نحن والبيت الهلالي.. حينما نحب, وحينما ننتقد
بسم الله
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أصر دائما على التعامل مع الهلال والهلاليين بسياسة (البيت الكبير) الذي يعيش فيه الجميع ويعملون من أجل استمرار تماسكه ويرفضون محاولات التدخل فيه أو نشر غسيله, وهي السياسة التي تربى الهلاليون عليها ولازال كبار مشجعي الهلال (أعضاء شرف النادي) يتمسكون بها ويتوارثونها جيلا بعد جيل. ولذلك فأنا أرفض الظواهر الدخيلة على جمهور الهلال من انفعالات غير منقطية وتداول لأكاذيب يروج لها خصوم الهلال وكارهوه وصيحات استهجانية ظلت طريقها فأصبحت تتجه لأصحاب القمصان الزرقاء بدلا من أن تتجه لخصومهم.
من مدرسة الهلال وبيته الكبير تعلمنا أن لانلتفت لكلام المشككين ولا المنتقصين فكيف أصبحنا نكرر أقاويلهم ونرددها, ومن مدرسة الهلال نتعلم أن نشجع الهلال في وقت خسارته قبل أن نفرح معه وقت فوزه ومن لايفعل ذلك فليراجع نفسه وهلاليته, ومن مدرسة الهلال يجب أن نتعلم فن التعامل مع الأزمات بهدوء لتجاوزها والإحتفال بتخطيها وفي الهلال, ومع الهلال عشنا سنوات من الحب والتقدير وحفظ الجميل لمن أفرحونا وفرحوا بنا.
ولذلك فحينما ننتقد يجب أن نفرق جيدا بين (الإنتقاد) و (الإنتقام) فالإنتقاد لايكون دافعه (فلان رفع ضغطي) أو (علان مايعجبني) أو (ليه يلعب فلان ولايلعب لاعبي المفضل) بل يكون بعرض الخطأ وشرح طرق تصحيحه. فالإنتقاد لم يكن يوما وسيلة لتنفيس ضغوطات المباريات بل هو وسيلة للتصحيح والتطوير.
حينما ننتقد, يجب أن نتقمص دور حكيم الهلال وكبير الهلاليين بندر بن محمد وأمثاله من كبار الهلاليين, ومن من الهلاليين الصادقين لايريد أن يكون بندر بن محمد ولو للحظات, ويجب أن نتعلم كهلاليين من هذا الرجل كيف ننتقد وندافع, كيف ننتقد الهلال داخليا وندافع عنه خارجيا,كيف تكون (أنت) خط الدفاع الأول عن الهلال وليس خط الهجوم الأول على الهلال, كيف تحمي الهلال بدعم وتشجيع أقوال وأفعال أبناءه لا أن تهدمه بترديد أقاويل خصومه وأعداءه, كيف ننتقد حينما يكون النقد ضرورة وندافع عن الهلال حينما يكون في الهلال مايجعل النقد شيئا ثانويا وحينما يكون الوقت وقت العمل أو الحصاد.
** إعلام خصوم الهلال يتهم الهلاليين بالتدخل في تشكيلة المنتخب وفرض لاعبيهم وفي المقابل جمهور الهلال يتحدث عن عقود اللاعبين بل والبعض يتهم اللاعبين في ذممهم.
** حينما يطلق البعض على أحد لاعبي الهلال كلمة (متخاذل) هل هو يدرك معنى الكلمة؟ وهل يعرف مالفرق بين الاتهام بالتخاذل وبين انخفاض المستوى أو الغياب عن أجواء المباراة؟؟؟ وهل يدرك أن متخاذل تعني أن اللاعب (يتعمد أن لايظهر بمستوى جيد) أم أن البعض يردد كلاما يسمعه ولايعرف معناه؟
** لاأرفض الإنتقاد ولاأعترض عليه ولكن لكل شيء وقت ومكان وأسلوب (انسب) وليس (مناسب).. والأهم هو أن عليك قبل النقد حقوق للهلال يجب أن تؤديها حتى لايقال لك (هلاّ لنفسك كان ذا التعليم) وتصبح أنت (مشجعا متخاذلا) يصف (لاعبا بالتخاذل).
