[الهاديو]

جميل هذا الأزرق ، في إنتصاراته ، بل حتى في إنكساراته ، يقاتل لهدف واحد ، وحلم
واحد ، و بنفس واحد ، وبرؤية واحدة ..!!

كلها تصب في نهر ( إسعاد محبي الهلال ) ، و إشعارهم بإنهم ( متميزين ) ، ولذلك
دائماً الهلال يسير ويجعل المدرج يستنير !!

النية الطيبة قلناها منذ زمن بعيد تكسب ، ولكنها ليست سبب رئيس بقدر ماهناك
أسباب أخرى تؤدي للنجـاح !!

في الهلال كل الأسباب
في الهلال أسرار النجاح

فكر راقِ لايرى إلا الهلال في القمة ، وعمل كبير كلٍ حسب إختصاصه ، عضو
الشرف يدعم معنوياً ومادياً ، والرئيس كذلك ونائبه ، والإدارة تؤدي بالشكل المطلوب ،
والجهاز الفني يؤدي وظيفته و اللاعبين والمدرج حتى !!

إنها ميزة الهلال ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) ، فالإختصاص أو التخصص
هو ( شاغر للخانة الهلالية ) لا الأسماء ، فلذلك كان الهلال مميزاً ومازال وسيستمر
لإنها : اللغة الهلالية العظيمة والفريدة !!

خارج المستطيل الأخضر يتحدثون عن الهلال من زوايا ضيقة وينعتونه بأوصاف غير
لائقة و مع ذلك :

الهلال يتفنن بتسجيل الأهداف في جميع الزوايا .. من الزاوية 1 الى الزاوية 90 ،
وتُرد بضاعتهم عليهم ..!!

فالعبرة منصات وتتويجات وإنتصارات وبطولات ، لا تصريحات ومناقزة في القنوات ،
ولست أعني أحداً بعينه ، لإن الجميع ينال من الهلال ، لذلك أعنيهم جميع ، ومع
ذلك أيضاً :

نحن مبسوطيــن .. وهم الخسرانين !!

للقاء البطولة أعود ، إلى حيث الساحل الشرقي ، الذي حبس الهلال فرحة أنصاره في
شوط وأعادها لهم في أخر ، قدم خلالها اللاعب الهلالي مستوى جميل قاده لتحقيق
الدوري بنسبة كبيرة وبفارق كبير بينه وبين أقرب منافسيه !!

أخطأ الهلال مرتين ، وسجل الإتفاق هدفين ، وهنا أقول الهلال أخطأ وليس لاعب
بعينه ، لإن الهلال مجموعة إن أصابت وإن أخفقت ، وبعدها إستشعر نجوم الهلال
أهمية اللقاء وعادوا للقاء بثلاثية جميلة ..

ثلاثية قدم فيها المصري أحمد علي كل شيء يمكن تقديمه ، قاتل بضراوة ، وصنع
لنفسه الهجمات ، وصنع لزملائه ، وسجل وأبدع ، وصفق له الجمهور الأزرق الذي
ملأ الملعب كما إعتدنا ، حضر فيها الشلهوب وأمتع ، وسجل هدفاً سينمائياً بنص
فريد من نوعه لا يكتبه إلا :

الكاتب المميز : محمد بن بندر الشلهوب !!

و هناك حيث الأعين تترقب أي زلة له ، لتكتب نهاية إبتدعوها بأقلامهم ، أرادوا أن
يفتشوا عن هفوات ، ليكتبوا عنه معلقات ، إلا أن القناص ياسر إنبرى لأوفر المصري
وضرب برأسه ( كل الأقلام ) ليكتب :

ياسر هداف للقلوب .. ثلج الإتهامات معه تذوب !!

ومابين الأهداف الثلاثة لا ننسى ماقدمه نجوم الزعيم في اللقاء الهام ، الذي حققنا
فيه الأهم ، و حققنا به الدوري بنسبة عظمى ، ولله درك ياهلال !!

( رسالة لمن إنتقد كالديرون )

في بداية الأمر لست هنا لأدافع عن كالديرون ، فالنتائج وحدها هي في الأخير من
تقيم عمل المدرب ، وحقيقة أستغرب النقد الكبير الموجه للمدرب حينما لم يشرك
المحاور التقليدية وأشرك الشلهوب والفريدي في قرار فني قال عنه الكل :

مجازفــــــــــــــــــــــــــــــة !!

بينما لم يكلف أحداً نفسه أن يقترب من نادي الهلال ويعرف لماذا كالديرون أراد أن
يلعب بتلك الطريقة !!

فالنقد ياسادة ، ليس بكلام مرصوص ، و عبارات منمقة ، فالنقد له أبجديات يجب
أن تتوفر في الناقد وهي :

يرى الحاضر مالايرى الغائب !!

فيجب أن يقترب الناقد من المشكلة ويحللها ويدرسها ويوضحها ويعطي حلولاً لها ، قبل
أن يُعطي رأي يسمعه الجميع !!

فالهلال يفتقد لـ ( عزيز ورادوي ) للإصابة والإيقاف ، و الغنام ليس بجاهز تماماً
كذلك الحال للنجم الواعد محمد القرني !!

ولعلي أهمس في أذانهم قائلاً :

مشكلة المحاور كانت هاجساً هلالياً قبل اللقاء ، وكانت محل نقاش عميق من الجانب
الأزرق ، فكالديرون لم يجـازف بل لعب بمنطقية شديدة فرضتها الظروف وحدها وأراه
أجـاد ، وحديثي هذا ليس إنشائياً بقدر ماهي حقيقة تلمستها خلال زيارتي للهلال الأربعاء
الماضي ، فرجاء إتركوا كالديرون يعمل وفي الأخير قيموا عمله !!


رسائل

* تحكيم فـ حظ فـ تأجيل ، ومازال مسلسل التبرير والضحك على الجمهور مستمر ،
والهلال يسير لذات دربه الذي رسمه وهم مازالوا يبررون !!

* يتحدثون عن ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة ويتناسون أنها جاءت من هجمة زرقاء
ألغيت بسبب تسلل غير صحيح إطلاقاً !!

* منذ زمن قلتها / حينما لاتبحث عن الأندية الكبيرة لتحقق البطولات وتحسمها مع
الأندية تصل لمبتغاك ، فالأندية الكبيرة لن تنتصر عليها دائماً !!

* يريدونها في مكة ، ليس حباً للوحدة ، فالمواقف تتبدل إذا كان الهلال طرفاً فيها
ولعلها فرصة لتحقيق الكأس وأخذ عمرة وشرب ماء زمزم !!

* اللاعب الجـاهز أهم من الأسماء ، متى يعي وسطنا الرياضي تلك النقطة ؟!

* جمهور الهلال يواصل حضوره المعتاد ، و هل هناك أفضل من رؤيتهم على
الطبيعة !!

* أرادوا ضرب سامي بالدعيع ، فوجدت كلام سامي صحيح والدعيع كذلك ، فهناك
توافق بينهم كبير حتى وإن صوروها إختلاف !!

* اللياقة .. اللياقة .. اللياقة ، هي سيدة الإنتصارات ، وكالديرون أعطى تلك الجزئية
أهمية لذلك الهلال عاد وأمتع حتى أخر دقيقة !!





النهاية

لا باس يا إتي لاباس .. من يوم ضاع مقصدكم
مافي دوري ولافي كأس .. مادام الهلال معكم !!








فلتعملوا مثل جستنيه : تـــبرير !!
وتقتدوا بأفشــــــــــــــــــــــــــــــــل : مدير !!








تقبلوا فائق إحترامي وتقديري ،،








تركي العتيبي