[الناصح2003]

القضية المتداولة هذه الأيام وهي قضية رادوي والصليب وق دسمعت كلام الأمير عبد الرحمن بن مساعد وكذلك عبد الكريم الجاسر، ولي بعض الوقفات :


أولاً: نحن مامورون باتباع الشرع في كل
احوالنا وأمورنا، وليس هناك فصل بين الدين وبين جميع مناحي الحياة ، فالدين يدخل في السياسة والثقافة والاعلام والرياضة وخلافها ، وكلنا يعرف أن المنهج الذي يطالب بفصل الدين عن مناحي الحياة هو منهج العلمانية .

ثانياً: المنكر منكر والحرام حرام كان في الرياضة أو في المسجد أو في الشارع ولا فرق ، ومن يطالب بعدم إقحام الدين بأمور الرياضة إن كان من هذا المنطلق فهو مخطأ .

ثالثاً: من يحاول جعل الدين مركباً وعصا يهوِّش بها على من يخالفه، ويجعلها مركباً يركبه متى شاء وينزل عنه متى شاء استغلالاً بغيضاً فهو مخطأ

رابعاً: رفع الصليب وإبرازه في بلاد الاسلام محرم ولا يجوز ، وهذا ما نص عليه العلماء وهو المفهوم مما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فأي شعار من شعارات الكفار المعروفة والمشتهرة كالصليب وغيرها لا يجوز رفعها ولا إبرازها ، فلذا ورد في الحديث( ان النبي صلى الله عيه وسلم أمر بنقض التصاليب ) (وشاهد مرة عند عائشة ثوباً فيه تصاليب فأمر بنقضه) فلذا الواجب لكل من يظهر الصليب وشماًَ كان أو قلادة عليها صليب أن ينزعها، فهذا من احترام شعائر الاسلام في بلاد الاسلام كما حصل من الرسول عند ما طلب من عدي بن حاتم نزع الصليب.

خامساً: حقيقة نحن لم نر اللاعب يفعل شيئاً مما ذكر، أما كون على يده صليب غير ظاهر، فهذا كثير جداً وهو حاصل من كثير من اللاعبين والعمالة النصرانية في بلادنا

سادساً : الاستهداف واضح من البعض تجاه هذا اللاعب بالذات وهو الدافع لهم لأن يقحموا الهيئة أو غيرها في الموضوع.

سابعاً : من واجب الهيئة عندما ترى منكراً في الرياضة او غيرها ان تكاتب الجهة المسؤولة، وهذا طبيعي ولا إشكال فيه ولا يعتبر تدخل ، وأنا اخالف الجاسر فيما ذكر حول هذه النقطة، فالواجب ان لا يلمح لذلك في عدم تدخل جهات أخرى في هذا الموضوع ، فالهيئة مع ان خطابهم تبين كذبه وعدم صحته إلا أنهم عندما يرون مثلاً تخلف عن الصلاة أو إبراز للصليب أو مخالفات أخرى في الملعب او في الاندية، فطبيعي أن تقوم الهيئة بمخاطبة رعاية الشباب بذلك .