خبر تكليف الاسطورة سامي بن عبدالله الجابر مدرباً للهلال ولمباراة واحدة يحمل في طيّاته الكثير وساحاول قدر الإمكان الوقوف على حيثياته.
الأسباب :
الحقيقة السبب غير واضح سوى اخبار من هنا وهناك لتي لانستطيع أن نجزم بصحتها، ولكن هناك انقسام بين الهلاليين من ناحية الكفآءة التدريبية لكالديرون، فقسم من الهلاليين يقول انه كان رجل المرحلة وأتى في وقت صعب وكان خيار موفّق بدليل البطولتين، وقسم يقول هذا ليس من كفآءة المدرب بل هو من جهد اللاعبين وإن كان القول هذا مردود عليه خاصة عندما تكون الخسارة، فعندما تأتي الخسارة نجد أن هذا القسم من الهلاليين يُحمّلها المدرب وعند الفوز يكون الثنآء للاعبين وهذا لايقبل به أحد لأنه إن كان اللاعبين سبباً في الفوز فمن باب أولى أن يكونوا أيضاً سببا في الخسارة !
على كل حال أعتقد ان المسؤولية مشتركة، وإن كانت مباراتنا الأخيرة يتحمّل جزءاً منها المدرب، كذلك الغيابات وأخص أسامة هوساوي، بطولة نستطيع أن نقول أنها شرفية أتت في نهاية موسم ثقيل، ومن ثم تهوين الإدارة من شأن هذه البطولة في عدة تصاريح؛ لكن هذا بالتأكيد لايجعلنا أن ننسى ما حققناه ولايجعلنا أن نهوّن من شأن الهزيمتين المتتالتين ومن فريق واحد فالجماهير بطبيعتها عاطفية ويحق لهم أن يغضبوا وينتقدوا ولكن في حدود المعقول والمقبول.
المبُشّر بالخير أن الخلل واضح سوآء كان إدراياً أو فنياً أو عناصرياً بعدما كنا نبحث عن الإعذار لهذا وذاك أو نراهن على فلان وعلان وعندي يقين شديد بأن الإدارة تعلم هذا الخلل وهي تعمل على إصلاحه منذ شهرين أو ثلاثة.
النتائج :
القرار هذا يُعتبر تكليف وليس تشريف ! بمعنى أن سامي بن عبدالله الجابر إبن الهلال والمسألة ليست شجاعة بقدر ماهي تحمّل للمسؤولية، فإن لم يقبل بهذا التكليف جابر عثرات الهلال من يقبل بها ؟!
اللاعبين بحاجة إلى ما يُسمى "بالصدمة النفسية" حتى وإن كنا خرجنا ببطولتين وبأرقام قياسية وننافس على بطولة شرفية وبعد موسم طويل، فهاتين الهزيمتين ومن فريق واحد سبّبت للجماهير كثيراً من الإحباط؛ لذا كلنا بحاجة لهذه الصدمة إدارة وجماهير ولاعبين.
أبو عبدالله قدّها واقدود؛ اللاعبين بإذن الله سيكونون في يومهم والعامل النفسي مطلوب عندما يكون هناك هبوط في المستوى أو إرهاق أو حتى نقص.
يوجد من هم متربصين بسامي الجابر وهؤلآء تعرفهم من سيماهم فإن حصل لا قدّر الله إخفاق فسيُحملّونها كلها هذا السامي المسكين وإن نجحوا فهم اللاعبين الأفذاذ وهذا هو حال المرضى فالوسطية ليست في قاموسهم.
للاعبين ثم للتاريخ :
سأُضيف لكم مقطعين لمباراة بين الهلال والأهلي حسم فيها الهلال هذه البطولة :
بدون إدارة
بدون مدرب
بدون مدير للفريق
المقطعين يغنيان عن كل كلام !
...
الخروج من الجحور و المعرفات المغبرّة !
تاخذ لك "لفّه" على المنتديات الهلالية تجد أشياء عجيبة غريبة في توقيتها وفحواها !
أناس ومعرّفات لاتقرأ لها ولاتراها منذ زمن بل واعتادت هذه "اليوزرات" للخروج بعد كبوة لتسجّل موقفاً تجاه "أحدهم" و "أحدهم" هذا قصته قصة !
