[بداح ابو حطبه]

في جميع دول العالم هناك بطولتين رسميتين ،،، الدوري ، ، ، والكأس
والدوري هو المعيار الحقيقي لقياس قوة الفرق ، أما الكاس فلا تقاس به قوة الفرق لطبيعة المنافسة فيه من حيث تدخل عام الحظ والظروف في نتائجه بشكل كبير لقصر وقته ولخروج مغلوبه.

لدينا في المملكة اختراعات لم يسبقنا إليها أحد ، ولا أثنين ،،،، فمن المربع الذهبي الذي أذهب جهد الهلال سنوات وسنوات إلى مسابقة خادم الحرمين الشريفين للأبطال ،،، ولا أعلم من هم الأبطال ؟! وكيف يصنف ثامن الدوري من الأبطال؟!!!
الدوري لايحصل عليه سوى الفريق صاحب القدرات الحقيقية ذات النفس الطويل لذا كان للهلال النصيب الأكبر فيه منذ أن أنشء عام 1297هـ ،،،، في حين اخفق فيه الهلال حينما كان حسم الدوري عبر المربع الذهبي ،،،،،، وللعلم المربع الذهبي تم ابتكاره وتطبيقه لأجل كسر احتكار فريق الهلال للدوري وقد نجحوا فعلاً في كسر ذلك الاحتكار ،،، وحينها عاد الهلال لتخصصه في حسم الدوري ،،،،،، وعاد أكثر وأكثر في السنتين الماضيتين.

للأسف الشديد تم إحالة المربع الذهبي إلى بطولة جديدة بأسم بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال !!!! وأي أبطال لم يبق سوى 4 فرق ليست أبطال في دوري العام الماضي!!!! و 6 فرق ليست أبطال في دوري هذا العام ،،،، فأي بطولة تلك التي جعلت منهم أبطالاً

في المدرسة السلوكية في علم النفس مايسمى بنظرية التشبع وهي وصول الإنسان إلى مرحلة من التشبع تجعله أقل طموحاً من الآخرين ،،، وهذه النظرية تنطبق تماماً على فريق الهلال لاسيما حينما يكون المطموح له أقل بكثير مما تحقق ،،،، أعني بذلك أن ماتحقق هو بطولة الدوري ،،،،، فيما المطموح له مايسمى بكأس الأبطال.

الهلال صاحب النفس الطويل والمتشبع من البطولات لاسيما في العامين الماضيين لم يوفق في البطولة الصيفية ذات النفس القصير فهل يعني ذلك الحكم على الهلال بالفشل؟

بالطبع ذلك ليس إنصافاً ولا وفاء للإدارة وللاعبين الذين عملوا كل شيْ وحققوا مالم يحقق ربعه غيرهم فلما إذا التقريع واللوم الذي لا أجد له مبرراً ؟!

لماذا نتناسى كل ماقدم خلال العامين الماضيين ونركز على مباراتين لم يوفق فيهما الهلال لتشبعه ولظروف إصابات لاعبيه الذين بذلوا طوال العام جهداً لم يبذله غيرهم أثمر عن تفوق لم يصل إليه غيرهم كان نتاجه إجهاداً لم يجهده غيرهم.

أيها الاخوة الهلاليون اتقوا الله في هلالكم ،،،، ولنقف خلف إدارتنا الراقية الرائعة المثالية المتميزة
ولنقف مع لاعبينا الذي أهدونا 4 بطولات خلال عامين

فوالله أن ماتقومون به من لوم وتقريع وتحبيط لهو مما يساهم في قتل الروح المعنوية لدى الإدراة واللاعبين
وإن مانقوم به ليصب في خانة عدم الوفاء والشيم.

فلنقف مع هلالنا الرائع ،،، ولا نعين خصومنا علينا دون أن ندرك ،،،،، فكم من شخص رام نفعاً فاضر

وكم نضر من حيث توهمنا النفع

وتقبلوا تحياتي