1_ ما الجديد ؟! أستغرب من ردود الأفعال الهلالية المتنوعة بين العصبية والغضب والقلق والتخوف من الحملات الظالمة على الهلال، وكأنهم عرفوا الهلال من فترة قريبة أو ذاكرتهم ضعيفة!! فكل كلمة وكل افتراء وكذبـة وحملة إعلامية أو حملة تحت غطاء رسمي أو حركة معاكسة ضد الهلال سواء كانت صغيرة وكبيرة، هو أمر معتاد فلا جديد في الأمر وليس مستغرباً، ولن تقف تلك الحملات الظالمة، ولا تقلقوا أن يكون بين هذه المناوشات الضعيفة والجبانة ضربة قاضيـة. فقاماتهم لم تصل بعد قامة الهلال الشامـخ...
الخوف فقط وما يقلق المتبصر، هو أن نحني لهم وننسى أنفسنا وندخل أوكارهم للرد عليهم، وفي تلك اللحظة نصبح نحن وإياهم سواء في كل شيء، ونفقد قوتنا في الميدان ونتخلى عن المقومات والمعطيات الثابتة والراسخة كأن نغفل تطوير العمل الإداري بالنادي وتطوير العمل الفني، وتطوير الفئات السنية عما هي عليه الآن. وتطوير الدعم الجماهيري المادي والمعنوي وصناعة جماهير عاشقة وداعمة تقف خلف الكيان، لأنه في الميدان صنعنا لنا – بفضل الله – كيانا شامخاً ولأن المؤسس رحمه الله ارتقى مراقي العظماء وعقلاء الرجال عن كل دنيئة ودسيسة. فارتقى وصنع رياضة بلد، ومنها أسس نادياً اعتبره ابنه العاشر. وبهذا العمل حقق جماهيرية طاغية لا يمكن أن تحدث - بعد توفيق الله - إلا بنتائج تتحق على أرض الميدان.
كل هذا بعد الاعتماد على الله ثم النوايا الحسنة والخلق النبيل، أدرك –رحمه الله – ورجالات الهلال من بعده أن العمل بالميدان هو ما يبقى ويدوم وغيره يتبخر وينسى.
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ........... ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
2_ ما بعد مباراة الأهلي
أقدر كل الأمل والطموح الذي يبعث هنا وهناك لتجاوز المحنة التي يمر بها الهلال ومع ذلك أخشى ما بعد المباراة ؟؟!. اقصد ردود الأفعال الهلالية إن كانت النتيجة سلبية -لاقدر الله-
فكل المعطيات تشير أن الأهلي وضعه أفضل، وهو الأقرب للفوز مستوى ونتيجة، على عكس هلالنا الذي يعاني فنياً بشكل كبير؛ وخسارته متوقعة بنسبة كبيرة والكل يتربص به. لكن هنالك أمران مهما أولاً أن ندعم الفريق ونرسل رسالة للاعبين والإدارة أننا معكم في الفوز والخسارة، وهنا دور جمهور الغربية ككل يوم المباراة وخاصة بعدها، وبما أن التوقع هو عكس ما نتمنى فإن علينا أن نعيد النظر في ردود أفعالنا بعد الخسارة – لا قدر الله - ، ولا نندفع بها هرباً من مشاعر مؤلمـة أو نتيجة تعليقات الآخرين ممن يعانون الفشل سماء وأرض ويتنفسونه كل لحظة، ونوجهها سهام مسمومة تجاه هلالنا، ونلعم أنه بعد المباراة سيرحل المدرب ويأتي أخر. وتبدأ مرحلة جديدة.
وللذكرى هل تذكرون طرد كوزمين المفاجئ بعد فرحـة كادت لأول مرة أن يصبح الفرح والسعادة باعثاً إلى ألم وغصة، وكيف بعدها بفضل الله نسينا ذلك وكيف كانت تلك اللحظة لحظة فرح وتشتم رأيتها على وجوه وحديث غير الهلاليين، هل يذكرون أفراحهم الوهمية وكم دامت، وهل يذكر أحد أحزاننا كم بقيت وكيف ذابت، لا أحد يذكر، فبعده وفقنا – بفضل الله - بموسمين ناريين.
3_ الهدف الرئيسي من هذه الحـرب
تنوعت الحملات تحت غطاء الرسمية والحملات الإعلامية المباشرة، وهم يعلمون أن الهلال لن يسقط - بعون الله وحفظه - لكن يريدون تحقيق هدف دنيء وهو تطفيش الأمير عبد الرحمن بن مساعد والسعي لرحيله من وسطنا الرياضي وكل من ينضوي تحت إدارتـه حتى ترحـل .... أكـرر حتى تـرحـل !! وحتى يـرحل هذا الرجـل النبيل، فهل تصورتم ذلك.... وهل أدركتم ان بعض الهلاليين يقفون -بدون وعي - في الصف المقابل والمضاد للهلال.
