[المثنّى]

في وطني .. مصادر الجمال متعددة سواء على مستوى الطبيعة الصحراوية رغم قسوتها إلا أنها لاتخلو من

الجمال ( ليالي نجد مامثلك ليالي )..

بلادي أنتجت .. التين والزيتون وترامت على المدى قبائل النخيل ..

نعم .. (نحن الحجاز ونحن نجد ) .. هنا نطق الجمال بإسم غازي القصيبي ياله من جمال باذخ ..!!

وهناك .. في عواصم الضباب .. أنين لصوت السلطنة ( محمد عبده ) .. أزعم أنه أكثر من تأوه .. وبث مصطلح

الآه في فضاءات الغربة والوطن والشجن والحنين ..!!

في وطني .. حكايات سطْرها الزمان .. وثروات إنسانية كانت تملأ الآفاق عطاء ونماء وجمال .


أمْا .. على المستوى الرياضي .. فـللـــجمال مقال..

وسط .. كان يشكو تخلفاَ فكرياَ قبل أن يكون كروياَ ..!!

تتصارع النوادي فيه .. حول الأقوى( دنبشتاَ ) ..!! ومن سيجعل الكرة تدور حول الحمى دون أن تدخله ..!!

نوادي بلغت الثمانين والستين وهي تغطْ في كنف الشعوذة والأوهام حتى في الدخول للملعب ..!!

أندية تمارس طقوس الجهالة والتخلف والعبط .. فمنهم من يصفون أنفسهم بالمجانين وآخرين يدْعون العالمية

وهم في فقرهم يعمهون ..!!

وآخرين .. لاتخلو مدرجاتهم من المسابح والدخون وملابس شتوية في عزْ الصيف والرطوبة .. بحثاّ عن

البرشومي ..!!

وعلى البعد من هذه الأجواء .. تظهر صورة .. أخرى لجمال وطني .. الذي أنتج الهلال ..

لتبدأ حكاية عشق لاتنتهي ..

لتتدحرج الكرة .. وتتنقل في أرض الملعب من زاوية الى أخرى .. مرتاحت الضمير

لم لا .. !! فهي تصافح أيدي وأقدام أساطير الكرة في وطني ..

تنام آمنة في أحضان الدعيع والشاطر حسن .. وتوصل رسائل الفريق بين أقدام الفريدي والشلهوب

وتنداح مطواعة عند أقدام أسامة .. وحين تصل عند الثنيان يوسف تتفتح السيقان ولا تسأل لماذا ..!!

في الهلال .. كان ياماكان

كان أسطورة إنسان .. صاحب أقوى سؤال تعجْبي على مدى الزمن الرياضي .. أتذكرون السؤال ..؟؟!!

( تناظر الساعة ..؟؟!! ليش مستعجل .. ؟؟!! أحدِ معه سامي ويناظر الساعة ) ..!!

إنه الأزرق .. يامن تروم السمو .. إنه الأبيض يادعاة السلام ..

إنه فريقي .. إنه الزعيم .. إنه رائحة وطني ..

قبل الرحيل :

رسالة الى وطني .. رسالة الى وزارة الثقافة والإعلام .. رسالة الى القيمين على الرياضة في بلادي

حتى لا يذبل التين والزيتون ..

حتى لا تصاب النخيل الشامخات ويغشى الوهن الجريد ..

من أجل جمال غازي ومحمد عبده وجماليات الوطن ..

حافظوا على الهلال ..

حافظوا على الهلال ..

فإنهم .. في سعي حثيث لإغتيال الجمال ..؛؛


* ملحوظة :

الأسماء الواردة .. هي مجرد أمثلة وعلى سبيل المثال وليس الحصر .. فأوجه الجمال لامجال لحصرها ..

وكذلك أساطير الهلال لايسمح المجال بسردها بتمامها .. ولكنها صورة بانورامية لبعض الجمال .. الذي أنت منه

تحياتي القلبية ..؛؛