
09/04/2012, 11:00 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
سؤال الموسم وبصراحة : هل أخطأ عبدالرحمن بن مساعد ؟!
جميعنا لا يزال يتذكر تصريح سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وهو يعد جماهيره بموسم استثنائي من خلال تلك التعاقدات التي ابرمها مع المدرب الألماني دول واللاعب الكاميروني إيمانا والمغربيان الهرماش والعربي وآخرهم الكوري يونج .. وقد استبشر الجميع خيرا خاصة وقد اعتدنا من سموه الحرص والوفاء على تصريحاته ووعوده وقد التمسنا ذلك مرارا خلال الـ 3 سنوات الماضية ،،، لم يكن الموسم الحالي موافقا لتلك الوعود والتطلعات .. فالمدرب ( دول ) غادر الفريق في منتصف الموسم الرياضي نتاج الأداء الذي لم يكن يرتقي لحجم تطلعات الجماهير حيال فريقها .. واللاعب ( إيمانا ) والذي شكل حضوره مطلبا جماهيريا ملحا ورافق المباحثات معه أعاصير إعلامية غادر أيضا قبيل انتصاف الموسم الرياضي ! .. وبقى عطاء كل من ( العربي ويونج ) ليس بقدر ما كنا نطمح إليه وهما الركيزتين الرئيسيتين لخط المقدمة والذي كنا نعول عليهما كثيرا .. وخلصنا إلى ( الهرماش ) والذي تمكن من وجهة نظري منفردا أن ينال رضا واستحسان الجماهير نظير عطاؤه المتميز ،،،
كل تلك العوامل وما صاحبها من تغييرات وتعديلات فرضتها ظروف المرحلة السابقة خلال منافسات الموسم الحالي انعكست سلبا على الطموحات والتطلعات التي كان ينشدها المشجع الهلالي وأيضا سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد وإدارته .. فمحاولات التصحيح في الجهاز الفني واللاعبين في منتصف الموسم لا تلقي عادة بالنتائج المرجوة مثلما العمل على رؤية ومنهجية واضحة ومحددة منذ بداية الموسم .. ويبقى السؤال : هل افتقد الرئيس عبدالرحمن بن مساعد هذه الرؤية والمنهجية مع إطلالة الموسم الحالي في تعاقداته مع الجهاز الفني واللاعبين ؟ خلال السنوات الـ 3 الماضية اعتدنا من سموه رسم ملامح واضحة ومحددة وحرص أن يكون العمل في المنظومة الهلالية تتم بشكل مهني محض من خلال إجراءات ومسؤوليات وصلاحيات وخطط تتوافق مع أي أبجديات للعمل المهني في إي منظومة محترمة ، وكان نتاج ذلك : ( 1 )
الحضور الهلالي المميز في سجل الأبطال والذي تفوق في مجمل بطولاته خلال الـ 3 سنوات الماضية من عمر إدارة سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد على مجمل بطولات أندية دوري زين مجتمعة في البطولات الكبرى ( دوري – كأس – الأبطال – الآسيوية ) ،،، ( 2 )
شكل نموذج العمل الإداري في نادي الهلال بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد نقلة نوعية في العمل المهني في خارطة الرياضة السعودية .. وكان أثر ذلك واضحا من خلال النقلة النوعية في نوعية المدربين واللاعبين الغير سعوديين واستقرارهما .. والأنظمة واللوائح الداخلية التي أصبحت نموذجا هلاليا يحتذى به لدى الأندية الأخرى .. ناهيك عن الدور الأخلاقي الذي انتهجه سموه في الحد إلى حد ما من تنامي ظاهرة ما يمكن أن نطلق عليه ( التطرف الرياضي ) !