** البعض من جمهور الهلال يطالب بالآسيوية ولكنه كمشجع يجلس في منزله ولايقوم بأي دور إيجابي تجاه فريقه, أو يتجه للمدرج ليوجه عبارات الإنتقاص وصيحات الإستهجان تجاه لاعبي الهلال, أو يتحدث في المنتديات والقنوات ومواقع التواصل بما يزعج ويحطم جهود الهلاليين (إدارة ولاعبين وجماهير) وبما يفرح خصوم الهلال.. ثم يقول بعد المباراة (من حقي أنتقد) السؤال. (هل قمت بواجبك تجاه الهلال قبل أن تطالب الهلال بما لاتستحقه منه)؟؟ نعم من لايحضر للهلال لايستحق أن يفرح بفوز هلالي, ومن يسكت عن الهجوم على الهلال ويكون همه الهجوم على الهلال وتحطيم لاعبيه فهو لايستحق الفرح بفوز هلالي, ومن يقول أنه لايريد الدوري أو الكأس فلا يستحق أن يفرح بفوز هلالي, ومن لايشجع الهلال وقت خسارته فهو لايستحق أن يكون هلاليا.
** حينما يتحدث الجميع عن ضياع البطولة بسبب (الضغوطات على اللاعبين) هل يدرك المشجع الهلالي أنه أصبح (بسلبيته القاتلة أو بهيجانه المبالغ فيه) سببا في عدم تحقيق البطولات؟
** مع كل الحب للأسطورة سامي الجابر, ولكن التجارب أكدت أن تواجد الإختصاصيين النفسيين ليست ترف بل ضرورة, وليست دليل مرض نفسي أو لعلاج المجانين بل للبحث عن قدرات كامنة في نفوس اللاعبين تحتاج من يفجرها خصوصا في ظل الضغوطات التي يتعرض لها كل لاعب هلالي ويرى الجميع أنها في مواقف كثيرة (تكبّل) اللاعب وتمنعه من تقديم (أفضل) المنتظر منه.
** ماجد عبدالله يختار تشكيلته التاريخية الخاصة للمنتخب ولايختار اسم الأسطورة سامي الجابر من ضمن التشكيلة, بالتأكيد هي وجهة نظره ولكنها إعتراف رسمي بأن ماجد يعاني من (حساسية)
و (ارتفاع في ضغط الدم) بسبب تاريخ وإنجازات وأرقام سامي
, وهي بالمناسبة هدية أيضا للمخدوعين من الهلاليين بكذبة (أخلاق فلان وعلان وعدم إساءتهم للهلال). ** قارنوا بين تصرف ماجد وتصرف الأسطورة سامي حينما حضر حفلا تكريميا لماجد (دون دعوة) وقدم له هدية خاصة ودرعا باسم نادي الهلال, في هذه المواقف تظهر الأخلاق وتنكشف النوايا الحسنة ولكن (أهداف المونديالات الثلاثة تسوي أكثر). ** إبراهيم حقوي
يحضر بصفة رسمية مباريات الهلال في البطولة الآسيوية, إنها أعظم إساءة لجمهور الهلال ومدرجه ياإدارة الهلال, فإساءات هذا الشخص تجاه الهلال وجمهوره والعاملين في النادي مثبتة والتاريخ لاينسى والهلاليين لاينسون. ** أسامة هوساوي أخطأ ولكن التعامل مع خطأه كان مخجلا من بعض الجماهير الزرقاء, فقضية تجديد العقد لاعلاقة لها بأداءه خلال المباريات واسامة قدم للهلال الكثير وأخلص للشعار رغم دخوله فترة الستة أشهر واستطاعته التوقيع لأي نادي.
** سؤال تاريخي
, لاعب هلالي سابق قام بنفس التصرف الذي قام به أسامة هوساوي فأبعد الكرة بيده من المرمى وطُرِد ولكن ضربة الجزاء ضاعت, (ربما لذلك نسي الجمهور الحادثة).. هل هناك من يتذكر اللاعب والمباراة ونتيجتها؟؟ ** هذا الأسبوع هو أسبوع المرور الخليجي وأقول: رحم الله اللاعب ذياب عوانة (وجميع موتى المسلمين) الذي توفي نتيجة لحادث مروري تعرض له أثناء إرساله رسالة (بلاك بيري), بينما تقول الدراسات الرسمية بأن السائق حينما يرسل أو يستقبل رسالة نصية يستغرق 4.60 ثانية من كل 6 ثوان من وقت القيادة, وهذا الوقت يكفي لقطع مسافة بطول ملعب كرة القدم ويزيد من نسبة الوقت الذي تستغرقه العينين بعيدا عن الطريق بنسبة 400%, وبالتالي يزيد من نسبة وقوع الحوادث بمقدار 6أضعاف مقارنة بالقيادة تحت تأثير الدواء.
والله زمااان, يا أهل الهوى 
الوضع العادي
