[أبو سلطان 2012]

الهلال والبطولة المستعصية

في فترة زمنية ماضية كان فيها الهلال يشكل علامة فارقة على مستوى القارة الآسيوية على صعيد البطولات التي شارك بها ، حيث يعتبر من أكثر الفرق تحقيقاً لبطولات آسيا ، إضافة للعديد من الألقاب الأخرى ، وذلك ما كان يعكس قوة إعداد الفريق على المستوى النفسي والفني والإداري ، بينما ما نراه الآن من إخفاق كبير في تحقيق البطولات الآسيوية والتي أصبحت بمثابة العقدة التي لم يستطيع الزعيم تجاوزها وهو ما جعل الجماهير تشعر بخيبة أمل كبيرة ، هذه الجماهير التي لم تعد ترى في البطولات المحلية التي يحققها الزعيم ما يرضي طموحها كما أنه لا يعتبر مقياس لوصول الفريق لأعلى مستوياته بل لأنه يعد أفضل السيئين بالدوري السعودي الذي فقد الكثير من بريقه.
إن ما حصل من تعثر لزعيم آسيا في مشاركاته الآسيوية يعود من وجهة نظري إلى عدد من الأسباب والتي يمكن إيجازها فيما يلي:
1- المستوى النفسي
* ضعف وعدم قدرة إدارة الفريق على تهيئة اللاعبين نفسيا قبل المباريات ، مما انعكس سلبياً على أدائهم بارتكاب العديد من الأخطاء البدائية خاصة من اللاعبين الكبار.
* غياب القائد الموجه داخل الملعب والذي يقوم بدور كبير في امتصاص غضب اللاعبين وتوجهيهم بالطريقة التي تتناسب مع ظروف المباراة أمثال(صالح النعيمة).

2- المستوى الفني
*يعاني الفريق من نقاط ضعف واضحة في بعض خطوطه والتي لا يتسع المقال لتناولها بالتفصيل ولكن سيتم الإشارة إلى أبرزها مثل ضعف تركيز العتيبي عند خروجه عن خط المرمي – عدم وجود اظهرة تتميز بالنزعة الهجومية – عدم وجود لاعب محور ارتكاز دفاعي يجيد إفتكاك الكرة والالتحام مع الخصم من على رأس القوس – البطء الواضح في أداء خط الوسط وعدم إجادة اللعب على الأطراف وخصوصاً الأيمن – عدم وجود رأس حربه صريح يجيد التمركز وضربات الرأس وتسجيل الأهداف من أنصاف الفرص- عدم وجود مهاجم آخر سريع يجيد تسديد الكرات المتحركة من خارج منطقة الجزاء.
* غياب المدرب القادر على رسم الخطة المناسبة للفريق وتوظيفه للاعبيه بناءاً على قراءة الفرق الأخرى
* غياب المنهجية الواضحة للمدرب وضعف تأثيره على الفريق.

3- المستوى الإداري
*عدم توافق التعاقدات الحالية مع احتياجات الفريق الفعلية.
*ضعف الخبرة الإدارية لإدارة الكرة بالنادي.

المقترحات من وجهة نظري
1- ضرورة وجود مختصين نفسيين لتهيئة وإعداد اللاعبين ومعالجة الضغوط التي يتعرضون لها.
2- إيجاد قائد للفريق يتميز بالقدرة على التوجيه لزملائه والمساعدة في تطبيق الخطط الفنية.
3- التعاقد مع لاعبين بحسب المراكز التي تم الإشارة إليها في ثنايا المقال.
4- اختيار المدرب المناسب حسب المواصفات المطلوبة والتي ذكرت في المقال
5- اختيار اللاعبين سواء المحليين أو الأجانب بعناية فائقة ورؤية فنيه ثاقبة حسب المراكز التي يحتاجها الفريق دون إعتبار للمصالح والعلاقات الشخصية.
6- الاهتمام بشكل اكبر بالمدرسة الكروية والتعاقد مع مدربين متميزين لإكتشاف وصقل المواهب الكروية منذ الصغر.

صالح القبلان