[STS2005]

بسم الله الرحمن الرحيم .

رساله الى سيدي نادي الهلال.


سيدي نادي الهلال :
اسمح لي ان اناديك سيدي احتراماً لتاريخك وامجادك وتقديراً للرجال المخلصين الذي قادوا كيانك عبر هذه السنين .

اكتب لك هذه الرسالة وانا اشعر بالغبطة والغيرة وأنا أرى الجميع هذا الموسم اصبح (هلالي) وهذي شيئ نادر ويثير الاستغراب !! فلأول مره اشاهد الخصوم يطالبونك (ببطولة) فأصبح النصراوي والاتحادي والأهلاوي يطالبونك ببطولة اسيا ونسوا انك ماتزال زعيمها واخشى ان يأتي يوما من الأيام حتى جماهير برشلونه يطالبونك ببطولة اسيا . وكأنك الوحيد في هذا العالم الذي لديك فريق كرة قدم او الوحيد الذي ليس لديك ضروف تمر عليك كاي نادي اخر ولا يعرفون انهم في نفس الوقت الذين يطالبونك بالبطولة (يحاربونك) لأبعادك عنها وأنا بحسن نيه وسذاجه احيانا اصبحت أردد كلامهم وأختزلت تاريخك وكيانك في بطولة من اجل (مايطلبه الخصوم).

سيدي نادي الهلال:
لا ادري اذا كنت تتذكرني ام لا فأنا ذلك المشجع الذي نبع عشقه لك في اولى لحظات الاخفاق والهزيمة ولا ادري اذا كانت هذه اللحظة من حسن حظي او من سوءه فأول لقائي بك كان في المباراة النهائية على كأس الملك بيننا وبين النصر والتي فاز بها بـ 3 اهداف ورايتك حينها (تذبح من الوريد للوريد) من حكم ظالم وبعدها ازداد تمسكي بك وانا اشاهدك تطوي هذه الصفحة بكل كبرياء وتفتح بعدها صفحات من المجد والانتصارات واصبحت هذه النتيجة تتكرر في نفس الخصم حتى يومنا هذا بل وتزيد وحينها ادركت انني (اخترت الكيان الصحيح) والحمد لله واصبح كل من يتهمك امامي بالتحكيم لا يحرك فيني شعره لأنني من مواليد هذا الظلم واحد الشهود عليه فعبثا يحاولون .

سيدي نادي الهلال:
كلها ايام معدودة ربما أشاهد (كأس) كان في خزينتك يذهب الى نادي اخر وعندها سوف احزن ويتملئ قلبي بالندم لأن هذا الكأس كان في يدي على مدار موسمين ولم اعطة حقه من الاهتمام والفرح والمكانة المناسبة واشكر من اجتهد عليه ولكن في نفس الوقت سوف ابارك (للبطل) الذي سيكون الكأس من نصيبة ولا أخفي عليك يا سيدي انني (اخشى ) ان يأتي يوم من الأيام تقول البطولة لي (مليت ودي بأحد غيرك ) يعطيها الاهتمام ولايعتبرها تحصيل حاصل كما فعلت .

سيدي نادي الهلال:
اعترف انني في اوقات كثيرة اكون في قمة (التناقض) فحين اشجع نادي اوروبي اتابع اخبارة و تاريخه (الخالي تقربيا من بطولات جديدة) ومع هذا اشاهد مبارياته وادفع رسوم للقنوات الفضائيةلمشاهدته وحين خسارته او تعادلة اقول لنفسي (هذي كرة قدم فوز وخسارة) و ان المسئلة رياضة واستمتاع ولكن اذا ( جاء دورك ) تنقلب الموازين لدي وتكون المسئلة كأنها مصير ومستقبل أمه فتصبح الخسارة (كارثة) ويصبح التعادل (بطعم الخسارة) حتى الفوز احوله الى فوز ناقص تحت مبررات مستوى متواضع ومقارنات بين مدربين و اهداف قليله .

سيدي نادي الهلال:
لا ادري كيف جاءت لي الجرئه في اعوام سابقة وانا ارى نفسي (اسلبك) عدد من البطولات التي تحققت واقوم بتخفيضها تحت ضغوط وافكار باهته حتى اصبح عددها 53 وكأن البطولات في صرحك الكبير جاءت عن طريق (اليانصيب) فأرجوا ان تقبل اعتذاري عن هذه الزله وايضا ان يصل إعتذاري لجميع الرجال واللاعبين الذين ساهموا بتعبهم وجهدهم واموالهم ومعسكراتهم للحصول على تلك البطولات والتي سلبتها منهم ومستحها (بدم بارد) تحت مسمى (رسمي وغير رسمي) وتحولت حينها من عاشق للكيان الى موظف في الفيفا .

سيدي نادي الهلال:
اشعر بالخجل عندما اتذكر انني احيانا اتعامل معك وكأنك شركة او محل تجاري وانا كزبون او عميل اطالبك بالخدمات المميزة والملاعب الجديدة والمقاعد المريحة والتذاكر المجانية والصفقات واللاعبين والمدربين والقرارات الصائبة وفي نفس الوقت انسى انني من ضمن اعضائك ومع جميع منسوبينك في نفس الخندق والمسئولية .
فكل مناسبة انجاز اسمع الجميع يباركون (لجماهير الهلال) وعند الهزيمة والاخفاق لااريد المشاركة وابتعد واتهرب وكأنك عار علي وابدأ في جلدك وجلد من ينتمي لك و كأن هناك (عقد ايجار) بيني وبينك محدد بسنه معينه يكون الشرط الاساسي تحقيق بطولة وفي عدم تحقيقها يلغى هذا العقد .

