[الظــاهـرة]

أظن المقال نبش في عويل الماضي وتقليب لأوراق الفاشلين .. فما بني على تهريج وأسفاف واستخفاف بعقول الأخرين حتما سيأتي يوم يزيل ذلك القناع مهما حاول أصحاب الشأن بكل ما يملكون من ثقافة تهريج واستخفاف لتغطية الحقيقة التي يدركوا معالمها قبل غيرهم .. لأن القاعدة التي تبقى حروفها نافذة في نهاية الأمر ( ما يصح إلا الصحيح )..!!

سنوات عديدة امتهن من كتم الهلال أنفاسهم التهريج والاستخفاف والتميلح للتقليل من انتصارات وبطولات الزعيم .. حتى اجبرهم الألم الذي حشرهم الهلال فيه أن يتعلقوا بكل ما هو بارز من الأرض عله يكون شماعة تنجدهم من سطوة ذلك الهلال ما بين شك وطعن وتلبيس .. اصوات ملأت الأعلام ضجيج وحين كلت وتعبت وألمها الصراخ تيقنت أن ذلك الهلال يسير وهي للخلف در ..!!

بل تجاوز الأمر ذلك بعد أن شاهدَت واقعها البائس وتورم خديها من كثرة مالطمت وناحت .. لترفع الصوت مجبرة بأن يكون ذلك الهلال المغضوب عليه والمارق عبر عقود من الزمن مثالا يجب أن يحتذى به وأن يجارى بالعمل مهنية واحترافية .. لتحرق كل مسلسلاتها المكسيكية السابقة التي جندت لها كل ما تملك من أجل أن تنال من ذلك الهلال ولا غرابة فالحسرة والحرمان وادمان اللطم يفعل أكثر من ذلك .. والقادم لن يختلف عن ذلك بأذن الله إلا إن تعدل حالها .. فالهرج الزايد لن يجلب لحظات فرح مهما أضحكنا .. لأن العمل هو المصنع الحقيقي لكل المنجزات .. فكانت لنا الثانية والنتيجة بين يديكم .. ولهم الأولى فحصدت الاستقالات والمظاهرات والتجمعات والركل والرفس ..!!

حقيقة رسمت معالمها مباراة الهلال الأخيرة مع شقيقه النصر رغم أنها لم ترتقي للمستوى الذي كنا ننتظره إلا أن بين سطورها الشيء الكثير .. فكومة الأخطاء التحكيمية التي زخرت بها المباراة اختصرت علينا الكثير من الحروف .. فالفريق البطل لن تمنعه الأخطاء من تحقيق مراده نعم تؤثر ولكنها لن تكون عائقا لمن يدرك أن تلك الأخطاء جزء من عالم الكرة فكما انها لك اليوم فحتما ستكون من الغد عليك .. وفرق بين من يدرك ذلك وبين من يبحث عنها ليواري فشله ..!!

بل إن ردة الفعل الزرقاء على تلك الأخطاء أراها قمة النضج الكروي .. فمنح تلك الأخطاء والتعلق بها ومنحها اكبر مما تستحق لا شك أنها ستعطل العمل فيما هو أهم .. وفرق بين تصريح يبين مواطن الخلل وبين من ينسبها لمؤامرة ومحاولة تغييب هوية كما كان يزعم اصحاب تلك التهاريج الأعلامية عبر عقود من الزمن حتى ترسخ ذلك المفهوم بينهم ليصبح البؤس مأوى لهم والحزن إدام يقتاتون عليه ..!!

بل إن ردة فعلهم من الهزيمة رغم الكم الهائل من التفاؤل الذي يعتريهم لم تكن كما هي في السابق .. ليقينهم أن الهلال جلدهم لسنوات حتى أدركت الفرق الشاسع بين الفريقين .. حتى وذلك الهلال في أسوأ حالاته كما يزعمون اجبر مشرفهم على الاستقالة وجماهيرهم على المظاهرة وكتابهم على التناطح فيما بينهم حتى اختلط عاقلهم باحمقهم .. ولن يجنى من التهريج إلا ما يقطفه أنصاره خلال عامها هذا تحديدا .. فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الشكر إذا رضيت ..!!

