[أسـير]

.

أتخمَت فرنسَا القنانِي عُطور ففاحَت زَكِية !
ولكِن قبلَ ذلِك كَان يامَا كَان في قَدِيم الزمَان
مَادفعها إِلى الطيب العفَن عِندما كانَت
روائِحُ السُكان تنفرُ مِنهَا المسَاكِن !




ثُم ماذا بَعد ..؟!
صَار يامَا صار فِي حَديثِ الزَمان مادفعهُ إِلى الهَدرِ طِيب
حِينمَا كَانت الأَرجَنتين نتنة أَبى ألا يكُون ميسي فَواحٌ
لِشعب ينفُر من رائحته !




فرًغ الفَرنسي قنِينة فاخرة مرسومةٌ برونقِ زُرقة البَحر
وسَوادُ فرَس تكسرُ الأموَاج !
ليَنسكب مِن صُفرة غُروب الشمس برتقالي نَقي مُنتقَى !
وملأ إِحدى الفارِغات بعطر تلثم عنهُ الملِك فهَد
وبِيعَ في متَاجر العالم بِريال مصرُوع !






لسنا بالصِغار إِلى هذا الحد ولا بالكِبار إلَى أبعدِ الحُدود
ولكنا كبَار إلَى حَد يحتم علينَا التحدث عَن حَدث






أنتَ صغير إلَى أبعد حد !












فِي حفل اليُويفَا ارتدَى زياً أَنيق وربطَةُ عُنُق سودَاء المَظهر
وفِي بطنِهَا دمٌ أحمر في يومِ عيد التقرب إلى ميسي بنحرِ الأُضحية ويسلِي
وهَاهو مرةُ أُخرى بربطة مُنمقة يصعَد لأن للأرجنتيني رأسٌ مرفُوع
يقطعُ الشك !




كونُ الجسد فِي ستر ميسي أَراه عاري مُجرد مِنَ الورَاء
لأنه فِي الخَلف يجُر ماضِي مُلطخ



عراهُ الصُعود بنزُولِ ماركة الأرجنتين المُصدرة للخَارج فَقَط قُبيل عَام !
موظة تسرح بها كالفَتاة ورَبط شُعيراته الثَلاث بقدمِ الليُو
لتَلمع من نجُوميته صَلعَتَـه !



ثُم نزَل ومِعطفٌ مخمليٌ زَهَت بهِ الأنيقةُ مِيلَان مُلقى عَلى الأَرض
وتَقمص قطعة قُماش لفً بَين طياته موؤُود الإنتريستا



كُل الرياضيُون رتلُوا نحِيباً علَى حيٌ يُدفن
وأنشدُوا اللاتينيُون هِجاءً عَلى أشعَث :
برغوثٌ سِوَى الجلُوس حولَ الصنابِير ما أبلَى
ومَا قامَ إلا لفتحهَا ..!







جُغرافية الموضُوع فِي خطَر
منعاً لحدُوث الكوَارث البشرية ومد فيَضانات من الرِيق
محيطات السطُور فرنسية من الشمَال والجنُوب والشرق
ومن الغَرب أرجنتينية كَون ميسي مُغترب لأنه يستحقُ الجائزة
وبالأمسِ كانَ أَغرب لأنه لم يكُن يستحقُ شيء !




لستُ بحاجة لسَرد التفاصيل أكثَر
ولَا لذكرِ التقلبات الجذرِية فِي أُسُس الإختيَار
لأن الكُل هُنا فِي كُل عام يلحظ أساس جَديد
يقعُ عليه الإختيار !


وأَنا في غنى عن حُجَجُ التصويت
مادامت كالقبائل !



/



أكتَفي !