منذ إصابة الفتى الذهبي (نواف التمياط) والهلال يعاني من غياب اللاعب البارز الذي يستطيع شغل خانة صناعة الألعاب والتي تعتبر الأهم في كل فريق بالعالم.
ولم تشفع الصفقات المحلية بحل هذه المعضلة نظرا لقلة المواهب وإرتفاع اسعارها وتمسك أنديتهم بهم إلى جانب أنهم أقل من مستوى اللاعب الأجنبي الذي يرتقي لطموح محبي الهلال.
فلم ينجح أحمد الحربي أو بندر العنزي في إقناع جمهور الهلال ولا حتى أبناء النادي مثل فيصل الصالح ومازن الفرج.
في الآونة الأخيرة ظهر اللاعب النشط ( أحمد الفريدي) وينافسه أحيانا عبدالعزيز الدوسري والذي يميل للأطراف أكثر.
وعلى الرغم من تميز الفريدي إلا أنه لايمثل طموح الهلاليين بدليل إختلاف المشجعين حوله فمستواه غير ثابت ويعيبه البطء والبرود الشديد إلى جانب أخطائه المتكررة في التمرير ومع ذلك ينتظره مستقبل باهر ولكنه لايقارن في السرعة أو الدقة أو المهارة بالنجم الخلوق نواف التمياط.
وينبغي على الهلاليين المبادرة باحضار صانع ألعاب مميز ليستفيد الفريدي من خبرته من جهة ولتقوية هذه الخانة والتي تعتبر الأهم خاصة وأن رحيل المحترف البرازيلي (تياغو نيفيز) أحدث فراغا واضحا واتضح مردوده على المهاجمين بدليل إخفاق المهاجمين وفي مقدمتهم ياسر القحطاني وتراجع المعدل التهديفي للفريق.
في هذا الموسم عانى الهلال في مباراة الاتحاد الآسيوية من غياب دور صانع الألعاب السخي في وسط الميدان لتمويل المهاجمين وظل الفريق معتمدا طيلة فترات اللقاء على الكرات الطويلة الغير مركزة أو على الكرات العرضية المكشوفة من المحترف السويدي ويلهمسون.
في المقابل فقد كان محمد نور الورقة الرابحة في الاتحاد والسبب الحقيقي في توهج وفوز فريقه على الهلال.
وهذا يعني بأن الفريدي لازال بحاجة للخبرة كي يكون على قدر الطموحات ووجوده كلاعب مكمل بجانب اللاعب الأجنبي يزيد من توهج وإكتمال وسط الهلال ولا أبالغ لو قلت بأن صانع الألعاب تواجده ضروري أكثر من ويلهمسون أو رادوي!!
ومن يسترجع الذكريات قليلا يدرك مدى أهمية هذه الخانة وتأثيرها الواضح في بطولات الهلال خاصة الآسيوية والخارجية فالكل يتذكر مجهودات وإبداعات يوسف الثنيان ونواف التمياط وغيرهما من نجوم الهلال الذين شغلوا هذه الخانة ولعل هذين النجمين الأكثر تأثيرا وتميزا وتسببا في تحقيق بطولات كثيرة للزعيم خاصة التمياط الذي حسم 4 نهائيات للهلال بتمريرات ذهبية.
ولا ينكر أحد مقولة تأثير صانع الألعاب على المهاجم فلولا الثنيان والتمياط لما بزغت نجومية أو (شهرة) سامي الجابر وعبدالله الجمعان والعديد من هدافي الهلال.
بعد إصابة التمياط أدرك الهلاليون قيمته وأهميته فلجأوا للاستعانة بعناصر أجنبية في نفس الخانة خاصة وأن اللاعب الأجنبي كان له فضلا كبيرا على بقية الأندية في هذه الخانة الحساسة.
واتضحت أهمية هذه الخانة كثيرا بعد خسارة الهلال للعديد من البطولات المحلية بعد إصابة التمياط فورا في عام 2001 ثم تلى ذلك موسم مخيب للآمال خرج منه الهلال ببطولة واحدة في موسم 2003 وبعد ذلك خرج الهلال في موسم 2004 خالي الوفاض من كافة بطولات الموسم!!
وكانت أولى هذه التعاقدات مع اللاعب البرازيلي (كماتشو) والذي كانت مجهوداته ملموسة حيث ساهم في تحقيق الهلال 5 بطولات رسمية محلية على مدار موسمين ومعها بطولة واحدة ودية.
بعد رحيله حضر الليبي طارق التايب للهلال ولكنه عانى في البداية من الاصابة وعدم الانسجام ليخرج الهلال خالي الوفاض من البطولات في موسم 2007 لكنه إستعاد نشاطه ولمعانه ليسهم وبشكل فعال في تحقيق الهلال لبطولتين في موسم 2008 وبطولة واحدة في موسم 2009.
