حـمـلــــــة : نبغاها كلها... لا تخلون لاحد أي شي!
استغرب لما اشوف هلاليين يتشمتون في أي فريق ثاني كلما ما خذ الهلال بطولة! مو عشان احنا مثاليين ولا طيبين مرة، بس لأننا متعودين عالبطولات، فـالشماته ما يكون لها طعم اصلاً!! يعني نادراً ما ياخذ فريق مننا بطولة ويتشمت فينا عشان نرد الشماته من باب ( الانتقام).
لا والحين طلعت نغمة جديدة تقول ملينا بطولات و البطولات ماعاد لها طعم زي اول!! بعضهم متهاونين في الكلمة وبعضهم استفزاز لباقي الفرق، وبعضهم منجد! والموضوع هذا أبداً مو بسيط والمفروض ما يكون فيه تهاون نهائياً!
هذولي يذكروني بقصة جاءت في القرآان الكريم، يقول الله تعالى:
( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ( 18 ) فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)
(سورة سبأ)
قال ابن عباس في تفسير هذه الآية : فإنهم (بطروا عيشهم) ، وقالوا : لو كان جنى جناتنا أبعد مما هي كان أجدر أن نشتهيه ، فمزقوا بين الشأم ، وسبإ ، وبدلوا بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط ، وأثل وشيء من سدر قليل .
( تفسير الطبري )
فـهذولي ناس كانت حياتهم حلوة والقرى قريبة من بعض يعني لا تعب سفر ولا خوف من قطاع طرق، لكن ما عجبهم الوضع ولا قدٌروا النعمة، ودعوا الله ان القرى تكون بعيده عن بعض عشان يحسون انهم تعبوا! فعاقبهم الله وشتتهم وباعد بين اسفارهم وابدلهم التعب بعد الرخاء والخوف بعد الأمن!!
( طبــعاً الفارق موجود. لكن الفكرة نفسها )
يعني بدل ما الواحد يحمد الله عالنعمة ويشكر فضله، يقوم يتكبر عالناس و (يرفس النعمة) ويقول البطولات ما عاد لها طعم! وملينا! وطفشنا!!!
صدقوني الكلام هذا عواقبه مو طيبه بس ان شاء الله ما يكونون كثير اللي يفكرون بهالطريقة... وبالعكس، في هذا الوقت بالذات ومع فارق المستوى بيننا وبين الفرق الثانية، اتمنى ما يبقى بطولة الا وناخذها وعلى قولة الشاعر:
استغنم ايام الرخا لا لقيتها ******* ترى الايام فيها طيبِ وقبيح
وكل التوفيق للزعيم
