[طارق]

أغضبني كما أغضب الجميع الخسارتين المذلتين من فريق يعيش اسوء حالاته من سنوات كالاتحاد سمحنا له بكل أسف أن يعود على حسابنا بثلاثيتين و لكن ما حدث حدث و يجب أن نفكر كيف يقودنا ذلك لقادم أفضل

قادم بدايته بلقاء الاياب في جدة الذي أشعر أنه من العار أن ندخله بهذه الانهزامية الغريبة التي تقرأها في الجماهير الهلالية و الادارة و اللاعبين ، كما هزمنا الاتحاد بثلاثية في الرياض يجب أن يؤمن الهلاليون أن بامكانهم ان يفعلوا ذلك في جدة و التاريخ حافل بالدروس

الدروس الاوربية في هذا المجال كثيرة منها نهائي ليفربول مع الميلان و العودة بعد شوط واحد من خسارة ثلاثية الى تعادل ، و منها عودة ديبورتيفولاكرونيا ضد الميلان بعد خسارته ذهابا بثلاثية نظيفة ليتنصر ايابا برباعية

لن اطيل بقراءة دروس القارة العجوز و يكفينا ما لدى زعيم اسيا من دروس ، هلال الاسيوية الذي عرف عنه تخصصه بقلب النتائج من لقاء جابيليو و غيرها و الملحمة الاكبر نهائي كاس خادم الحرمين عام 1418 و ذلك حكاية مختلفة فيها كم من الدروس و العبر

الهلال الذي يخسر الشوط الاول في نهائي كاس خادم الحرمين بثنائية من الشباب يعود في الشوط الثاني و يكتسح الشباب هجوميا و يتمكن من تسجيل هدفين احدهما من السامي سامي في الدقيقة الاخيرة من المباراة في مشهد لن تنساه ذاكرة الجماهير السعودية و يسجل الهلال الهدق الذهبي الثالث في الاشواط الاضافية ليحرز كاس البطولة

الهلال و الغرافة في بداية هذا الموسم كانت هي الاخرى تحمل الدروس فالهلال الذي فاز ذهابا بثلاثية نظيفة فجأة يخسر ايابا و في الشوط الاول بثلاثية ليتم العودة لنقطة الصفر بعدها هدف غرفاوي رابع ثم في دقيقتين يخرج البطل الهلالي من غيبوبته و يتذكر ان الكبار لا يرمون المنديل و لا يقبلون الاهانة لتكون دقيقتين كافية ليقلب الهلال الامور راسا على عقب بهدفين ينقلان الفريق الى الدور نصف النهائي

كل ما هو مطلوب ايمان بالحظوظ و القدرات و 11 رجل داخل الملعب يعرفون انهم يلعبون لزعيم اسيا الذي لا يقبل ان يخسر بسهولة ، مباراة واحدة و تسعين دقيقة كافية لاخراس كل من تطاول على زعيم اسيا ليقول لهم نجوم الزعيم عفوا فالكبار لا يسقطون بسهولة

على الادارة الهلالية دور كبير جدا بالتحضير لهذه المباراة و أتمنى من السامي سامي أن يقوم بذلك و هو من عاش هلال قلب النتائج الذي كان حتى و هو يخسر في الشوط الاول يستطيع قلب الامور في الشوط الثاني

كل ما نريده 11 رجل داخل الملعب يقاتلون حتى اخر دقيقة للحفاظ على حلم التأهل و العمل له ، قد لا نتمكن من التأهل لكني متأكد لو عمل اللاعبون لذلك و بذلوا كل ما لديهم فأنا و غيري من الجماهير سنكون راضين كل الرضا

نعم لست راضيا عن الخروج الاسيوي ، نعم لست راضيا عن كالديرون ، نعم لست راضيا عن عمل الادارة الهلالية هذا الموسم ، نعم لست راضيا عن اللاعبين الاجانب . و لكن كل ما اعرفه و يجب أن يعرفه الجميع ان زعيم اسيا الذي عرفناه حتى و هو باسوء حالاته لا يسقط بسهولة

90 دقيقة و ملعب فهل من كبرياء يا نجوم الهلال