[mazo0o0n]

شك أن أخطاء التحكيم لها دور في تغيير النتائج قد تدفع فريقاً للأمام على حساب آخر، وهكذا وخلال مباريات دوري زين الذي تجلت معالمه بعد مباريات الأمس أجمع العديد من النقاد والمحليين من خلال التقارير التي ظهر على السطح، وكان آخرها (برنامج في المرمى) من إعداد الزميل عبدالله الدريوش، أن الهلال الأكثر تضرراً من أخطاء التحكيم، فبإجماع هناك أربع مواجهات سلبت من الهلال، كان أبرزها أمام الشباب بالدور الأول، وقاد المواجهة خليل جلال بأغفاله ضربة جزاء للفريدي ضد الأسطا وفي لقاء التعاون تجاهل الحكم مطرف ضربة جزاء هلالية فاضحة لمصلحة العابد والثالثة أمام الأهلي في الدور الثاني حينما ألغى هدفاً صحيحاً، علاوة على ضربتي جزاء التي تجاهلها الحكم البرتغالي، في حين إن المتصدر الشباب استفاد من أربع حالات، والأهلي من سبع، ولا شك أن النقاط التي فقدها الهلال أمام المتصدر ووصيفه تحديداً ساهمت في إعادته لمركز متأخر في مربع الكبار علاوة على تقدم الثنائي خطوات، وكان يكفي الهلال على الأقل الحصول على نقطتي التعاون ومثلها أمام الأهلي لكي يقف متفرجاً على صراح الشباب والأهلي وهو يظفر بالكعكة بمعنى أن صراعهما في المباراة النهائية سيكون في كل الأحوال لمصلحة الهلال، غير أن بعثرة النقاط التي طالته صنعت الفارق وأبعدته خطوات وقربت المسافة بين المتصدر ووصيفه، في إشارة إلي حقيقة: اضرب الهلال تحصل على الدوري.. وكان هناك حكام في السابق يجيدون تجسيد ذلك الجانب، ومن على شاكلتهم لا يزالون في دائرة التحكيم. وعموماً فريقا الشباب والأهلي في هذا الموسم قدما أحلى العروض الفنية وفي المقابل لم يكن الهلال متوازناً في أدائه، وبالتالي فقد بريقه المعتاد الذي يخفي الخصم وأخطاء التحكيم على حدٍّ سواء.. عموماً تدني أداء الهلال أعطى لمؤشر الدوري قوة وإثارة، فالجزء الذي أطل به من وهجه، كان كافياً لأن يبقى في المنافسة حتى آخر رمق، ويبدو أنه لو اكتمل لأخفى الجميع وأحدث البون الشاسع بإمساكه للقمة وحيداً وترك المراكز الأخرى تتنافس عليها بقية الفرق.

للكاتب
عبدالمحسن الجحلان