لعلكم تذكرون لقاء سامي الجابر بعد مباراة الأهلي، و أتمنى أن تعودوا لمشاهدته مرة أخرى كرماً لا أمراً :
وهذا اللقاء و الذي سبقه بخصوص عدم المطالبة بالبطولات و تخفيف الضغط أثار حفيظة بعض الهلاليين " المخلصين" أمّا "المحسوبين" فهؤلآء هم أداة "شوشرة" ولا يرقون لهدم لأنهم بإذن الله أصغر من أن يكون كذلك ، وبالمناسبة هؤلآء اختفوا منذ مباريتي الأصفرين !
على كل حال .. الشواهد تقول أن جلد الفريق تغيّر كثيراً عن السنوات السابقة بما يعادل الـ 60% فتحقيقك للبطولات في السنوات الماضية أو حتى السنة الماضية لايعني تحقيقها لهذه السنة فعناصر كثيرة تغيّرت بإرادتنا أو خارجة عن إرادتنا ..
وهذه ميزة أرى أن الهلال اختص بها فهو يقوم بالتجديد في الغالب اختياراً لا قسراً ..
مانراه أمامنا منذ فترة يُبشّر بمستقبل زاهي للزعيم ولا خوف عليه بتواجد رجاله المخلصين بعون الله ..
هذا هو البناء أيها الاسطورة ! فهل تستمرون عليه ؟
هو سؤال فيه الجواب .. و الأيام كفيلة بتوضيح هذا الشيء.
...
قال أيش ؟ قال إحتراف !
إن هذه المرحلة التي يمر بها الفريق أثبتت وبما لايدع مجالاً للشك أن البيت الهلالي هو معين لاينضب؛ هو بيت للتربية و التعليم و الأخلاق قبل أن يكون بيتاً للفن و الإبداع و ركل الكرة !
الامر أيها الهلالي و الهلالية ليست "توقيع عقود" و "انضباط تكتيكي" و "شرهات" و "مساومات" لأن كل هذه الشعارات الفضفاضة الزائفة تسقط في حضرة جناب "شعار الهلال" !
عندما تُصاب و تتألم تأبى إلاّ أن تواصل .. لكنهم يهمسون في إذنك يكفي لقد أدّيت ما عليك !
عندما تضرب الأرض طولاً و عرضاً ولايحملك إلاّ جسدك المًتعب من الحمى تضرب على صدرك و تقول هذا الهلال وأنا ابنه و هؤلآء هم اخواني !
عندما تسقط عند راية الزاوية و تُركل الكرة لنصف الملعب أجدك هناك تقطع الكرة ولاتبحث عن مصوّر تبتسم له !
عندما تلعب الكرة من لمسة و همسة هو ليس "تكتيك" بل هو الإلتزام للشعار لا المصالح الشخصية !
عندما يقول "بعضنا" "خال معضّل" أو "أفريقي جائع" نسوا أنها قلب و عقل و روح قبل جسد و عضل و لون !
هي روح متجددة و حماس متقّد و عمل دؤوب و احترام متبادل ..
إن على "بعض" هذه الجماهير أن تكف عن بعض ممارساتها في "نفخ الخصوم" و "أفرادهم" و تهويل و تصعيب بعض "البطولات" و تعسيرها ..
إن على هذه الجماهيرة العريضة أن تفتح صفحة جديدة مع هؤلآء اللاعبين .. لا ليست صفحة بل كتاب عنوانه الثقة و المحبة و الدعم بلا إفراط ولا تفريط فهم يستحقون ..
...
خذ لك بلكّه و اترك عنك الفاروع !
هذا الوقت هو وقت الحصاد ..
يتطلّب منا الوقوف يداً واحدةً ضد من يريد أن يهدم هذا البناء فالوقت وقت بناء لا هدم ..
ولا أظن أن هناك "تقصير" من جهة "الحش و التقطيع" وحتى كتابة موضوعي هذا .. على كلن هي ثقافة و مسألة وعي وأقصد بكلامي هذا الجماهير "المخلصة" لا الباحثة عن "فتنة" أو التي لاتظهر إلاّ عند "كبوة" ..
فدعوتي هذه من باب الحرص -أحسب نفسي كذلك- وليست من باب "التطبيل" هذا المصطلح الفضفاض الذي نراه كثيراً ..
افخروا و اعتزوا بهلالكم و رجالاته .. فالأرض أرضكم و الزمان زمانكم !.
الوضع المتطور
