[مخلص للهلال]

بدون إسهاب في المقدمات , ابن مساعد رجل لا نشكك في حبه للهلال وجماهيره, اجتهد طوال الثلاث السنوات الماضية ومازال خلال سنته الرابعة والأخيرة في ولايته , رجل بذل الغالي والنفيس من أجل الهلال الكيان وجماهيره ومحاولة إسعادهم والكثير من جماهير الهلال وأنا منهم تقدر له ذلك ولكن في نفس الوقت ومع تقديرنا للشخوص وإسهاماتهم في دعم الكيان الهلالي لاستمرارية زعامته وريادته للفرق المحلية والقارية إلا أن لدى ابن مساعد أخطاء كثيرة (وبالمناسبة لا يخطئ إلا من يعمل) , المشكلة ليست في الأخطاء وإنما في تكرار نفس الأخطاء وعدم التعلم منها , حاولت هنا أن أوجز بعض هذه الأخطاء التي منها أخطاء إستراتيجية بمعنى تأثيرها سوف يكون سلبي على المدى البعيد على الكيان الهلالي :

1- التعاقد مع لاعبين أجانب على أساس استثماري بالدرجة الأولى وليس على أساس حاجة الفريق أو المراكز الفعلية التي يحتاجها الفريق , بمعنى أن الرؤية الفنية شبه معدومة والظاهر بأنه يعتمد على سماسرة يوصون له بلاعبين إمكانات استثمار عقودهم واردة , وحينما يتم التعاقد معهم يتم توزيعهم على مراكز الفريق بصرف النظر عن الحاجة لهم في هذه المراكز.





2- أيضاً التعاقدات مع اللاعبين المحليين يبدوا بأنها اجتهادات شخصية (مثل مراهنته على وليد الجيزاني ومطالبته له بالتوقيع للهلال خمس سنوات) وليست على أساس فني وإلا من كان يصدق أن يرتدي لاعبين أمثال الجيزاني والكعبي والخالدي والقائمة تطول لقميص الهلال.

3- التعاقد مع مدربين مغمورين كما حصل مع دول , والتعامل بمثالية زائدة وعدم حفظ حقوق الكيان الهلالي وجماهيره كما حصل مع جيرتس.






4- شهد عصر ابن مساعد تراجع كبير في القاعدة الهلالية وتقهقر لمصلحة أندية منافسة , والمشكلة تعظم وتكبر حينما نعلم بأن كل الأندية المنافسة تكاد تتفق على عدم التفريط بأي لاعب مميز لديها حينما يطلبه الهلال أي أن الاهتمام بالقاعدة الهلالية هو الطريق الصحيح لضخ النجوم للفريق الأول لاستمرارية الزعامة والريادة والمحافظة عليها , هذا مع العلم بأن فضائح الفئات السنية وصلت للإعلام حينما تم إسكانهم في مسرح هذا غير الملاعب المتهالكة واستشراء المحسوبيات والواسطة حتى أصبح الهلال حالياً منفر للمواهب والنجوم الحقيقة لصالح الأندية المنافسة بعد أن كان جاذباً.






5- التعامل بمثالية كبيرة مع من يسيئون للكيان الهلالي وجماهيره ولاعبيه , فلنا أن نتخيل لو كان القحطاني لاعب فقراوي وردد في المدرجات نفس الأهزوجة فوالله لتقلب الأرض على من يرددها.






6- إعداد الفريق قبل الموسم بصفة عامة شهد تراجع كبير جداً من القمة إلى القاع, من السنة الأولى وحتى السنة الرابعة.






هذا قليل من كثير مما لا يتسع المجال لذكره






واليوم ونحن نشاهد هلالنا يتعادل بطعم الخسارة أمام فريق يصارع الهبوط , وبلاعبين محليين لا يقدرون الشعار ولا الجماهير التي تتابعهم ولاعبين أجانب يفتقدون لأبسط مفهوم لأي لاعب أجنبي وهو أن يكون صانع للفارق وينتشل الفريق الذي جلبه بملايين الريالات , ومدرب جلب لكي يحل محل مدرب فاشل بعد أن طارت الطيور بأرزاقها , كل ذلك يجعلنا نقول ماذا أبقيت لنا يا بن مساعد لكي ندافع عنك أمام جماهير الهلال العاشقة المتيمة بهلالها هلال أسيا , أسيا التي بالمنطق والعقل باتت اليوم أصعب من أمس فالكتاب باين من عنوانه وليالي العيد تبان من عصاريها.






ابن مساعد نحبك ونقدر ما قدمته للزعيم ولكن آسفين فنحن نحب الهلال الكيان أكثر منك ولن ينسى لك الجماهير أنك أضعت الحلم للمرة الرابعة وأضعت معه حتى مستقبل الزعيم وأعني فئاته السنية التي أصبحت في مهب الريح بمجاملتك لبندر ابن محمد ومثاليتك التي هي أحد أبرز عيوبك.