[المملكة]

أحبة المملكة :

حين نتابع وننتقد ونطالب فإن هدفنا هنا أسمى وأنبل من أهداف ( إياهم ) المتلونة من الإعلاميين والمسئولين ! هدفنا تطهير الساحة من الفكر المتعصب الممقوت ! ومن التلوث العقلي الرياضي !

وسأركز اليوم على برنامج رياضي في قناة وطنية سعدنا بنهوضها وتجليها وتوسع خطاها نحو التألق ! بمجيء صاحب السمو الملكي الأمير / تركي بن سلطان مشرفاً عاماً لتلك القناة ووضع لها سياسة وطنية تثير الإعجاب حيث أصبحت منبراً لكل أندية الوطن ولكافة الألعاب وصارت نافذة يطل عبرها العالم على حراكنا الرياضي ! ولاتزال هذه القناة تطور ذاتها وتخرج كل يوم بثوب جديد ! ولكن المؤسف أن ترى ثوباً جميلاً ناصع البياض تشوهه بقعة سوداء تثير الاشمئزازا ! حينها تتمنى لو أنك وضعت ( كلوركس ) لتنظيف الثوب من البقعة !

الثوب الجميل هو القناة الرياضية السعودية الأولى ! والبقعة هي برنامج ( إرسال ) !

هذا البرنامج جيد في فكرته ولكنه سيء في إعداده وتقديمه @ كيف ؟! كالتالي :

يدعي مقدموه أنهم يهدفون لنشر الوعي بين الجماهير ! والحقيقة أنهم يسيئون للوعي ! وسأستشهد بما حدث مؤخراً وما سبق أعظم !

- يقول مقدموه حين تناولوا موضوع ماجد المرشدي أنهم يريدون توعية الشباب ! وفي نفس اللحظة كانوا ينتقدون ويسيئون لبرنامج ( ساهر ) المروري الذي ضبط السير ونظمه وهذا ما لمسناه بوضوح ! وذلك حين يقول بندر الشهري أنه دفع أكثر من مخالفة ولايدري لماذا ؟! ويهمس بما يعني استياءه من نظام ساهر ! فهل هذا توعية أم القضاء على وعي جديد بدأ ينتشر ولله الحمد !!

- حين يقتنص معد ومقدما البرنامج مقالات كتبت في الصحف أو في المنتديات أقل ما يقال عنها أنها سيئة وملوثة للفكر الرياضي النظيف ! ويعتبر ذلك توعية ! فماذا بقي من وسائل التوعية ؟!! كيف يستخدم البرنامج نتاج سيء ويسلط الضوء عليه وعلى صاحبه الذي يفرح بترديد اسمه وزاويته العفنة كيف يستخدمها للتوعية ؟ وفي نفس الوقت هو يشجع أولئك الموتورين والمسيئين للتنافس الشريف على المضي في كتابة مثل تلك المقالات التعصبية حيناً والكاذبة حيناً آخر وكيف يسمح القائمون على القناة بإعطاء هذه المساحة من الوقت لنشر ثقافة التعصب العفن التي يدعون مكافحتها ؟ السبب في نظري هو :

طول ساعات البث لهذا البرنامج بصورة لم يجد معدوه ومقدموه بداً من الاقتيات على السيء من المقالات !!

وجود مقدم متعصب ومهما حاول مداراة تعصبه لايستطيع ذلك هو علي الزهراني ! ولو أنه تغلب على مشاعره وروض ميوله لمتابعة الحقيقة والنطق بها لاحترمناه وقدرناه مهما كانت ميوله ! ولكنه أثبت حين طالب الجاسر بالاعتذار وبسعادة غامرة اعتقد حينها أنه سددرميه ! باتصاله برجل أمن من حائل ! ولم يدر أنه كشف وهنه الإعدادي والتقديمي للأسف فمن مسوغات النجاح ( الإقناع والحيادية ) وهما تعنيان ببساطة ( الصدق في النهج والتوجه واللفظ ) !

سوء اختيار الضيوف في كثير من الحلقات ! وقد يكون وقت عرض البرنامج سبباً فلا يجدون من يسد المكان إلا من يسيء للمكان أحياناً باستثناء بعض الحلقات التي ضمت نخب من القدرات والعقول المحترمة والكبيرة .