فكلن يغني على ليلاه؛ هذا لايروق له الرئيس ويريد ذلك الرئيس وذلك يريد ذلك الإداري لأنه مش عاجبه شكله وذلك لايرغب بذلك اللاعب لأنه شين وكل خلق الله جميل !
لا أقول هذا تسطيحاً للنقد .. ولكن هذه حقيقة نراها ماثلة أمامنا !
هناك أشياء ثابتة لايمكن أن تتغير في هذا الوقت وأوجّه كلامي هذا لمن "يطير بالعجّه" وليس تلك "اليوزرات" التي تخرج من جحورها وفي أوقات معينة والحمدلله هؤلآء ما يلبث أن يعيدهم الزعيم ورجالاته إلى جحورهم وعلى عجل !
ليحذر الهلاليون بصدق من هؤلآء ومن دسّهم للسم في العسل؛ مع أن عندي ثقة في كثير من الجماهير الهلالية بالوعي والمقدرة على التفريق بين الغث والسمين.
إلاّ أن ماقد يؤثر علينا كهلاليين نكتب في المنتديات هو وصول الصوت العاقل المنصف لأصحاب القرار؛ فلو كنت صاحب قرار لا أظن أنك ستتصفح المنتديات في أغلب الأوقات فضلاً عن وقتنا الحالي والذي يعتبر بيئة خصبة للفطريات العفنة المنتنة ..
الكثير من الهلاليين حقيقة تقف احتراماً أمام عقله و اطروحاته وعشقه للهلال وحتى عندما يكون غاضباً أو ناقداً تعلم يقيناً أنه يخرج من محبة ..
بين هذا وذاك يضيع صوت هؤلآء في جعجة أصحاب الجحور ولايصل ذلك الصوت.
...
ماهكذا تورد الإبل !
قرأت تصريحاً للإمبراطور صالح النعيمة -وفقه الله- لم يترك أحداً يُمثّل الهلال إلاّ وقد ناله شيئاً من جور وجحود أبو أشواق !
فالرئيس يجب أن يستقيل والإداريين لايفقهون شيئاً واللاعبين خشاش بريالين .. يعني ما أدري وش بقى !
ولا يهمّك يابو فهد نسوي حملة قفّلوا النادي ولا يمكن حملة انتخبوا صالح النعيمة رئيساً وإدارياً ولاعباً في نادي الهلال ..
ونسوي لك استساخ ونجعل النادي نادي النعيمة ..
والله يا جماعة الخير أنا ماودي أقول هذا الكلام؛ لكن خيار الصمت ليس جيّد عندما يكون هذا الكلام مخالف للواقع.
...
الإدارة عندها اخطآءها ونستطيع نحن كجماهير أن نأخذ بيدها وتأخذ بيدنا لنصل لمبتغانا، الاعبين عليهم بعض الملاحظات ويحتاج الفريق إلى بعض التغييرات وسنقف معهم وسيقفون معنا مهما كان.
ولا أريد أن أقول ماذا سنصنع لو كان حالنا كحال تلك الأندية لأننا أولاً وأخيراً زعمآء ولانقبل بغير الزعامة بديل؛ لكن أن تصل المسألة إلى التقليل من كل شيء ومن كل منجز فهذا لايخرج من هلالي صميم ولا أقصد بهذا أن صالح النعيمة ليس من الغيورين بل هو أحد من نتشرّف بهم.
ولعل ما اعتدنا عليه في البيت الهلالي أن تكون النصيحة فيما بيننا وهو لب وأساس النقد خاصة في من هو حاله كحال صالح النعيمة الذي لن يجد مشقة في أن يركب سيارته ويذهب إلى النادي أو يطرق بيت عبدالرحمن بن مساعد وينثر له خواطره؛ أو يتحدث للاعبين في اجتماع منسّق.
نحن كجماهير ونكتب بمعرّفات وخلف شاشات لانستطيع أن نقول ماقاله النعيمة؛ نعتب وننتقد ونغضب وقد تصل إلى درجة غير مقبولة لكن بحدود.