ويبقى السؤال : لماذا ظهر الهلال هذا الموسم على عكس التوقعات والعطاء المميز في السنوات الـ 3 الماضية ؟ من وجهة نظري أن سمو الأمير لم يحالفه التوفيق وإدارته في القراءة التي كان ينشدها من خلال تعاقده في بداية الموسم مع الجهاز الفني واللاعبين الغير سعوديين ! .. فقد تعاقد مع المدرب ( دول ) الذي لم يكن يملك من المقومات البارزة لديه سوى ( الطموح ) والذي استطاع بموجبه أقناع رئيس الهلال بالتعاقد معه .. ويبدو أن سمو الأمير كان يضع نصب عينيه خشية الوقوع مجددا في مطب ( جيريتس ) والذي تطلب حضوره في حينها جهد وتكاليف باهظة من أجل توفير الشروط والضمانات ومبلغ التعاقد .. وعندما حان وقت الحصاد في البطولة الآسيوية تحديدا كان ( جيريتس ) يعد أغراضه للرحيل إلى بلاد المغرب حيث العرض المادي الأكبر الذي يتوافق مع إمكانياته وقدراته كمدرب عالمي .. وحيث مساحة الحرية التي ينشدها المدرب الأوروبي والتي لا يمكن أن تتوافق مع قيم المجتمع الدينية وأخلاقياته .. لذلك يبدو أن سمو الأمير وأدارته وجدوا قدر من القناعة في سيرة المدرب ( دول )وإمكانياته وربما كان مقنعا في الخطط والبرامج التي كان يقترحها .. واعتقدوا أن العرض المادي المقدم قد يساعد المدرب على التضحية ببعض الحريات التي اعتادها في وطنه الأم .. وظنوا أن هكذا مدرب يسعى بشدة أن يضيف في سيرته الذاتية عدة بطولات مع فريق بطل ومؤهل دائما كالهلال ويصنف دوليا كبطل مئوي عن القارة الآسيوية .. وان يتمكن طموحه للوصول به إلى البطولة القارية ومن ثم التواجد في المحفل العالمي بجوار أبطال القارات .. كل ذلك سوف يضفي الكثير على سيرة المدرب التدريبية ويساعده للمضي قدما وبتعاون الإدارة نحو تحقيق البطولة القارية التي أصبحت ضمن ابرز التطلعات الهلالية على كافة الأصعدة .. ولكن للأسف لم يحالف دول التوفيق مع الهلال كما لم يحالف الهلال التوفيق مع المدرب .. وكان ان وجد ( دول ) نفسه والإدارة معه في صدام مباشر مع اراء شريحة واسعة من جماهير الهلال وكذلك الاقلام الهلالية وربما ايضا بعض اعضاء الشرف الذين لم يروا في دول الشخصية القادرة على تحقيق الطموحات والتطلعات التي ينشده الجميع .. فكان قرار الادارة بالاستغناء عن المدرب في ذلك الوقت الحرج بمثابة ( مجبر أخاك لا بطل ) ! .. فالأمير عبدالرحمن بن مساعد لديه القناعة التامة إنه حضر لخدمة الهلال وجماهيره .. وطالما كانت تلك الجماهير يتملكها الخوف على فريقها وتملك الحد الأدنى مما يفرض على الإدارة إتخاذ قرار تصحيحي .. فسمو الأمير يتحلى دوما بالشجاعة الأدبية الكافية لتحمل تبعات هكذا قرار دون ان يلتقي بتبعات هكذا قرار ميمنة وميسرة .. وهذا ما يبدو لي إنه كان بالفعل ،،،
من جانب آخر في التعاقدات مع اللاعبين الغير سعوديين باستثناء الكابتن عادل الهرماش الذي حظى من وجهة نظري بتقدير واحترام الجميع وكان من الصفقات التي خدمت الخارطة الزرقاء .. نجد أن الهلال لم يحالفه التوفيق حتى اللحظة مع اللاعبين الآخرين بالشكل الذي يوافق التطلعات والطموحات بالرغم أن الكاميروني ( إيمانا ) كان مطلبا جماهيريا ملحا وهو أحد نجوم الدوري الاسباني المميز عالميا ويتمتع بقدرات وصفات اللاعب النجم والذي حاز على التكريم من الدوري الاسباني كأحد ابرز نجومه بالرغم أنه كان قد ارتدى شعار نادي الهلال ! .. لذى كنا جميعا وكاتب هذه السطور أحدهم نظن أن صفقة إيمانا تعد من ابرز صفقات الموسم الرياضي وهي كذلك بالفعل ولكن كان ذلك التفاوت بين اللاعب ومدير الجهاز