السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
...ليس العاطل من لايؤدي عملاً فقط...العاطل من يؤدي عملاً في وسعه أن يؤدي أفضل منه...(سقراط)..
مازلت على قناعتي بأن الكتيبة الزرقاء الحالية
(الأساسية) هي
الأمهر على مستوى الفرق المحلية..ولكن
لايقابل ذلك أي تميز بالقتالية والروح الوثابة..بل لن أبالغ لو قلت أنهم وعلى مستوى الأندية الكبيرة هم الأسوأ قتالية وروحاً ويبدو أن ذلك مرجعه إلى استكانتهم التامة إلى تفوقهم المهاري على أقرانهم المنافسين لهم...
لذلك أعتقد أن جوهر المشكلة تكمن هنا وليست في تدني كفاءة اللاعبين..فاللاعبون وقلناها سابقاً سيكونون هم الأكثر طلباً لو فتح سوق مفاجيء للتنقلات...علماً بأن هذا لايعني عدم سد النقص في بعض المراكز..فالفرق العريقة لم تقف عن تعزيز قدراتها الفنية..
إن الغياب الواضح والجلي للروح والقتالية داخل الملعب هي السمة الأبرز للاعبي
جن الملاعب في السنوات الأخيرة..تحضر في مباراة واحدة من عشر وتغيب في الباقي..
يفوز الفريق في بعض الباقي للتفوق المهاري وربما التكتيكي في كثير من المباريات..ولكنك في مباريات كثيرة لايكفي العامل المهاري ولا التكتيكي للظفر بالنتيجة..بل يلزم أن يخالطهما وربما بمقدار أكبر قتالية وروح داخل الملعب حتى تحوز قصب السبق...
أين يكمن السر ياترى؟ شارة القيادة ليست قطعة قماش تعطى للأقدم..بل يجب أن
تتوفر لصاحبها روح وثابة لاتستكين طوال ماكانت بالملعب..وهذا لوحده أبداً لايكفي بل أرى بأن هناك عاملاً مهم جداً وهو أن صاحبها يجب أن تكون لديه خاصية بث روح الحماسة لبقية الأعضاء...
فاللاعبون كجنود داخل ساحة القتال..سينامون حتما إذا كان القائد لايسمع سوى شخيره..أما إن كان يقدم إنموذجاً للقتالية والكفاح مع التحفيز والتشجيع فلابد أن يؤتى ذلك أكله..
ومن
العوامل المهمة كذلك, أهمية أن يتوفر داخل تركيبة الفريق
قائد حماسي في كل خط بخلاف القائد العام(الكابتن)...ففي الدفاع يجب أن يكون هناك قائد حماسي يبث القتالية لدى كامل أفراد هذا الخط..فلو كان القائد العام من هذا الخط لكفى.. وفي الوسط يجب أن يتوفر داخل تركيبته قائد حماسي حتى لو لم يزين كتفه بقطعة القماش..بل دوره إستهاض همة أفراد هذه الخط بتقديم أنموذج من القتالية والشراسة ونبذ اللامبالاة والبرود..
ومن
العوامل المهمة..هي تقوية الــ (Bench) أو خط الدكة...
لقد كنا فيما مضى ومازلنا..حينما ترد إلينا تشكيلة الفريق لأي مباراة..لم نكن نهتم بالطاقم الأساسي..بل مباشرة نتابع وندقق في قائمة البدلاء..
فأعتقد أن جزءً كبير من سر الروح..يكمن في الدكة...كيف؟
حقيقة..لم نكن نهتم بقائمة البدلاء من أجل كروت تبديل وطواريء أثناء المباراة على الأهمية القصوى لذلك..بل كنا نرى أن تقوية الدكة هي
حقن الحماسة لمن هم داخل المستطيل الأخضر..
فاللاعب الأساسي أو من بدأ المباراة..متى أدرك أن من يجلس على الدكة لايقل مستوى عنه سيفرق أدائه حتماً وستظهر قتاليته وحماسته تمسكاً بالمركز وعدم التفريط فيه..
وبالمقابل...متى ماأدرك اللاعب الاساسي بأن لاعب الاحتياط من عينة من تم جلبهم بالسنتين الأخيرتين..فبدهي أن ترى قوالب ثلج تتحرك داخل الملعب..
فمن الملاحظ بالطاقم الأزرق هو الفروقات البينة بين الطاقم الاساسي والإحتياط...
فأعتقد أنه يلزم إدارة شبيه الريح أن تفطن لمثل هذا..وأن تقوم باتخاذ
قرار إستراتيجي وعاجل يتمثل بضخ جزء كبير من ميزانية العام القادم بجلب لاعبين محليين لايقلون أبدا عن مستويات الفريق الأساسي أو قريبين جداً من مستوياتهم لدرجة تمكن من تهديد خاناتهم حتى لو أدى هذا القرار بالتضحية بمبلغ جلب لاعب أجنبي..