4_ إحذر من خلط الأوراق
بأبسط وصف نقول أن الإدارة أخطأت في اختيارها الفني للجهاز التدريبي بقيادة المدرب دول. وما يحتاج تعقيبات أو تفسيرات أكثر من كذا، على شاكلة: الإدارة بتقهرنا، الإدارة تجارية، الإدارة ناويه تخرب قبل لا ترحل، الإدارة ناويه تقهر جمهورها ، الإدارة تعبث بسمعة النادي، الإدارة تكابر ....!!! ليته يرحل ....لو فعلت كذا، ليش من أول ما سوت كيت وكيت ......إلخ.... وهنا أقول هل نحتاج لوصف أمر ما. أن نصنع حولها فقاعة مزيفة من الأكشن وسوء النية والتفسيرات السلبية وتلوين الدوافع بألوان قاتمة كئيبة .... الأمر واضح وبسيط ولا يحتاج لأكثر من أن نقول أن الإدارة أخطأت -خطأ المجتهد-، فقط هذا كل ما في الأمر، وستسعى لتصحيحه على حسب الأخبار الأخيرة.
والحمد لله أن هذه النوع من النقد غير موجود في رجالات الهلال، وإلا كانت حرب شرفية وحرب نفوذ وإسقاط والنتيجة وخيمة فنثق بالله ثم برجالات الهلال وبالإدارة الحالية أنهم يحترمون عملهم ويحترمون جماهيرهم ويحترمون الكيان وتاريخه وإنجازاته ويقدرون المهمة التي يقومون بها.
إن وقعوا في خطأ فلنحدد الخطأ ونوضح الحلول، دون أن نتجاوز ذلك؛ وإلا فما الفرق بيننا وبين من يتهم ويشن حملاته من الخارج ....!!
5_ الفرق بين مثاليتنا .... ومثاليتهم
أكثر كلمة تردد في المنتدى وأصبحت كلمة تذم بها الإدارة، فالمثالية والمثالي معناها: وصف لكل ما هو كامل في بابه.... أعتقد التعريف والمعنى واضح جداً، فإذا نحن مثاليون شئنا أم أبينا، نعم نحن مثاليون في مجال صناعة الفريق والصناعة الإحترافية في الميدان ونسعى للأفضل، وهم مثاليون في عمل كل ضجيج إعلامي وحرب خارج الملعب، ومستعدون بل متعاهدون على أن يطرقوا أي باب حتى يرضوا غرورهم ويشفوا غليلهم ويكملوا مثاليتهم....... فهل الجمهور العزيز (طفش) من مثاليتنا ويريد التحول لمثاليتهم. فرجاء محب لا تحملوا الإدارة أكثر مما تتحمل، فنخسر الكثير، وما نقدر عليه وفي أيدينا هو ولله الحمد يصنع فارق كبير لنا وعلى غيرنا.
وعلى ذكر ترديد كلمة (مثالية)... أذكر أن موسم واحد قل كثيراً ترديـد هذه الكلمة في المنتدى، وكادت أن تنسى!! وهو أول موسم تم فيه تولي جريتس ..... والسبب؛ لأن صوت الضرب بالميدان أخفى تماماً كل صوت.
6_ إدارة تجـاريــة
أغرب ما سمعت ويتم ترديده كتهمة تجاه الإدارة الهلالية، ويكفي بشهادة وثناء الكاتب الكبير محمد بنيس والعاشق الهلالي في لقاءه في روح الزعيم عندما أيد هذه الخطوة. ولا يقودنا لإتهام الإدارة بتهم شنيعة، ويمكن أن اختلف برأيي مع الإدارة في الوقت المناسب للبيع والتفاوض كوسط الموسم مثلاً وما أكثر من ذلك فهو تحامل ونكران لما تقوم به، ونشكر لهم جهدهم وتفانيهم فهم من وضعوا للهلال اسماً بريقاً كبيراً في أوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهم من سعوا لهذه الخطوة لتحقيق مكاسب للنادي؛ في تغطية مصاريفه وتقوية الجانب الفني.
7_ لندعم النادي
بغض النظر عن الملاحظات على عضوية النادي، لكنه أصبح أمر واقع والسعي لدعمه وتطويره بالمقترحات ويبقى أنه شيء أحسن من لا شيء، وهي فرصة لابد أن نركز على دعم إيجابياتها وتطوير الملاحظ عليها، وحتى إن كنت يا أخي المشجع الكريم خارج الرياض،(مثلي) لكن أراها فرصة لدعم النادي ولا من الخطأ تفويتها، وأتمنى نبدأ حملة لدعم النادي للوصول لـ 100000 عضوية من فئة البطاقة الزرقـاء ولتكن المدة الزمنية نهاية الموسم الحالي وقبل رمضان الكريـم لعام 1433 هـ. فلنحقق هذا الهدف.
8_ كفاءات في شعب الهلال
وسط ملايين المشجعين تخيلت كم متخصص في فنه، موهبته، هوايتـه، وكم مثقف وكم كاتب وكم داعم وكم من رسام وكم من منشد وكم تقني وكم من متخصص بالتسويق وكم من صاحب همة، وكم وكم من أعداد لا يحصيهم إلا الله -عز وجل- ، لكن هذه الكثرة لابد أن يكون ديدنها المبادرة، فمن يرى في نفسه قدرة على دعم الكيان بأي وسيلة كانت فليدعم ولا يستقلل أو يستصغر قليل ما يقدم، وفي هذا المقام لا ننسى أن ندعم أخواننا في الألتراس الهلالي فهم بحاجة ماسة للدعم بأي فكرة أو دعم بالوقت أوالمال.
::::
الله يوفق هلالنا فوق كل أرض وتحت كل سماء
ويجعلنا خير من يحفظ غرس المؤسس عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله -
الوضع الشجري
