[ابو ريّان]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله

قال أحدهم: إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك .. وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الشوك ورداً !

ويقول آخر : تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين .. ولكنني شكرت الله أكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمين !

والحمدلله الذي أخرج المِنح من بطن المِحن ..

فاللهم لك الحمد على كل نعمة أنعمتَ بها علينا في قديم أو حديث، أو خاصة أو عامة، أو سراً أو علانية.. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرِّضـا ..

أحبابي .. احمدوا الله واشكروه فبالشكر تدوم النِعم.

...

وفي الهلال ثورة أيضاً

"موضة" .. هي مصطلح قد يطلقه بعض المُترفين و المخمليين و المنتفعين، ولكنه في الواقع معاناة و آلآم و أحزان؛ رأيناها تتجسّد على أرض الواقع فأنبتت ثمراً طيّباً ..

ولكن في الهلال "ثورة" من نوع آخر ..

ثورة انتفض فيها الجمهور فانتفض معه الرئيس ومن حوله ..

ثورة لم يعاند فيها رئيس أو مسؤول بل قالوا سمعنا و أطعنا .. أنتم منا ونحن منكم .. ولولا الله ثم أنتم لما كنا ..

ثورة تجسّدت فيها أسمى معاني الإلتفاف ..

ثورة نزل فيها المسؤول طواعية من برجه العاجي ليفترش الأرض معنا ..

ثورة لم يخرج فيها الرئيس من خلف شاشة ومدرعة وحرس أجنبي بل كل ما تحتاج "ضغطة زر" لتبوح له بمكنونك !

ثورة على الصوريين لا الفاعلين ..

ثورة سطّرت أجمل معاني العدل و المساواة ..

ثورة على العاطفة لا العقل .. ثورة على التخاذل لا الجد .. ثورة على الكسل لا العمل ..

ثورة للحفاظ على المكتسبات و "السلوم" و العادات والتقاليد ..

ثورة سَلْ أيها المواطن تُعطى .. "آمر وحنّا نطامر" .. "عين فراش وعين غطا" .. "و الملايين تصير ريال" !

ثورة عنوانها " أنا منكم وأنتم مني" !

...

يا هلال عِزّك عِزّنا

الحمدلله يسّر الله لي الحضور -البارحة وكنت هناك أُنشد "يا هلال عزّك عزّنا" !

وكنت أهتف و أُصفّق لذلك القميص وذلك الشعار ولو خلعوه ما صفقّت ولاهتفت ..

هناك .. لا عِرق ولا لون و لا منطقة أو قبيلة لا نيو لوك ولا أولد لوك .. كل هذا يذبل و يذوب .. فالفيصل روح و حماس و جد و اجتهاد ..

هناك .. لا معايير مزدوجة ولاكيل بمكيالين .. فالأشياء لا تبدو أكبر مما هي عليه في الواقع !

هناك .. لا محسوبية ولا تبعية.. فالدوران في أفلاك "أحدهم" ليست إلاّ في ذلك العالم الإفتراضي حيث يُجيدون ..

هناك .. لامصالح لامزايدات .. فالعِشق و الولآء للشعار لا الدرهم و الدينار ..

هناك .. لا ثرثرة ولا تنظير .. بل حضور و مؤآزرة و دعم وعلى كل حال معك يا هلال ..

هناك .. الناجح له الحب و الثناء .. و المتخاذل و الفاشل له حق الصبر وإن استمر فالإستهجان و الهجاء .. رؤية واقعية لا افتراضية .. فالناجح ناجح و الفاشل فاشل ولا يمكن أن يكون الناجح فاشلاً و الفاشل ناجحاً إلاّ عند ارتدآء تلك العدسات و ركوب الأهوآء .. قاتلها الله ..

هناك .. جميعنا على قلب واحد .. وقد يكون بيننا نائحة مستأجرة أو مندسة ولكن لانسمع لها صوتاً ولا ركزا .. فضلاً على أن تتصدر و تصبح بقدرة قادر قادة !

هناك .. رئيسنا و حبيبنا و قائدنا و محنكنا و أديبنا و أريبنا و لبيبنا عبدالرحمن بن مساعد ..

هناك .. نائبه نواف عضده و نصيره؛ أبيض القلب نقي السر و السريرة؛ لا يتخيّل الرئيس رئاسة من دونه ..

هناك .. أبو عبدالرحمن الداعم وكفى هلالنا فخراً به .. حيث السيئات تُغمر في الحسنات ..

هناك .. حيث القوة و الأمانة .. أحلى الأسامي و جابر عثرات الهلال .. يبحثون عنه في الأتراح و يتناسونه في الأفراح .. كيف لا ؟! فقد نال المجد من أطرافه لاعباً و إدارياً و مدرباً .. أتعبتهم يا بو عبدالله !

هنا .. "الشلهوب حبيب القلوب .. هنا نواف ولا تصير خواف .. هنا هوساوي يا ويلك إن كنت للباب ناوي .. هنا سلطان الظهير الفنان .. هنا سلمان وين ماتحطه منت غلطان .. هنا سالم جعلك سالم .. هناعزوز و الخصم مهزوز .. هنا القرني وخّر عنه طاوعني .. هنا ويلهامسون مهب ددسن .. هنا هرماش و اترك الإنبراش .."

هناك .. أعضاء شرف بل رجال على قلب رجل ..

هناك .. فيه الشفاء و الشقاء ..

هناك .. يسقط كل شيء .. كل شيء .. ولكن تبقى الزرقة و النقاء ..



&
&
&
&
&

ابحثوا عن أي شيء في كل شيء لأي شيء .. فأنّا تُمطر سيأتينا خراجها .. فالخراج يبقى وغيره يبلى ..

&
&
&
&
&



...

لقطة ختام !


"أبحتفل .. و بكرا له ألف حلاّل و هلال !."

[هلآلي جدآوي]

موضوع راقي وفالالف
مشكووور عالطرح وصورة سعد جيييييييده هههه