[الظــاهـرة]

اعتذر ....!!

فمنذ أن بدأت الطرق أحاكي عشق الطفولة لم يتغير منهجي فالهلال الكيان هو الهدف الذي يستحق عناء التواجد بين الأحبة أصبت في مرات وبكل تأكيد أن حرفي ظل في مرات أخرى وعزائي أني لم أنطلق يوما من هوى أو مصلحة خاصة أو ( أحب هذا ) و ( ويل للأخر ) .. كنت صادقا مع نفسي قبل أن أكون صادقا معكم .. فلا أذكر ورب الكعبة أني كتبت حرف في الرصيف الأخر والحقيقة هناك في المقابل بل كنت هلاليا قبل شخوص تخدمه .. ويكفي أني ظاهري النت ولكن لم يمنعني ذلك من الأرتماء في أحضان شبيه الريح أعجابا بما يقدم ..!!

لا شك أن العاقل يدرك أن الحياة تجارب ومنها ينهل لمستقبله ليكون في الصورة التي تجبر الأخرين على أن يكون صفحة بيضاء حين تمر حروفه .. ذهب الكثيري الذي أعده خير من طرق الحرف الرياضي لغة ورقي وبقي ما خط يردد حتى يومنا هذا .. ويكفي أن عدد من الأحبة اختار حروفه توقيعا لمعرفه .. ومضى غيره كثير ولا ذكر لحروفهم .. وإن سئلت عن السبب فلا شك أن المخزون الثقافي ورقي المنهج وثباته أنتجت لنا قامة لازلنا نذكرها فرحمك الله أبا هشام ..!!

وفي الطرف الأخر نجد النقيض ؛ انتهازية بصورة مقززة فلا شيء يعلو على ذاتها .. فحرفها قوت تتاجر به ما بين رصيد وظهور حتى ولو كان ذلك على حساب المهنية والقيم .. بل إن فكرها السقيم لم يمنعها من أن تتربع مع لمة النسوة في ساعة الضحى لتجاريهم الطرح المهم أن تحقق ما تصبو إليه .. هم كثر يلبسون ما نلبس ويعبثون بالحروف التي بها نبني .. فلا نجاح في نظرهم إلا ما كان لهم فيه يد .. ولا ناجح إلا ما تربطهم به صداقة .. وأجلهم قدر من ألبسهم ثناء أو طفسة أظنها تسمى هدية ..!!

إعلامنا الرياضي وبكل أسف ضحل بل و أنتهازي بصورة مقززية .. أنا هنا لا أعمم ولكن الصورة التي نشاهدها تقول ذلك .. قد يظن البعض أن أرمي الحروف على عواهنها ولكن لتثق أخي القارئ أني قريب جدا بعدد كبير منهم والقاسم المشترك بينهم ( أنا و الباقي طز ) لاشك أن هناك فئة تنأ بنفسها عن ذلك المنهج ولكنها لا تحتاج لأكثر من يد واحدة لعدهم ..!!

بعيدا عن الدبلوماسية ( جهل مركب ) ولكنهم يلبسون عباءة الفهم في كل بحر .. فمرة فتاوي يقارعون بها هيئة كبار العلماء .. ومرة سياسيون يحللون ويرسمون مستقبل الشرق الأوسط .. ومرة أطباء نفسيين يطبطبون على آلام الأخرين .. ومرة اقتصاديون ينثرون دراساتهم لدحر البطالة وأزماتها الأقتصادية .. ومرة نساء يجيدون الثرثرة وهو فنهم الذي برعوا فيه ..!!

أليست الرياضة هي من ينتسبون أليها .. فكم من صحفي الغفلة التي أمطرون بترهاتهم يحملون الفكر الفني الذي يحمله خالد الشنيف .. بل كم صحفي من طقت اللي أنتم خابرين يستطيع أن يدير حوار رياضيا كما يفعل خالد المجلس .. بل كم صحفي منهم بقي على منهجه كما هو العبدي بغض النظر عن النهج الذي رسمه لنفسه .. لاشك أن جلهم سامري الأيقاع مرة باليمين ومرة بالشمال لا على صوت الطبل بل المصلحة وحدها ولا شيء سواها ..!!

لاشك أن هناك من سيسأل ما مناسبة تلك الحروف .. وحتى لا أطيل هل تابع أحدكم ما يطرح في تويتر والفيس بوك والمواقع الرياضية التي حولت رياضتنا الى ساعة ضحى ( قال وقيل ) و( همز ولمز ) و ( ألغاز وفوازير ) كلها تصب في خانة واحدة ( فكر طفولي ) في زي صحفي رياضي والعاقل لن يتردد في قول كلمة واحدة ( الله يخلف ) نعم كنا قديما نعاني من التعصب ولكن لم يكن أي منهم يرتع في مرابع طيحني وبابا سامحني التي أنتجت لنا وسط يجاري انشودة ( الذبابة الملعونة ) التي أصبحت جزء من ثقافة وفكر شارعنا الرياضي ..!!

وإن كان من عتب فعلى شبكات هلالنا التي تمنح تلك الأقلام جزء من مساحتها لمجرد أن مصالحها أجبرتها أن تسطر ما نعتقد .. وبكل تأكيد ستنقلب الى سابق عهدها حين تولي المصلحة أعقابها .. لنكون البسطاء الذي مرر الفكر الطفولي خبثه من خلال طيبتنا .. بل كم تمنيت أن ينقل نقد صاحب المنهج مهما قسى ولذع على حروف طيحني مهما دغدت مشاعرنا .. لأننا لا نطيق التلون ..!!

الله يذكرك بالخير أبا هشام .. أين كان الوسط الرياضي في زمنك .. والى أي وداي سحيق بعد أن اصبح ساحة أسهم للمتردية والنطيحة .. ولنعرف حجم الفارق ليس لك سوى قراءة درر الكثيري ثم عد الى مقالات ابو ريالين التي أصلت ايقاع وفكر ( الذبابة الملعونة ) ..!!




كل عام أنتم بخير أحبتي