الفني والذي فرض على الإدارة الوقوع بين خيارين أحلاهما مر وتعويض غياب إيمانا من خلال استدعاء ويلهامسون من فترة أعارته للدوري القطري .. وذلك كان قبل ان يصدر بوقت كاف قرار الاستغناء عن الجهاز الفني بقيادة ( دول ) ! ثم كان اللاعب ( العربي ) .. ذلك اللاعب العربي الصاعد بقوة في الدوري الفرنسي والذي يعد من ابرز الدوريات مؤخرا على الصعيدين الأوروبي والعالمي .. وقد كان العربي بالفعل ولا زال محط أنظار أندية عالمية .. لذلك يبدو إن سمو الأمير رأى الاستفادة من هكذا لاعب لديه مواصفات النجم في خط المقدمة والتي ينشدها الهلال .. وفي ذات الوقت لا زال اللاعب شابا يملك الكثير من الطموحات والأحلام التي يتطلع نحو تحقيقها .. فكان تاريخ الهلال وسمعته وكانت البطولة الآسيوية والمحفل العالمي مجددا وكان العرض المالي والذي يبدو أن الكابتن العربي فكر مليا بإمكانية الاستفادة منه ومن ثم إمكانية العودة مستقبلا للمستطيل الأخضر الأوروبي ويكون بذلك قد حقق بعض البطولات والانجازات والفائدة المادية .. ولكن وقف الجميع بعد ذلك ومنهم المحللين الرياضيين أمام حقيقة أن اللاعب يتمتع بمواصفات النجم ولكنه لم يستطع تقديم نفسه حتى اللحظة بالشكل الذي يلبي احتياجات الهلاليين في خط المقدمة أو يعيد لنا في أضعف الحالات ذكريات مواطنه النجم صلاح الدين بصير !
ثم كان اللاعب الكوري يونج .. ذلك اللاعب الشاب في مقتبل العمر والصاعد من أحد ابرز الدوريات الآسيوية والذي تتناوب أنديته للظفر بالبطولة القارية تباعا .. والذي بالرغم إنه قدم من أندية الوسط في الدوري الكوري إلا إنه كان هداف الدوري بلا منازع وبرصيد وافر جدا وغير مسبوق من الأهداف .. الأمر الذي جعله مباشرة محط أنظار الأندية الكورية الرئيسية التي طالما كانت رقما ثابتا في النهائيات القارية للظفر بخدمات اللاعب والاستفادة منه .. ومثلما كانت رؤية سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد ومنهجيته في استقطاب الكابتن العربي .. يبدو أيضا إنها كانت حاضرة مع النجم الكوري يونج .. والذي شهد له الجميع بعد ذلك إنه من ابرز اللاعبين الذين يجيدون التحرك وصناعة المساحات التي تخلق الفرص من اجل تحقيق الأهداف .. ومع ذلك كانت الفرص الضائعة أكبر من تحمل وصبر المشجع الهلالي ! بعد بضعة أيام سوف ينام كأس الدوري في أحضان الآخرين بعد أن توليناه بالرعاية والاهتمام خلال السنتين الماضيتين .. ولا زلنا أمام حسابات عديدة في البطولة القارية .. ولا أستطيع حقيقة أن اقرأ بشكل جيد ملامح الهلال في بطولة الأبطال ! .. وبالرغم أن الهلال تمكن من المحافظة وتحقيق أحدى أكبر بطولات الموسم الرياضي .. وبالرغم إنه كان منافسا ذو حضور قوي في منافسات الدوري حتى الجولة قبل الأخيرة .. وبالرغم من الحظوظ التي لا زالت قائمة في البطولة الآسيوية والأبطال .. إلا أننا كهلاليين نبحث دوما عن التميز .. وجدنا أنفسنا لم نصل إلى تلك المستويات والنتائج التي كنا ننشدها في منافسات الموسم الحالي والتي كان ابرز معوقاتها عدم التوفيق في الجهاز الفني والعطاء الذي كنا ننشده من اللاعبين الغير سعوديين .. وبالتالي نتطلع أن نعمل منذ اللحظة من اجل دراسة وتوفير القدرات والإمكانيات اللازمة التي تجعلنا حاضرين وبالقوة التي اعتدناها مع الأمير الرئيس عبدالرحمن بن مساعد في السنوات الماضية ،،،
ويبقى السؤال يطرح نفسه مجددا : هل أخطأ عبدالرحمن بن مساعد ؟!
أترك الإجابة لضمائركم وعقولكم عشاق الكيان الأزرق .. ودمتـم في خيـر |