|    
			
				05/01/2012, 08:15 AM
			
			
			  | 
  |   | زعيــم فعــال |  |  تاريخ التسجيل: 17/12/2011 
						مشاركات: 340
					   |  | 
  | 
				
				التعصب الريــاضي الخاطئ !!  
 التعصب الريــاضي الخاطئ !!إن  بلادنا الغالية تتمسك بمبادئها السامية , و تفتخر بقيمها الفاضلة التي نهلتها  من الدين الإسلامي ,  والتي تعتبر سمة مشرقة , و علامة  بارزة  لهذه البلاد  في كافة المجالات و الميادين , و تعد تلك  المبادئ القيمة  من العوامل الرئيسة  في نشر المحبة والتواصل و التآلف  بين القلوب و النفوس , و تقوية الروابط و الصلات  بين كافة  فئات  المجتمع المختلفة ,  و نبذ الخلافات و الحقد و الكراهية , و المبادرة إلى  توعية  المجتمع عامة و الرياضيين خاصة ة , و حثهم على  القيم و الأخلاق الطيبة و السلوك المحمود , و تحذيرهم من الأساليب الخاطئة , و توجيهها توجيها سليما , و تصحيح المفاهيم الخاطئة وفق تعاليم الدين  السامية  , و ذلك في جميع ميادين الحياة المختلفة .  وإن الرياضة إحدى   هذه الميادين التي تملك جماهيرية واسعة من المجتمعات البشرية , و العجيب  قي هذه الرياضة كلما اشتد التنافس الرياضي زادت  الخلافات , و تباينت الآراء و الاختلافات كالتعصب الرياضي غير الحضاري  من قبل الجماهير الرياضية , بسبب الاضطراب النفسي  و الذي  نجم عنه  اضطراب في الشخصية و السلوك , فتحول هذا التعصب إلى  سلوكيات  مرفوضة ,  و صورا خاطئة  للتشجيع الممقوت  لهذا الفريق أو ذاك في المدرجات ,  أو نزول  الجماهير إلى الملاعب ,  أو استخدام الألفاظ النابية و العبارات الجارحة , أو التصريحات غير التربوية و النقد غير الهادف من  المحللين الرياضيين  , و كتابة مقالات رياضية  بعيدة عن الأدب و القيم  و الأخلاق ,  بل  تجاوز هذا التشجيع المرفوض إلى تشويه  المساكن و المرافق العامة  و الممتلكات , حيث يستحيي الإنسان أن يطلع على تلك الكتابات أو الرسومات !  فإلى متى سيظل و يستمر هذا التعصب الرياضي الخاطئ  ؟! و إلى أين يقود الجماهير الرياضية غير الواعية ؟! و يعتبر ـ أخي الرياضي ـ  هذا التعصب الخاطئ  بتعدد أسمائه , و اختلاف صوره و أشكاله  من  التخلف الرياضي , و يدل على  التشجيع الرياضي غير الواعي  الذي أثر على الرياضة عامة ,  و اللاعبين و الأندية خاصة , فسلب الإبداع و أثر على العطاء و الإمتاع ,   واعلم ـ أخي الكريم   ـ أن الرياضة وسيله تربوية تهدف إلى تحقيق  الغايات  الطيبة و القيم السامية و الأخلاق  , و تنمي روح التنافس المحمود  و تنشر المودة والتعاون و التعارف بين فئات المجتمع  المختلفة كانوا : جماهير رياضية  أو لاعبين أو حكاما أو مسؤولين أو رؤساء و نقادا و محللين  .    لذلك ينبغي  على الجماهير الرياضية  أن تتقيد  بالتشجيع الرياضي السليم , وأن تلبي تلك الغرائز الرياضية بالتشجيع الحضاري الذي يقوم على السلوك الطيب بالأقوال الفاضلة و المبادئ  الحسنة , و يبعدهم عن  التعصب الرياضي  الممقوت الذي شحن القلوب , و غير الطبائع و النفوس , و ان يقدموا صورة حضارية زاهرة تعكس التطور الرياضي في بلادنا الغالية .
 عبد العزيز السـلامـة / أوثال
 |