|    
			
				14/02/2012, 07:18 AM
			
			
			  | 
  |   | زعيــم فعــال |  |  تاريخ التسجيل: 17/12/2011 
						مشاركات: 340
					   |  | 
  | 
				
				أهمية الأخصائي التربوي الرياضي!!  
 أهمية الأخصائي التربوي الرياضي!!إن الرياضة شأنها كشأن  غيرها من الميادين الأخرى في هذه الحياة لا تخلو من الخلافات و الاختلاف  في وجهات النظر و التباين في الآراء و الغايات في الألعاب الرياضية عامة  , و لعبة   كرة القدم خاصة  , و التي  تعتمد على عوامل كثيرة  كالعطاء البدني و العقلي و النفسي  , و ما تلك الخلافات التي نشاهدها في بعض المباريات الرياضية  إلا مظهر يدل على عدم  الخلق الرياضي , و عدم الوعي الحضاري , وهي خلافات تأججت  بأسباب  تلك العقول التي  لم توجه توجيها سليما ,  أو بأسباب توتر الأعصاب , مما أثر  تأثيرا سيئا  على سلوك اللاعبين و أخلاق  المدربين و الرؤساء و المشرفين  , و خلف  وراءه  الآثار السلبية على الرياضة عامة , و التي سلبت العطاء و الإبداع من نجوم الملاعب , و أثرت على أدائهم الرياضي ,  و أصبحت سببا رئيسا  في  تدني المستويات الرياضية , و تراجع  النتائج  لكثير من  المنتخبات أو الأندية الرياضية . فلماذا يحرم لاعبون من المشاركات في المباريات الرياضية ؟!  و لماذا يوقف آخرون عن  المشاركات الرياضية شهورا أو تزيد ؟!  و ما السبب في تعثر انتقال اللاعبين بين الأندية الرياضية ؟! و ما السبب في حصول الكثير من اللاعبين على البطاقات ؟! أليس السبب في ذلك  وجود المشاكل و الخلافات الرياضية التي غيرت العقول و النفوس, و أعاقت الإبداع الرياضي ؟! و حملت معها  الآثار السيئة  ما بين  اللاعبين أنفسهم  , أو بين اللاعبين  والمسؤولين في الأندية الرياضية  , وخلفت وراءها آثارا بالغة سلبت  الفن و الإمتاع من ملاعبنا الرياضية , وما تلك  إلا  نتائج  أعصاب توترت توترا شديدا ؛ فكان الشد والرد الذي ولد انفعالات نفسية  , و اضطرابات سلوكية غيرت الميول والطبائع , وأثرت على العطاء والنتائج , وقدمت لنا اليوم  صورا سلبية عن الرياضة والرياضيين في بلادنا الغالية. و لمعالجة هذه المشاكل الرياضية  ينبغي البحث عن الحلول الناجعة والمناسبة لهذه الخلافات , و لعل  تواجد الأخصائي التربوي في الفريق أمر ضروري  ؛ كي  يناقش هذه المشاكل الرياضية  بروح رياضية وبحوار هادف  وهدوء مابين النصح والتوجيه  و الإرشاد , و يجنب اللاعبين و المشرفين  تلك الضغوط النفسية و الانفعالات و الشد و المد , ويبحث عن الحلول المناسبة في الفريق قبل أن تزيد المشاكل , ويستفحل الداء , ويصعب الدواء  فالأخصائي النفسي يوفر على الفريق جهدا عظيما , ويتعامل مع نفسيات اللاعبين المتقلبة تعاملا تربويا جيدا , ويوجه سلوكيات اللاعبين المختلفة و المتقلبة توجيها سليما , ويعالج الأخطاء والسلبيات التي تؤثر على الفريق  والرياضة , و تقف حجرة عثرة في طريقهم الرياضي . فالأخصائي التربوي الرياضي  له دور تربوي رائد ؛ حيث يحقق العديد من الأهداف التي تساهم في نجاح الرياضة و تقدمها، و يسعى جاهدا إلى معالجة المشاكل الرياضية منذ بدايتها, و تدارك السلبيات و الأخطاء كانت مشاكل إدارية أو فنية أو غيرها , و إيجاد الحلول المناسبة لها في جو رياضي هادئ  , و الحرص على تنمية شخصيه اللاعبين من الجوانب  العقلية و النفسية و الاجتماعية , و  تنمية التواصل الاجتماعي من خلال النشاط الرياضي القائم على المحبة  و التعاون و التنافس الشريف ,   و نشر الوعي الرياضي  , وزرع الثقة  بين الرياضيين عامة , و تكاتف الجهود من أجل تقديم صورة مشرفة للرياضة عامة تعكس التطور الحضاري  و الوعي الرياضي , فالرياضة قيم و محبة و أخلاق قبل أن تكون متعة و إثارة و إبداع .
 
 عبد العزيز السلامة / أوثال
 |