فأربعون مليون ريال مبلغ من الممكن جدا جلب ثلاثة لاعبين محليين ممن يصنفون من الفئة الممتازة وليسوا من فئة السوبر ستار..فالفئة الأخيرة لن تجدها سوى بالأندية الكبيرة ومحال جداً أن يتم جلب مثل هؤلاء..
الروح والقتالية..تعني أنك أمام مجموعة من الأشاوس تجبر أي كسر يحدث أثناء المباراة...فلو خذلهم تكتيك المدرب تجد أن قدراتهم وقتاليتهم تجبر ذلك..بل لو إعترى الفريق نقص بطرد أو غيره تجد أن قتالية المجموعة تسد الفجوة...
كانت روح
(جن الملاعب) فيما مضى المثال المحتذى..لدرجة أننا كنا (وليس في ذلك أي مبالغة) أقول كنا نتمنى أن يبادر الخصم في بعض المباريات بالتسجيل لمعرفتنا أن قتالية
(جن الملاعب) تكون في أبهى صورها وأقصى ذراها حينما يبادر الخصم بإذلال المجموعة...أما الأن فوالله حينما يبادر الخصم بالتسجيل لانردد سوى يارب سلم..سلم...
فتش في أصولك..
من متابعة خاصة لفرق الدرجات السنية بالفريق...أشاهد مجموعة من اللاعبين الشباب ممن يتميزون بالمهارة والقتالية والروح الوثابة...ولو تم تقديمهم للفريق الأول الأن فلن يخذلوا من راهن عليهم...
سوف اذكر لاعبين هاهنا وأجزم أن هناك غيرهم ربما لم أتابعهم بنفس الدرجة..
فهد الجهني..أحمد شراحيلي..
لاعبان عمر الأول قريب من العشرين والثاني مازال في بحر الثمانية عشر ربيعا...
من تابعهم وراقبهم يلحظ أن لديهم روحاً وقتالية لاتفوق اقرانهم فحسب, بل تفوق حتى من هم أكبر منهم سناً وخبرة بالفريق الأول..
لاعبون حاليون كثر بأنديتنا..تم تقديمهم بفرقهم وأعمارهم لم تصل العشرين...
الشلهوب- الفريدي- الدوسري-العابد -..منتشري- نور-غالب- سعود حمود..وغيرهم كثير...
أما من يتأمل الاساطير(المحلية)المعتزلة..فسيرى أنها قدمت للملاعب وهي في السابعة عشر أو الثامنة عشر من العمر..
اللاعب الموهوب والواثق من قدراته..لن يقف صغر العمر أبداً في تقديمه لشخصيته الفنية...
أما اللاعب المرتبك والذي لايملك أصلاً الأدوات..فلن يفيدك بشكل مقنع لاقبل العشرين ولابعد ذلك...
فهد الجهني..اراهن بأنه سيقدم قتالية لن تقل عن قتالية
أحمد علي ولكن الأول يفوقه بالمهارة والحس التهديفي..
وكل الذي يريده
الجهني هو تخصيص برنامج لياقي وغذائي خاص به قاللاعب لديه مشكلة بكثرة الإصابات ولو سلم منها أجزم بأنه سيكون ذا شأن كبير بالخارطة الزرقاء..
فلذلك أتمنى من الإدارة الزرقاء أن تفطن لأصولها..وتبادر بالتفتيش في متجمها قبل الهرولة شرقاً وغرباً..
والشيء بالشيء يذكر...من الملاحظ على الإدارة الزرقاء هجرها ومنذ سنوات سياسة جلب لاعبي المنتخبات السنية من أندية الوسط أو الظل..
ففي متابعة لتشكيلة هذه المنتخبات, نلاحظ وجود لاعبين من هذه الأندية من الممكن إغراؤهم وجلبهم لنادينا...
وأخوف مانخافه هو أن الفجوة الإدارية بين المشرف على الدرجات السنية والإدارة الهلالية هو السبب في عدم جلب أي لاعب بارز بالمنتخبات السنية..
فالمشرف يرى أنها مسؤولية الإدارة..والإدارة ربما تقول أنها مسؤوليته...وشخصياً أرى بأن ضم لاعبين مسجلين بأندية اخرى مسؤولية إدارة النادي أولاً وأخيراً...
كالديرون خائن:
نتأمل من خطاب المدرج الأزرق بأن لايجنح عن مساره ونرجوه أن يحافظ على سمته بعدم التشنج...
يشاهد الكثير من الطروحات تكاد تراهن أن
كالديرون خائن..وأنه ربما قبض من الخصم... وفي تصديق ذلك محاذير خطيرة جداً بل كارثية...
