بسم الله الرحمن الرحيم
( منفى الكلمات ):
الحياة رهان كبير , بها من الظلمات ما يطفئ نور الشمس لو اراد , الرابح فيها من يتمسك بالأمل ..حتى النهاية”
[ أحمد اسماعيل ]
=========================
في جميع أنحاء العالم و في جميع الرياضات وفي كرة القدم بالذات
هناك ( مسّ ) من الجنون خلط بين الحكمة و الحماقة تواضع للسلطة و سلطة المتواضعين ( حظ ) يطعم الأغبياء و ( حظ ) يخضع لمن يستحقوهـ ( جمهور ) مع التيار و ( جمهور ) صخرة لغة المال تتحدث
لغة المنطق تصمت
أسهم الكبار تتزعزع
و الخشاش تترعرع
مراهنات تعصف بقلوب
و أخرى تعصف بالجيوب
ثواني فقط .. تجعلك تعيش الفرح والحزن معاً
و تنهمر دموعهما على خدود متنوعة
حكايات كثيرة تجعلك تعشق ( ظلّ ) هذه المجنونة
فلو أبحرنا قليلاً خارج الحدود ..
فهناك أمور تجعلنا نتسائل و نطرح علامة استفهام بحجم السماء
؟
هل كرة القدم تستحق منا كل هذا العناء
و الهوس .. الذي يصل بنا إلى حد اللاوعي في تصرفاتنا !؟
سأسرد لكم في هذا المقال بعضاً من قصص واقعية
حدثت لهم و لكن هل كانت بدافع العشق ..
أم كانت بدوافع أخرى ..
كلف الوقت المحتسب بدل الضائع الذي أثار جدلاً في مباراة القمة بين مانشستر يونايتد وغريمه مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أمس الأول الأحد مكتب وليام هيل للمراهنات أكثر من مليون جنيه استرليني (1.64 مليون دولار). وفاز يونايتد بالمباراة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بفضل هدف لمهاجمه مايكل اوين في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وقال جراهام شارب المتحدث باسم هيل في بيان (لو أطلق الحكم صافرته مبكراً بثلاثين ثانية أو نحو ذلك في وقت كان الجميع عدا مشجعي يونايتد مقتنعون بأن المباراة قد انتهت لكنا قد حققنا ربحاً قيماً بمبلغ يتجاوز سبعة أرقام. ليس أمامنا سوى أن نفترض أن الوقت مضى في استاد أولد ترافورد أبطأ من أي مكان آخر في الكون). وأضاف (سيسعد بحساب الحكم للوقت كذلك كل من راهنوا على فوز الفرق الأربعة الكبرى في مبارياتها هذا الأسبوع). ------------------------------ مشجع للسيتيزن يبكي في هذه الصورة بعد تقدم [ سوانسي سيتي ] 
قد نرى هذه الصورة فـ نظن بأنها لعاشق يبكي لفراق معشوقته .؟ و آخر يعتقد بأن هذا مجرد ( محكوم عليه بالإعدام )
قالوا له : أمنية قبل اعدامك .!؟ فتمنّى أن يشاهد السيتيزن يفوز و هو حاضر !! سنختلق القصص الكثيرة لمجرد صورة ...
و لكن لو عدنا قليلاً للخلف إلى ما قبل هذه الصورة ؟!
هل من الممكن أن تكون هذه الدموع .. بسبب رهان على مبلغ من المال ؟!
لأنكم لن تصدقوا ماذا تفعله مكاتب المراهنات لديهم ؟!
ضرب من الجنون .. و ثراء فاحش بلعبة قمار !
قد تؤدي بحياة آخرين على حساب من يلعبوا لعبة الحظ !!
الاحتقان بلغ لديهم مبلغه ...!!
و الأمور لدى المشجع الانجليزي أو الأوروبي بشكل عام
بدت و كأنها مسألة حياة أو موت
فهو يتوقع المباراة مسبقاً و يضع مبلغ الرهان و يسير للملعب و كله أمل
بصدق رهانه و فوز فريقه .. و لكن إحداهما ستطغى على الأخرى
لو خسر فريقه .. ستأتي الضربة موجهة له من كلا الجانبين
و لو راهن على خسارة فريقه و ذهب للملعب
فلربما آزر فريقه و في داخل قلب خائف من خسارة ماله .!!
في إيطاليا سقطت أندية بسبب فضائح الفساد و المكالمات المشبوهة أو ما تسمى بالإيطالي [ الكالشيو بولي ] و كان أشد المتضررين اليوفينتوس
و الذي أحيط بالفساد حينها من كل جانب حتى سقط لدوري الدرجة الثانية .. و في الكثير من البلدان .. الرهان أو لعبة القمار
تحتل مكانة عالية هناك بين الجماهير و بين ملّاك تلك المكاتب
و لكنها تترك أثراً سيئاً جداً على كلا الجانبين
و نسبة نجاحها تكاد تكون ضئيلة على المقامرين
في الخبر القادم ستجدون كيف يبتسم الحظ ؟! حصل مشجع راهن بخمسة جنيهات إسترلينية فقط على نتائج غير متوقعة لثلاث مباريات في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في مطلع هذا الأسبوع على 7590 جنيها (11800 دولار) بعد أن تحققت توقعاته كلها.