سيدي نادي الهلال:
قبل ايام اصبح منظري محرج وانا اشاهد احد الهلاليين يناقشني ويحاورني ويقوم بسرد المبررات والاعذار للإدارة واللاعبين كي (اهدأ) و اطمئن وابتعد عن الانفعال بعد نتيجة غير مرضية مع ان الأولى ان اكون انا السباق لهذه المبادرة ولا انتظر احدا ان يدافع عنك امامي .

سيدي نادي الهلال :
لقد اعطتيتني فرص كثيرة لكي اشارك في بناءك واستمرار شموخ كيانك والمساهمة في صنع قرارك ولكنني (بخلت) عليك بالقليل من المال تحت اعذار لا تنبع من عاشق ومحب ولم ابذل جهدي ومالي حين سنحت لي الفرصة وكان عذري الوحيد (مستوى الفريق ومحترفين اجانب غير مقنعين ) فقد (اختزلت بناء كيانك) في اشخاص لكي اهرب من دعمي لك . ومع هذا اطالبك بالكثير الذي يوفق طاقتك المادية فهل رأيت اكثرمن هذا الاجحاف والنكران والأنانية .!؟

سيدي نادي الهلال:
لقد شاهدة بعض الصور القديمة لجماهير هلالية تملئ المدرجات وتقف مع الفريق واسمع قصص لجماهير مخضرمه ومدى عشقهم وحبهم للهلال في ذلك الوقت الذي لم تتجاوز عدد بطولاتك 10 بطولات وكنت اتمنى ان اسئل احد من هؤلاء الجماهير (هل كان هدفكم من الذهاب الى الملعب ) الوقوف مع الفريق ام المطالبة ببطولة اسيا ؟

سيدي نادي الهلال :
سأفشي لك بسر خطير كنت احتفظ به على مدار تشجيعي لك والذي الى حد الآن لا ادري هل هو تشجيع ام (اعجاب) وهذا السر هو انني احياناً اتمنى الاخفاق والهزيمة حتى (اختبر) انتمائي لك وحتى اعرف هل انا فعلا هلالي ام لا لان الأزمات والكوارث يظهر المعدن الاساسي للمشجع والمحب والعاشق بالوقوف مع من يحب ولكن هذه الامنية (الغريبة) تحطمت حين جائتني رسالة من القائد عن كيانك يقول فيها (الله لا يحرمني منك). عندها ادركت انني سوف انتظر كثيرا حتى يحين موعد ذلك الأختبار .

سيدي نادي الهلال :
لن اسامح نفسي عن الخطأ الذي وقعت به خلال هذا الموسم عند سماعي للإنتقادات وتصديقي للتحاليل الفنية عن اللاعبين فاذا جاء وقت الحفل الخاص بتوزيع الجوائز لأفضل لاعب خلال هذا الموسم فمن الآن اللجنة المسئولةعن الأختيار ستجد عذر مسبق وهو (اذا كان جمهور الهلال ينتقدون نجومهم) فكيف نمنحهم جائزة ؟ فأعتذر لك اذا كنت سبباً في حرمان احد ابنائك من اي جائزه.

سيدي نادي الهلال:
هل تصدق انني بعد كل مباراة يفوز فيها الهلال اقوم بتأجيل فرحتي حتى اسمع ما يقوله المحللين في القنوات الفضائية وارى ان كان هذا الفوز يستحق الفرح ام لا ؟ (حتى فرحتي بك تكون بإستئذان)وهل تصدق ياسيدي بعد تحقيق لقب أنتظراعتراف (الخصوم) بهذا اللقب وأأخذ منهم (شهادة تصديق) !!؟ انها قمة انعدام الثقة والانتماء ولا ادري كيف تتحمل هذا التصرف من شخص (يدعي) الانتماء لكيانك .
وهل تصدق ياسيدي ان المسئولين في كيانك يقدمون الدعوات لحضوري للوقوف معك ومع نجومك ويراهنون على حضوري للمعلب وانا ارد على هذه المبادرات والدعوات بالتكاسل والاتكالية وملاحقة مواقع التصويت .

سيدي نادي الهلال:
لقد اصبحت (اتلذذ) بانتقاد ادارتك ونجومك والتقليل من احترامهم وهيبتهم ووقارهم وعملهم واجتهادهم بل اصبحت اخصص (حلقات) لتصيد اخطائهم وبعد هذا كله اقول انني هلالي (متعصب ) وهذي وجهة نظري !؟
لقد تحولت ياسيدي وبدون ان أشعر الى دكتاتور ومتعسف ومتعنت (لا يعجبني العجب) وفي نفس الوقت اتغنى بك وأتباها بشعارك امام الجماهير الأخرى .

سيدي نادي الهلال:
لقد علمتني الصراحه في وقت كنت لا اجيد ابجديات الحوار وعلمتني الصبر في وقت ارى الانجازات تتحقق الواحد تلو الاخرى وعلمتني التعامل مع الازمات في وقت الرخاء والفرح ومع هذا اجد نفسي فشلت في تطبيق ما تعلمته منك فأصبحت (ضعيف) يجذبني اي تيار قوي لا استطيع الوقوف امامه للدفاع عنك كي اثبت لك ولائي وانتمائي وشكرك على ماقدمته لي .

أخيراً:
اعتذر عن الإطالة فأنا اعرف انك كثير المشاغل و الأعمال والسعي الدائم لرسم الابتسامه لي ولأبنائي ان شاء الله كما كنت تفعل عبر اجيال سابقه ومازلت وستستمر بعزم رجالك واعضاء شرفك ووقوف جماهيرك المخلصين والذي اتمنى ان اكون واحداً منهم في يوما من الأيام .


مع تحيات مشجع هلالي مع وقف التنفيذ .