فالمدرب يعيش هذه الايام حالة من التخبط والعصبية وقلة الحيلة...وهي صفات كافية جداً لإلغاء عقده دون الخوض بإتهامات لاتستند إلى أي برهان ودليل...
فابسط
المؤشرات على رفض مثل هذا الاتهام يكمن أن المدرب لو كان قد بيت النية بتدمير الفريق, لما أبان عن مخططاته قبل المباراة بيومين أو ثلاثة..بل بإمكانه أن يقوم بذلك قبل المباراة بساعات وعندها ستحدث ربكة ولخبطة بالفريق غير طبيعية...أو بإمكانه سحب مجموعة من اللاعبين أثناء المباراة لحدوث الكارثة..
ومن
المحاذير..أن هذه سابقة..لو مرت وصدقناها..فسيعيش المدرج (وهم) التأمر والخديعة في كل تخبط لأي مدرب قادم...
وكذلك من
المحاذير أنها تضخم المتهم خلف تخريب المدرب...وتصويره كبعبع مرعب موحش وأنه وراء كل هزة للفريق..وهو أمر أجزم أن المتهم بذلك سعيد جداً بهذه الحالة...
ومن
المحاذير...أن اللاعبين وعند أي تخبط لأي مدرب سيجدون عذراً جاهزاً من المدرج الأزرق بأن المسؤولية الكاملة على المدرب..وهو أمر يميت الروح والقتالية لديهم وهي التي مازلنا نجتهد بزرعها فيهم وأن أي جبر من أي مدرب عليهم بكسره وردم فجوته...
من
المحاذير..أن الاتهام دون دليل واضح وبين ليس من الشرع بشيء وصاحبه أثم حتى لو كان المتهم غير مسلم...
أما قراءتي الشخصية لما حدث من
كالديرون, أحد أمرين:
-إما أن المدرب يعيش تخبط مهني خطير وإنكشاف حقيقي لقدراته عند إشتداد الأزمة...
أو
-المدرب عرف بعدم التجديد..ولم يتبق غير مباراتين ليغادر..فاراد إفتعال مشكلة لإلغاء عقده وقبض الشرط الجزائي..
أما القول بالمؤامرة..التخريب...القبض..فأرى أنها بعيدة بل ومؤشر خطير بالمدرج الأزرق يجب رفضه وإجتثاث جذوره..
بشويش:
@ يقول صفوق التمياط في مقابلة معه متذكراً صرامة الكابتن صالح النعيمة..بحيث يحكي صفوق بأنه وفي أحد المباريات: (سقطت على الأرض متألماً بفعل مخاشنة من الخصم, ومكثت في مكاني على الأرض انتظر دخول طاقم العلاج..وإذا بأسد يزأر ويأتيني صوته مجلجلاً: "..صفوق..قم مابك إلا العافية.." فوالله نهضت مسرعاً وكأنما نشطت من عقال..)...
@ مختار فلاتة..ربما يتم جلبه بشيء من الدهاء التفاوضي...مقايضته بعيسى المحياني..فالأخير مازال الوحداويون يتندمون لغيابه ويحنون لرجوعه..وهو أعطي الفرصة عندنا عدة مرات وربما أن طريقة أداؤه لم تنسجم مع الفريق..فكرة أمل تأملها قبل رفضها...
@ بحسب ذاكرتي..لم اشاهد لاعباً أجنبياً يلعب وشعره مقزز كما أشاهد فكتور سيموس الأن...أن تتساهل بالقزع أمر فيه تحفظ, ولكن أن تقبل هذا الشكل المقزز أمر مرفوض جداً..ويبدو أن فكتور سلم من الملاحقة الإعلامية بكل صورها بسبب أن قميصه ليس بأزرق...
@ بعض الجماهير لاتعرف ماذا تريد بالضبط...أحضر الكعبي والجمعان والجيزاني فكان رفضها لجلبهم قوياً (ولهم الحق تماماً في ذلك)...ولكن تفاوض الهلال مع ياسر الشهراني وعلمت أن السعر وصل الى عشرة ملايين فسخطت لذلك وقالت مايستاهل ومن يكون؟..يعني بعض الجماهير الهلالية تريد لاعب كويس جداً ورخيص جداً..
@ مع كل غضبنا لما يحدث..ولكن يبدو أن الترتيب الزمني للبطولات قد عاند الحظ الهلالي...تخيل أن يكون الترتيب الزمني للبطولات بالدوري أولاً وتفوز فيه... ولي العهد كأخر بطولة بالموسم وتحصل عليه ويختم بعدها موسمنا الرياضي..كيف سيكون الطرح؟
@إعارة ياسر القحطاني لأحد الفرق الخليجية لمدة عام والإستفادة من مبلغه...قد تكون أحد الحلول أو أخرها لإعادة توهجه..
دمتم زعماء....