وبعد رحيله عن الهلال إضطر الهلاليون لاحضار صانع ألعاب مميز ومهاري وشهير ونجحوا في إستقطاب اللاعب البرازيلي الشهير (تياغو نيفيز) بمبلغ كبير بلغ نحو 30 مليون ريال وكان نيفيز عند حسن ظن الهلاليين حيث ساهم في عودة ياسر القحطاني للتهديف وحقق مع الهلال بطولتين في موسم 2010 قبل رحيله برغبته إلى البرازيل.
وبعد رحيل نيفيز إتضح التأثير السلبي على هجوم الهلال وبالأخص ياسر القحطاني وظلت هذه الخانة غير واضحة المعالم بسبب تناوب الفريدي والشلهوب والدوسري عليها.
وعلى الرغم من توهج الهلال لكن ينقصه بعض التعاقدات ليكون فريقا مكتملا خاصة وأن مستوياته الرائعة هذا الموسم ليست مقياس حقيقي بسبب ضعف مستويات الأندية السعودية مقارنة بالأندية الخارجية والتي فاز عليها الهلال بصعوبة بالغة.
ومايؤكد بأن الهلال ليس مكتملا فهذه الخانة لايوجد لاعب مؤهل يشغلها في حال إصابة الفريدي والذي ساهم في تغيير مجريات اللعب بمباراة الفيصلي الأخيرة حيث عانى الهلال في الشوط الأول رغم ضعف الخصم.
وكذلك الحال ينطبق على باقي الخانات فالهجوم يحتاج للاعب أجنبي وسبق أن أشرت لذلك في وقت سابق والدفاع يحتاج لظهير أيمن محلي وقلب دفاع يقف بجوار العملاق أسامة هوساوي وحينئذ سترون الهلال مكتملا.
ومع قرب إنتهاء الموسم وإستعداد الادارة الهلالية للموسم المقبل مبكرا مع إحتمالية إحداث تغييرات في العناصر الأجنبية فانني أجدها فرصة مناسبة وإنتهازية لترشيح العديد من الأسماء اللامعة للادارة الهلالية خوفا من تورط الادارة لمقالب السماسرة من جهة أو دراستها لملفات لاعبين مغمورين لايمثلون طموحات ومكانة الهلال كالكويتي فهد العنزي والذي تحوم حوله التوقعات والشائعات منذ الموسم الماضي.
الخيارات المطلوبة إرتأيت في هذه الزاوية ترشيح أسماء بارزة من داخل وخارج القارة الآسيوية كون موقف الادارة لازال غامضا بشأن مصير المهاجم الأجنبي فقد يكون آسيوي وقد يكون من خارج القارة وبناء على ذلك فقد إخترت عدة لاعبين عالميين من خارج القارة وراعيت في خياراتي التي لم تبن على أهواء شخصية على المعايير التالية: -سعر اللاعب والذي يفترض ألا يزيد في أسوأ الأحوال عن 10 ملايين دولار أي أقل من سعر السويدي ويلهمسون. -قدرة اللاعب على التهديف واللعب كمهاجم خلفي مساند بنفس طريقة المهاجم السابق نيفيز. -خبرة اللاعب في الملاعب دوليا وخبرته كذلك في الدوريات القوية. -سرعة ومهارة اللاعب وإجادة اللعب بكلتا القدمين. -قوة التسديد وإجادة الكرات الثابتة والتي إفتقدها الهلال منذ رحيل كماتشو. -دقة التمرير والتمويل للمهاجمين والبراعة في صناعة الأهداف وإستغلال المساحات الفارغة. -الجهد السخي واللياقة العالية. -نجاح وإنضباطية اللاعب طيلة مشواره الكروي وسلامته من الاصابات الخطيرة. -مساهمة اللاعب في تحقيق البطولات لفريقه أو منتخب بلاده. -البنية الجسمانية المناسبة للاعب. مع العلم أن رحيل رادوي ونيفيز سيجلب للادارة مبلغ لايقل عن 65 مليون ريال قادر على إحضار هداف وصانع ألعاب عالميين خاصة وأن رحيل نيفيز يتوقع أن يكون بثمانية ملايين يورو ورحيل رادوي يبلغ 5 ملايين يورو. وبناء على هذه المعايير المثالية والمنطقية فقد رشحت العديد من الاسماء اللامعة من خارج القارة والتي أرى أنه من السهولة حضورها للهلال وهي كالتالي:
-التشيلي فالديفيا: صانع ألعاب منتخب بلاده وفريق بالميراس البرازيلي حاليا وفريق العين الاماراتي سابقا. كان يلعب في العين الاماراتي قبل سنة وعاد لبالميراس البرازيلي بمبلغ خمسة ملايين دولار. 28 سنة هداف من طراز نادر ولقب بالساحر وبرغم أنه صانع ألعاب، إلا أنه هداف بالفطرة ويمتاز بقدميمنى قوية في التسديد خصوصاً من خارج المنطقة ويعتبر قائداً في الملعب. وهو من أصل فنزويلي، وبدأ مشواره الكروي بنادي كولو كولو التشيلي “2002” وحصل على شارة الكابتنية بعد أن لفت الأنظار وأصبح اللاعب رقم واحد في الفريقبرغم صغر سنه ثم انتقل إلى نادي سيرفيت بالدوري السويسري في “2004”، وسرعان ما عادإلى كولو كولو التشيلي “2005”، وبعدها انتقل إلى بالميراس البرازيلي حتى 2008 لينتقل بعدها للعين الاماراتي في صفقة خيالية بلغت 90 مليون درهم قبل أن يعود لبالميراس في العام الماضي. وسبق ان تلقى عرضا من نادي هيرتا برلين الالماني.