وصدقت توقعات الرجل وهو من مشجعي ايفرتون بأن بلاكبيرن روفرز المتعثر سيهزم مانشستر يونايتد في أرضه وأن استون فيلا صاحب المركز المتوسط في الجدول سيفوز خارج أرضه على تشيلسي وأن سندرلاند سيهزم مانشستر سيتي متصدر الترتيب. وبالفعل فاز بلاكبيرن على يونايتد 3-2 وفاز استون فيلا على تشيلسي 3-1 و فوز سندرلاند على سيتي 1-صفر بفضل هدف قبل النهاية. وقال متحدث باسم شركة وليام هيل للمراهنات "نشعر براحة كبيرة لأنه لم يراهن إلا بخمسة جنيهات.. من الصعب التكهن بثلاث نتائج مستحيلة في الدوري وكلها نتائج غير متوقعة.. حيث كانت فرص هذا المشجع في الفوز تبلغ 1517 لكل واحد". و القصص كثيرة حول ذلك الجنون
و لو استرسلت في هذه القصص المجنونة
لربما أخذ الموضوع منحى آخر خارج نطاق
منتدى الجمهور الهلالي
ليكون هذا الموضوع في المنتدى الخاص بكرة القدم العالمية
و لكن حين نقيس هذا الأمر لدينا هنا في الدوري السعودي
سنجد أن [ مكاتب المراهنات ] لدينا لفظية و لا تصل إلى المادة
إلا ما ندر بين اثنين ... و تسمى تحدّي و إن كان الأولى أن تكون من طرف
واحد حتى لا تصبح من المحرمات ..!
وجود التحديات بين جماهير الفرق السعودية
تتلخص في ما يعرف بالمواقع الالكترونية المحايدة
أو في البرودكاست و قروبات البلاك بيري و الوتسب و غيرها
من المواقع الاجتماعية التي تضم كل أطياف الميول
فهي تزرع ما يعرف بالتعصّب و تستفحل كثيراً فيه
و يقوم بتربية هذا المذهب ( التعصبي ) نخبة من الكتّاب
و الأصدقاء و بعض أفراد العائلة
فتجد أي مباراة لفريقك المفضل ... تتمنى أن تنتهي على خير
و لمصلحته تماماً .. حتى لا تجد وابلاً من السهام [ الشامتة ]
تنهمر على هاتفك أو بريدك أو ما إلى ذلك ..
ستجد أن مسألة التحدي التي تسبق اللقاء تندثر بمجرد
الإحساس بالخسارة أو معايشتك لها ..
ما يخلق نوع من الترقب و الخوف و ربما نوبات الصرع بالمدرجات
هو ذلك الاحتقان التي زرعته ( مكاتب الرهان اللفظي ) لدينا
و لأشارككم لحظة من لحظاتي مع جنون الكرة
فسأقول لكم أن من أكثر المباريات التي آثارت فيني الجنون كانت ليلة تحوّل البرازيلي ( سيرجيو )
إلى محارب ساموراي في ذلك العرس الآسيوي الذي لا ينسى ..
أذكر جيداً ذلك ( الأوفر ) الذي أتى في آخر ثانية لينقضّ عليها [ سيرجيو ] و كأنه سيرمي نفسه للشباك أذكر قفز سامي
للحاجز الياباني و كأنه يدفع عربة داخل منجم ( الذهب ) لـ يهديها لـ[ سيرجيو ] و الذي بدوره ؛ فجّر الأفراح على جنبات الدرّة اهتزّت يد المخرج الذي صوّر تلك المباراة !! 
أخي النصراوي يبكي قهراً بجواري بعد أن زادني قهرأ .. و أنا أقبّل رأس أبي و أريد العودة لأخي فلا أجده فأحسست بلذة الانتصار .. !

هل شعرت للحظة بتغيّر ملامح الحزن إلى فرح في ثواني معدودة ؟
هل عشت ذاك ( التحدي ) مع نفسك ؟
هل تتذكر مباراة جعلت منك شخصاً [ لا طبيعي ] ؟
لك مساحة في هذا الموضوع لتذكر بعضاً من تجاربك الشخصية مع
هذه المركولة المجنونة ؟!
============= رصاصة الرحمة : 
في كرة القدم
أنت فقط [ مترجم ]
للفرح
أو
للحزن
أغرد هنا ولكن لا أطرب