انتهاج مقدمي البرنامج إلى أسلوب ( جر وسحب ) المداخل والمتصل للحديث بالطريقة التي يبحثون عنها مثل الإيحاء للمعني أن هناك قصد ! وهناك مؤامرة ! وهناك معان أخرى قصدها فلان وعلان ! وبالتالي يحرضون ويستفزون المتحدث ليقول ما قد يندم عليه لاحقاً المهم لديهم ( الإثارة ) التي هي بأسلوبهم ( بثارة ) !!

لذا ومن هنا : أطالب القائمين على القناة ممثلة في الأستاذ عادل عصام الدين وكذلك المشرف العام الذي وضع ثقته فيهم أن يعيدوا النظر في البرنامج من حيث الآتي :

1- التقليل من مدته كي لايضطر فريق العمل لبث الغث والسمين والصالح والطالح دون فلترة !
2- اختيار مقدمين أكثر مهنية ونباهة وجاذبية للمشاهد من حيث الأسلوب والتشويق والإقناع ! ويبدو أن إغراءات القنوات الخاصة سحبت كفاءات القناة الرياضية فعليهم تدارك الأمر !
3- إلغاء زاوية المقالات إن لم يتمكن المعد والمقدم من التفريق بين النقد والحقد ! والنصح والفضح !! كي لايتكاثر السيء ويقل الجيد فالشهرة مطلب ظاهر وباطن لدى الكثيرين !
4- عدم اللجوء للاسلوب الرخيص في جذب المشاهد والإثارة المرفوضة حين يسرع معد البرنامج للإتصال بطرف ذكر اسمه في مداخلة ما في نفس اللحظى ويخبرونه بما قال عنه فلان وله الحق في الرد مثل من ( يكره النميمة ويسعى لها ) وهذا حدث في حلقة اليوم حين اتصلوا بمدير المركز الإعلامي في نادي الإتحاد ( جستنية ) وهو خارج المملكة مع ناديه في مهمة وطنية ليشرحوا له ما قاله زميله الصحفي في جريدة عكاظ ( الحكمي ) ويطلبوا منه التعقيب !! بصراحة أمر سخيف وسيء وتجاوز يستوجب الوقفة المسئولة ضده فهذه أسليب المفلسين ياأسرة برنامج ( إرسال ) فكفاكم إرسالاً للبثارة بإسم الإثارة ! والتعمية بإسم التوعية !

هذا رأيي وأتحمله وشواهده مسجلة في حلقاتهم ولم آت بفرية أو تجنٍّ والله من وراء القصد .



هذا الخبر يؤكد ما ذهبت إليه

«القناة الرياضية» تتبرأ من البيان الصحافي لـ «برنامج إرسال»
الإثنين, 04 أبريل 2011
الرياض - «الحياة»
تبرأ مدير العلاقات العامة والإعلام في القناة الرياضية السعودية بدر الفرهود من البيان الصحافي الذي أصدره رئيس تحرير برنامج إرسال محمد النجيري، وقال في تصريح لـ «الحياة»: «ما حدث كان تجاوزاً إدارياً فالبيان من المفترض أن يصدر من جهة الاختصاص وهي إدارة العلاقات العامة لكن الزميل أصدر البيان وبثه للصحف المحلية والمواقع الإلكترونية من دون أن نعرف به، على رغم أن النظام والعرف كان يفترض عليه أن يقوم بتسليم البيان الصحافي لإدارة العلاقات العامة حتى تقوم بدراسته وتتخذ القرار اللازم بشأنه بإصداره أو عدمه إصداره وفقاً لما تراه».

وأضاف: «أي شخص يعمل في الإعلام يعرف أن من يصدر البيان الصحافي في أي جهة سواء كانت دائرة حكومية أم دائرة رياضية هي العلاقات العامة، ولكن الزميل لم يتبع الإجراءات الطبيعة المفترضة في مثل هذا الظروف، واصدر البيان بشكل مباشر وهو ما تطلب منا هذا التوضيح حتى يكون الأمر جلياً للساحة الرياضية، وأؤكد مجدداً أن وجهة نظره لا تمثل القناة الرياضية ككيان إعلامي مستقل، بل تمثله هو كوجهة نظره الشخصية كإعلامي وكمعد لبرنامج رياضي يبث عبر القناة الرياضية لا أكثر من ذلك».