- المصري محمود عبدالرزاق شيكابالا: 25 سنة لاعب مصري بفريق الزمالك ومنتخب بلاده تلقى عروض مغرية من أندية دورتموند وفيردبريمن وبيرمنجهام واندرلخت وهو حاليا هداف الدوري المصري برصيد 12 هدفا وأحد نجوم الدوري المصري وأمهرهم. 
- المغربي مبارك بوصوفة 26سنة: نال جائزة افضل لاعب افريقي في بلجيكا في عام 2009 وجائزة افضل لاعب محترف في الدوري البلجيكي مرتين في عامي 2006 و2010 له 60 هدفا و100 تمريرة حاسمة في 200 مباراة رسمية ببلجيكا مع فريق اندرلخت قبل انتقاله الى نادي انجي الروسي مقابل 12 مليون دولار وسبق أن تلقى عرضا مغريا من أجاكس الهولندي.
السويسري فالون بيهرامي: 26 سنة لاعب وسط مهاري وصانع ألعاب وهداف ويجيد اللعب على الأطراف بنفس طريقة السويدي ويلي لكنه أفضل واشهر منه وسعره لايزيد عن خمسة ملايين يورو هو أحد نجوم منتخب بلاده. يلعب حاليا بفريق فيورنتينا الايطالي وسبق له تمثيل أندية وست هام ولاتسيو وفيرونا وجنوى ولوجانو السويسري. وسبق لناديي بارما روما الايطاليين مفاوضته.
-الدنماركي روميدال: 32 سنة نجم وسط منتخب بلاده وهو أفضل لاعب جناح في بلاده ويجيد صناعة اللعب والتهديف ولديه خبرة كبيرة في المشاركات الدولية. إنتقل إلى نادي أولمبياكوس اليوناني قبل عدة اشهر مع العلم أن كان أحد نجوم نادي أجاكس الهولندي والذي إستقطبه بمبلغ مليون يورو فقط وحقق معه عدة بطولات وسبق له تمثيل أندية نيميغن الهولندي وتشارلتون الانجليزي. 
الجزائري كريم زياني:
31 سنة وسط ميدان هجومي، بدأ مسيرته الكروية مع نادي راسينغ باريس الفرنسيمن سنة 1995 حتى 1998 .
بعدها انتقل إلى نادي تروا الفرنسي في سنة 2001
بعدها أعير كريم إلى نادي لوريان الفرنسي في عام 2004 و أصبح قطعة أساسية من الفريق واختير كأفضل لاعبفي الدرجة الثانية الفرنسية .بعدها إنضم إلى نادي سوشو الفرنسي في موسم 2006 وفي عام 2007 فاز معه بكأس فرنسا على حساب مرسيليا.ليتدخل بعده نادي مرسيليا ويخطفه بمبلغ 8 ملايين يورو لمدة 4 سنواتحيث أصبح كريم ركيزة أساسية في نادي مارسيليا واختير لشهرين متتاليين كأفضل لاعب في النادي المارسيلي ، هذا التألق جعل أندية كثيرة تبدي إهتمامها باللاعب أولها نادي إشبيلية الاسباني والذي إقترح مبادلة بين الناديين بانتقال كريم مقابل 12 مليون يورو و المهاجم شيفانتون ، و فرق أخرى.
أيضا أبدت عدة أندية إهتمامها كليفربول و إنتر ميلان و أتليتيكو مدريد .
ولكن بعد تعرض اللاعب للاصابة فقد قرر مرسليا الاستغناء عن خدماته لنادي قيصري سبور التركي مقابل 3 ملايين يورو بعد إعارته لنادي فولفسبورغ الألماني.
