قبل مباراة مهمة (لم يلعبها للإرهاق) كان عمل غير احترافي, وكان بالإمكان تأجيل التوقيع أو حضور مندوب النادي البلجيكي للرياض للتوقيع, فهم المحتاجون وليس الهلال, ولكن كان للصداقة دور في مغادرة هوساوي, وعلى العكس تماماً يتم تجاهل أحمد الفريدي ويُركن على مقاعد البدلاء ولا يتم التفاوض معه رغم أنه سيدخل الفترة الحرة, وهذا التجاهل والتعامل يشعرنا بأن هناك خلل في تعامل الإدارة مع اللاعبين..!
أيضاً إصابة عبدالعزيز الدوسري منذ أكثر من شهرين وعدم عودته إلى الآن يجعلنا نضع أمام الجهاز الطبي أكثر من علامة استفام..! بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الدلائل والبراهين التي تدل على أن الهلال يعيش في حالة غير مستقرة..!
كل هذا وأكثر يجعلنا نقول أن الهلال أصبح فريقاً سهلاً ولم يعد بتلك القوة التي كان عليها, ولم يعد يمتلك الهيبة التي كانت تخيف الفرق, بل أن الفرق الضعيفة والصغيرة والتي كان أكبر طموحها التعادل مع الهلال أصبحت تنازل الهلال ولا تفكر إلا بالفوز, بل وتبادر بالهجوم.
ولعل المحب الهلالي يضع يده على قلبه يوم الأحد المقبل حينما يقابل فريقه فريق الاتحاد في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين, خاصة أن الاتحاد أصبح يعود لمستوياته المعهودة عنه, إضافة إلى أنه يعيش استقرار فني وإداري, ومدربه أصبح يعرف إمكانيات لاعبيه, فيما فريق الهلال يعاني على كافة الصعد, ومدربه التشيكي إيفان هاشيك رغم طول الفترة التي قضاها مع الهلال إلا أنه لم يعرف إمكانيات لاعبيه, ولعل الزج بالمدافع حسن خيرات (ضعيف الإمكانيات) في مباراة الهلال والشباب الإماراتي بدلاً عن أسامة هوساوي ومن ثم استبداله في الشوط الثاني يدل على أن المدرب لم يتعرف على إمكانيات لاعبيه.

تحت السطر
*لا أعلم لماذا صمت طويلاً حينما قرأت في (قووول أون لاين) خبر اعتزال الكابتن ياسر القحطاني مع المنتخب..! ولا أعلم لماذا تذكرت رحلة قائد المنتخب السابق التي طويت سريعاً..! ولا أعلم لماذا تذكرت حسنات وسيئات ياسر القحطاني..! ولا أعلم لماذا أيقنت أننا نحن من دمر ياسر القحطاني..! ولا أعلم لماذا أعدت سماع تلك الأهزوجات التي كانت تردد على مسمع من ياسر..! ولا أعلم لماذا فكرت في ياسر القحطاني أكثر من أربع ساعات متتالية لم يقعطها عني إلا نداء صوت بجانبي يقول هل تعلم بأن ياسر القحطاني اعتزل؟! حينها قطعت حبل أفكاري, لأرد على من كان بجانبي حينما سألني عن رأيي باعتزال ياسر وهل يعتبر خسارة؟! قلت أن لم يكن اعتزال ياسر خسارة فمن سيكون اعتزاله خسارة؟!
*فعلاً من أين لنا بياسر آخر يتحمل المسؤوليات الجسام, ويتحمل الأوجاع ويقول أنا بخير, ويُنتقد ويصبر, ومن أين لنا بياسر يُظلم ولا أحد يستطيع رفع الظلم عنه؟!!
*ياسر كما قال (اعتزلت لأترك الفرصة لمن بعدي فهم بحاجة للاحتكاك الدولي وللعب المباريات الدولية والرسمية) هل هذا يكفي ياياسر لتفارق محبيك ومحبي المنتخب؟! لقد دمرت قلوب عشاقك.

نقطة تأمل
تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع.