[هنري الغزال]

كنت قد كتبت في موقع من المواقع تحت يوزري " هلال ارسنال " هذا المقال الذي احببت ان انشره في موقعنا الغالي :
- من وجهة نظري أن كرة القدم اتجهت الى اتجهات لا يمكن تصورها ، ف الشو الي صاير افقد كرة القدم متعتها الحقيقية و تصرف التجار فيها صار مبالغ فيه ، صحيح ان الإقتصاد مهم لكن ليس على حسب المشجع البسيط الذي كون اللبنات الأولى لهذه الرياضة ، فعرفت بلعبة الفقراء في بدايتها و الآن لن يستطيع الفقير سواء ان ينظر الى المجلات و الجرائد ليته يتمكن من قراءة الأخبار او متابعة فريقه الذي كان مشغوفاً به في العالم اتجهنا الى مقولة " الي ما معهوش ما يلزموش " بشكل واضح و فاضح .

- كرة القدم اتجهت من عرض مسلي الى عرض مربح مادي على حساب من يملك اقل المرتبات و يضغط على ميزانيته حتى يتمكن من شراء اما تذاكر لمشاهدة المباريات او لإقتناء الأجهزة التي تتيح له متابعة مباراة في كل اسبوع و لسان حاله يقول " من شان عين تكرم مدينة " ، في المنظومة الإقتصادية الحديثة او سمها الرأسمالية الجديدة في عالم الرياضة يتم هرس و طحن المشجع البسيط ، بشتى الوسائل و كأنهم يحاولون افراغ مافي الجيوب.

- الكارثة القادمة لكرة القدم هي تحول الأندية من اندية رياضية الى شركات ربحية و اعلانية و مصانع في النهاية ستكون شركات قابضة و المستفيد الوحيد المعلن و المتمكنون في النوادي ، و سيواجه المشجع الحسرة لأن الشركات ستحمل المسافرين من كل انحاء العالم في رحلات سياحية و ترفيهية لمشاهدة النادي و التصوير و .... الخ ، و المشجع الذي بنى النادي و عاش مع النادي و ترعرع على حب النادي لن يجد له مكان في هذه المنظومة التي هدفها اما تدفع او لا تشجع ، و المتابع للأندية الإنكليزية أن الزيادة في التذاكر السنوية وصلت الى مبالغ كبيرة جداً ، في ظل الظروف الإقتصادية لبعض البلدان التي جعلت من كرة القدم عشقاً و كانت في يوم من الأيام ماضي و حاضر كرة القدم لكن مستقبلاً .... الله اعلم

- كرة القدم في ظل تدفق روؤس الأموال الخارجية المشبوهه ، التي بنت ثروتها بين يوم وليله و التي جعلت من كرة القدم مسرحاً خصباً للتباهي و رفع قيمة عقود انصاف اللاعبين الى مبالغ خيالية ، بإمكانك شراء ملاعب بهذه المبالغ المطروحة و المتداولة و إن شاء مدارس كروية و أكاديميات على مستوى عالي و انتاج لاعبين من طراز عالي بربع هذه المبالغ او اقل.

- كرة القدم الى اين ستتجه و اين المصير ، فأنا رؤيتي تجاهك نظرة سوداوية ، كرة القدم ستزول الا اذا تداركها العاقلون و اخرجوا منها المتطاولون و اعادوا هيبتها المفقوده ، فكأس العالم خير شاهد بمستويات متهالكه و فرق ضعيفة ، كرة القدم العاليمة تحتضر في ظل الزخم الغيرمعقول و المبالغ الخيالية.