كانت بداية كريم مع المنتخب الجزائري في 2003
و توج كريم بالكرة الذهبية مرتين في سنتي 2007 و 2008
إنجازات اللاعب :
كأس فرنسا مع سوشو 2007
مختار في التشكيلة المثالية لكأس إفريقيا 2004
الكرة الذهبية الجزائرية 2007 ، 2008
أفضل لاعب في نادي مارسيليا
جائزة دي زد فوت 2004 ، 2005 و 2006
أفضل لاعب في الدرجة الثانية الفرنسية 2006
-الكولمبي خوسيه مولينا : 30 سنة صانع ألعاب فريق سيئول الكوري وكان أحد نجوم فريق سيونجنام الكوري حينما نجح معه في تحقيق البطولة الآسيوية في موسم 2009 على حساب الاتحاد حيث حل ثانيا في قائمة هدافي البطولة برصيد 7 أهداف وسبق للنصر والاتحاد مفاوضته. وسبق لمولينا تمثيل أندية العين الاماراتي وسانتوس البرازيلي والنجم الأحمر الصربي.
-الارجنتيني ريكيلمي: 32 سنة لاعب غني عن التعريف وهو أحد أمهر نجوم المنتخب الأرجنتيني ونال عدة جوائز وسبق له تمثيل أندية برشلونة وفياريال الاسبانيين وأرجنتيوس جونيورز الارجنتيني قبل أن يتمسك به نادي بوكا جونيورز ويوقع معه في موسم 2007 بمبلغ 5 ملايين دولار لمدة 4 سنوات.
-الارجنتيني داريو كونكا : 28 سنة أفضل لاعب في البرازيل عام 2010 وهو نجم فريق فلوميننسي البرازيلي وكان منافسا للاعب الهلال تياجو نيفيز في جائزة أفضل لاعب هذا الموسم وسبق للأهلي مفاوضته قبل سنة وهو لاعب مهاري وهداف وسعره لايتجاوز 2 مليون يورو مع العلم أنه متميز في الكرات الثابتة.
-السلوفاكي فيليب هولسكو: 28 سنة لاعب مهاري ويحرث الملعب شارك في كأس العالم الأخيرة مع منتخب بلاده كجناح أيمن وهو صانع ألعاب مميز مع فريق بشكتاش التركي حيث حقق معه بطولتين. وآسيويا يوجد العديد من الخيارات البارزة وهي على النحو التالي:
-الياباني كيسوكي هوندا: 24 سنة نجم منتخب بلاده وهو لاعب وسط ماهر يجيد التصويب من مسافات بعيدة وأحرز هدفين في كأس العالم 2010 وسبق له تمثيل نادي ناغويا الياباني قبل إنضمامه لنادي فينلو الهولندي حيث فاز معه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الهولندي لعام 2008 قبل توقيعه لفريق سسكا موسكو الروسي مقابل 6 ملايين دولار. إنجازاته: - - مع اليابان :
- كأس آسيا ( 2011 )
كأس كيرين ( 2007 ، 2009 )
- - مع فينلو الهولندي :
- كأس إيريست ديفيجي ( 2008/2009 )
- - مع سيسكا موسكو الروسي :
- كوبا ديل سول ( 2010 )
- - الألقاب الشخصية :
- أفضل لاعب في كأس آسيا ( 2011 )
أفضل لاعب في كأس إيريست دسفجي ( 2008/ )
لاعب العام في اليابان ( 2010 )
سعره الآن 10 ملايين دولار وسبق له أن تلقى عروض مغرية من أندية فالنسيا وميلان وبرشلونة.
-الياباني إندو : 31 سنة من نجوم الدوري الياباني ومنتخب بلاده وكان أفضل لاعب آسيوي في عام 2009وتلقيا عروض مغرية من ناديي جنوى وبولونيا الايطاليين.
-القطري فابيو سيزار : 32 سنة من نجوم الدوري القطري وسبق أن كان مرشحا لجائزة أفضل لاعب آسيوي.
الاسترالي تيم كاهيل: 31 سنة والذي يجيد اللعب كمهاجم أيضا مثل البرازيلي نيفيز وسجل كاهيل 21 هدفا في 46 مباراة دولية مع منتخب استراليا وهو صاحب أول هدف للفريق في نهائيات كأس العالم 2006 عندما هز شباك اليابان في اللقاء الذي فازت فيه بلاده 3-1 ويلعب حاليا مع إيفرتون الانجليزي وسجل له 9 أهداف في الدوري هذا الموسم.
-الكوري الجنوبي بارك جي سونغ : 31 سنة نجم منتخب كوريا سابقا وحاليا أحد نجوم مانشستر يونايتيد الانجليزي وتبقى على نهاية عقده أقل من عام واحد وتتجه النية لعدم التجديد معه.