[السلااامة]

الزعيم إبداع ...و فرص ضائعة !!
إن المتأمل الرياضي عامة و مشجع الهلال خاصة لتأخذه الحيرة و الاستغراب , و يتعجب كثيرا من مسيرة الزعيم الرياضية هذا الكيان الهلالي الذي عانق المجد من أوسع أبوابه جماهير و بطولات و لاعبين ,فكانت الشهرة سمة بارزة له دون الفرق المنافسة , و ذلك لما قدمه بجهود نجومه من سجل رياضي مشرف حيث حقق الكثير من البطولات في المنافسات الرياضية , و نال العديد من الدروع و الكؤوس المختلفة بكل جدارة و استحقاق , إنه مجد و إنجاز و فيض زاخر من العطاء و الإبداع الرياضي أبدع فيه نجوم الهلال , حتى أطلق عليهم جماهير الزعيم و محبوه الألقاب مثل : سام 6 و عميد أندية العالم و الفيلسوف و الشلهوب الموهوب و غيرها , و قد حقق الزعيم الكثير من الإنجاز الرياضي الذي سطره بماء من الذهب , و هيمن على العديد من البطولات خاصة في لعبتي كرة الطائرة والقدم , و التي جعلت الفريق الهلالي زعيما لآسيا قد حقق نجوم الزعيم ما يربو على 50 بطولة في كرة القدم وحدها , و أطلق على الفريق الألقاب المختلفة التي نقشت بمداد من الذهب مثل : ( الزعيم / النادي الملكي/ الموج الأزرق/ نادي القرن/ نادي العقد الآسيوي ). فما أجمل عالم الفن و العطاء الرياضي الذي نقشه الزعيم بجهود لاعبيه و إبداعهم يساندهم في ذلك المجد و التألق و الإنجاز قيادة حكيمة واعية و أعضاء شرف مخلصون. و من أجل الزعيم و بسبب المجد و الفن و الإبداع صار للزعيم جماهيرية عريضة و شعبية واسعة في المستوى المحلي و العربي و الآسيوي , و الأجمل في تلك الجماهير أنها في ازدياد , قد أحبت الهلال عن طريق تلك المدرسة الرياضية الهلالية التي قدمت نجوما بلغ الزعيم بفنها المجد . و إن كانت هذه سيرة رائدة في مسيرة الزعيم الرياضية قد أحبتها الجماهير الرياضية , و أشادت بها كثيرا , لكن للزعيم إخفاقات و سلبيات سلبت الإبداع , و من المؤسف حقا أن ترى الجماهير الإبداع من نجوم الزعيم واللعب المهاري بين اللاعبين بدأ في المباريات الأخيرة يضعف و يقل العطاء , مما أثر كثيرا على الأداء و النتائج , حيث تلخبطت أوراق الفريق و اختفى الانسجام و روح التعاون بين اللاعبين في مباريات , و صار الزعيم يركز على الكرات القصيرة المتكررة و غير المتقنة , و التي يقطعها الفريق المنافس في مباريات أخرى , و يضيع الفرص العديدة و الأكيدة أمام المرمى , و قد يقدم الزعيم مباريات في الفن و الإبداع , و لكنها تكون متوسطة في الأداء والنتائج , أو يلعب الهلال مباراة و لا يبالي بالفريق المنافس له , فيحرج الزعيم كثيرا , فيخرج مهزوما أو البحث عن التعادل , فيا زعيم هذا الأسلوب أو واقعك الرياضي الواقع اليوم لا يرضي جماهيرك الوفية التي تساندك في المحافل دوما , و التي لا تهتم كثيرا بالإبداع و الإمتاع , بل تريد النتائج المشرفة التي تزيد المجد مجدا . و يا زعيم قد أتعبت جماهيرك الوفية في الفن و الاستعراض ! فالجماهير الهلالية كلها آمال في رئاسة الكيان الهلالي و مشرفيه البحث عن الخلل في الفريق , و إيجاد الحلول المناسبة في حوار هادئ بما يخدم الزعيم و جماهيره و الرياضة السعودية عامة .

عبد العزيز السلامة / أوثال