ومن يتتبع لحروفهم المنثورة عبر الأعلام يلحظ تغييرا في الرتم لا الخبث .. فبعد حرب تهريج وتشكيك تحول الأمر الى ثناء بين طياته سم تراهن عليه .. وما تصريح عجوزهم المغلف بالثناء على هوساوي ثم الفريدي ثم سالم إلا جزء من ذلك التغيير الذي ركبوا صهوته .. بل إن المقارنات بين نجوم الهلال ببعضها والأخرى التي تطرح المبالغ التي يتقاضاها محترفوا الهلال جزء من مهنيتها العالية في الخبث ..!!

أما افتعالهم لقضية دخول النجم ماجد عبدالله في احدى كتب التربية فهي جزء من استراتيجية الضجيج التي تمارسها منذ زمن .. لأني أرى أن الموضوع لا يستحق أكثر من سطر .. فمناهجنا تزخر بالغث والسمين .. بل إن هناك من ذكر اسمه في مناهجنا وتكرر كثيرا داخل قاعاتها الدراسية ولم ينل ذلك الزخم الذي هوله أنصار النجم ماجد إلا إن كانوا يظنوا أنه لا يستحق وتفاجؤوا بوجوده فهذا شيء أخر .. وإن كنت أظن أن الأمر بالنسبة لها ( ترانا هنا ) بعد أن اصبحت حروفها تعاني الكساد كما هو حال فريقها .. لأن الأمر مع احترامي لكل من تناوله لا يستحق سوى سطر .. لا تقليلا من شأنه بقدر ماهو حكم على عقول من جعلت الأمر انجاز إلا أن كانت لا تدرك حقيقة مناهجنــــا .. فشيء أخر ..!!

الله يا زمن .. بعد كل تلك السنوات من التهريج والسخرية والأستخفاف بعقول المتلقين يسدل الستار على أرث أكبر مسرحية رياضية محلية .. بكل أمانة كم تمنيت أن تكون النهاية أكثر لطفا من واقعها المأساوي الحالي الذي أجبرها على التراشق والتطاحن .. فمرة أمام البوابة الرئيسة ومرة على مخرج ثنين .. ومرة في معلب النادي .. ومرة داخل بهو الفندق .. صدق من عاش بالحيلة مات بالفقر .. كانت في السابق محل أعجابهم وحين طال الحرمان أصبحت جزء من ثورتهم .. ( عش رجبا ترى عجبا ) ..!!


على بلاطـــة ..!!

نصيحة لكل هلالي عاشق لهذا الكيان .. بالشكر تدوم النعم .. وبالتسخط تزول .. فمن سره حاله فليشكر الله .. ومن ساءه غيره فاليحمد الله .. والدخول في الذمم والطعن لمجرد حزن عابر لن يجلب لك ولمن تعشقه خير .. والوفاء أن تكون من أهله حين الحاجـــة .. فإن سرك من اجتهد ذات يوم فأياك ثم أياك أن تكون من السياط حين يخذله التوفيق ..!!

وما يحــز في الخاطر حين يكون هنا من يرهق أحبته بحروفه المكررة بل ويستميت في طرحها من أجل أن ينحر كل ما سبق من جهد وعرق وسهر لمجرد خطأ أو هفوة .. كل ما أمله أن يدرك أننـــا نعشق هلالنا كما يعشقه و نرجو له العز كما يتمنى .. ولكن الأحكام القطعية التي يرددها في كل ركن وفي كل صفحة وفي كل نقاش ليغث العقلاء بطرحه لن تجلب لهلالنا خيرا كما يظن ويزعم .. ولو كان في الترديد خيرا لكان غيرنا حصد كل منجز .. وما أعنيه أن العاقل يطرح وجهة نظره ويترك الأمر لصاحب الشأن بلا تكرار ( وليعذرني حين أقول وبشكل مزعج ).. وحين ينتهي ما كلف به صاحب الشأن يكون الحكم القطعي .. ولا مشاحنة ..!!










الظاهرة