[الهاديو]

ومـاتت الإنسانية !

هكذا أذيع الخبر .. في فجر السبت هكذا ماتت .. ولكنها هي الوحيدة التي تموت وهي حية .. سلطان الخير لم يمت
هكذا قلبي يقول ....!

القلب الطيب
الوجه الجميل
الصوت الهاديء
الإبتسامة
المـرح
الخـير

جميعها أمـامي .. أرى سلطـان .. أسمع صوته .. أشاهد تحركـاته .. أراه في موطنـي .. يناقش الطفل .. يقبله ..
يلبي مطالبه .. أراه يقف مع الشـاب يعطيه النصيحة .. يلبي إحتياجه .. أراه مع الكبير يقبل رأسه .. يلبي مطالبه !


الموقف الثابت !
الشجـاعة !
الفروسية !
الحزم !
التطوير !

جميعها أعيشها .. قوات مسلحة وأمن وطن .. منشأت عملاقة .. وأسلحة حديثة .. قواعد برية .. قواعد جوية
..أساطيل بحرية ..مصانع حربية ..!

جيش سعودي !
سلاحه القوة !
وعتاده التطوير !

أراهم صباح مساء .. شجاعة وتطور .. علم و قتال .. لا مهابة إلا من المولى .. ولا مخافة إلا من الخالق ..
متسلحين بالعلم .. و مشتعلين بالإرادة !!

إنسـانية !
وصداقة مرضى !

أراه في المؤسسات الخيرية .. في المستشفيات .. في التبرعـات .. في كل الوقفات الخيرية !!


هكذا سلطان !
فارس الزمـان !

وُلـد ليبقـى محباً للخير .. موالياً للإنسانية .. معها لا تتبدل القيم .. ولا تتغير المباديء .. بسخـاء يُعطي ..
و بلا رياء يجند نفسه كجندي للإنسانية !

لم يمت !

هو باقي في الكرة الأرضية .. في كل الشعوب .. في مختلف المجالات .. في شتى القارات .. والمحيطـات !!

أراضينـا !
طائراتنا المدنية والحربية !
سفننـا الحربية !
مدافعنا !
قواعدنا !
أساطيلنا !
مصانعنا !
مستشفياتنا !
مرضانا !
فقرائنا !
صغارنا !
شبابنا !
كبارنا !


يشهدون بإنه باقي .. هذا هو سلطـان وتلك عائلته .. كان الوطن جسداً له .. والمواطن إبنـاً ..!!

وقته كان لنـا .. وجهده لأجلنـا .. لم يمت إطلاقاً .. فالميت هو من لم يقدم أي عمل .. وسلطـان الخير
كان التؤام الشقيق للعمل .. فأعماله حاضرة .. وللبشرية أجمع !

هو كرة أرضية .. و أعماله قارات .. وإنسانيته دول .. و وقفاته الخيرية عواصم .. و حبه للعمل مدن !


فلسنـا وحدنا من نقول هو لم يمت
بل
الكرة الأرضية بقاراتها ودولها وعواصمها
ومدنها !







النهاية



رحمك الله
يا شقيق الفقير .. وأخو المحتاج !

رحمك الله
يا خير الوطـن .. وعون المواطن !

رحمك الله
يا إنسـان الشعوب .. وشعب الإنسان !



فلسنا وحدنـا من ننعيك بل :



الكـرة الأرضية .. تنعـي جندي الإنسانية !




إلى جنة الخلد .. إن شاء الله ..!!
















تركي العتيبي