
31/03/2011, 03:49 PM
|
 | كاتب هلالي مميز | | تاريخ التسجيل: 06/04/2006 المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
| |
يا لطيف ][ حتى النت .. يا صاحب القرار ][ ..!!
حتى النت .. يا صاحب القرار ..!!  يا لطيف .. أقرب كلمة تصور ما كنت عليه حين علمت بالقرار الذي أصدرته الرئاسة العامة لرعاية الشباب ( لجنة الانضباط ) بل كنت أظن الأمر طرفة ولكن الوقت قطع الشك باليقين بعد أن علمت أن قرار مراقبة ومعاقبة منتديات الأندية أصبح نافذا ..لأن القرار يبصم بالعشرة أن الرئاسة تركت أهم أدوارها المناطة بها وأناخت عند بلاط أصحاب السعادة لتتحول تلك الجهة لأجل خواطرهم لشرطي يرتدي زي رياضي أنيق ..!!
وعلى أستحياء أقول : أن من أصدر القرار نظر للمؤسسة ورموزها وبهواتها ( رئاسة وأندية ) ضاربا بالفئة المستهدفة عرض الحائط رغم أنها لم تكن لترى النور بكل عتادها لو لم تكن تلك الشريحة حية ترزق .. فمسمى تلك الجهة ( رعاية الشباب ) ولا خلاف أن تلك الكلمة تعني احتواهم وتفريغ طاقتهم و سماع أصواتهم وتهذيب سلوكياتهم وتعزيز ايجابياتهم .. ولن يكون ذلك بتنفيرهم وأثارتهم بالتهديد والوعيد ورفع السوط مرة بعد مرة لتتحول تلك الجهة من شريك لهم في همومهم الى خصم شرس .. ولن نجني من ذلك إلا مزيدا من العناد فهو سرج تلك المرحلة لنكون بين نارين تراجع يشير الى تخبطنا أو شرارة نترقب شعلة نارها ..!! 
فكثير ما تتقمص تلك الجهات التي تهتم بالشباب دور ضابط الأمن الذي يحمل بيده تلك العصا حين تعجز عن التعامل مع المنغصات التي تواجهها في خططها وبرامجها التنموية .. ولاشك أن ذلك الفكر حتى وإن كان سائدا لا يدل إلا على العجز وضعف الفكر والتصور بمتطلبات تلك الفئة والخطوات المثلى التي يجب أن تسود إن كنا نبحث حقيقة عن شاب يعتز بانتمائه لمجتمعه ووطنه وقيمه التي عاشها على أرض الواقع لا عبر الورق .. لأنها إن أكلت من قرارات التعنيف فلن تجد تلك الجهة ( لجنة الأنضباط ) إلا عناد يوسع الفجوة بين الطرفين بعد أن حولته الى خصم بعد أن كان شريكا في التنمية ..!! فالجهد والمبالغ التي ستصرف ليكون القرار والتطبيق مثاليا .. كنا بحاجته ليكون في كفة التوعية التي لا تحتل سوى صفر مكعب في بلاط تلك الجهة .. رغم أن النزول لشبابنا في مدارسهم وعلى مقاعد جامعاتنا والدخول لدهاليزهم لتوعيتهم بما ينبغي أن يكونوا عليه وما يأمله وطنهم منهم أول وأهم أدوار تلك الجهة .. فهل لتلك البرامج نصيب من ميزانية تلك الجهة وهل سمع أي منا ذات يوم عن مثل تلك البرامج .. حتى نسوغ مثل تلك القرارات ..!!
والمخجل الذي لا يمكن أن يبرر .. أن تغض تلك الجهة الطرف عن تلك الشخصيات التي تدوس القيم بتصاريحه مستترا تحت بند ضربة جزاء أو خطأ تحكيمي .. بل إن مشاركة أي مسؤول من الرئاسة حتى ولو بمداخلة في برامج تلك القنوات التي ترمي الشرارة تلو الشرارة في أوساط تلك الشريحة لتزيد الأحتقان والتعصب كارثة يجب أن تمتد إليها تلك القرارات قبل غيرها .. فإن لم تقبل تلك الجهة الخطأ من تلك الشريحة التي هي أولى بالخطأ فمن المسلم به أنها لن تقبله عندما يكون ممن يجلس على مقاعد مكاتبها .. أما أن تدير ظهرها ( لا أسمع لا أشاهد ) لتلك الأخطاء التي تنطلق من بلاطها أو تسعى لتهميشها تحت أي بند فلن تجد من تلك الشريحة إلا ( مزيدا من الحجر ) ..!!
بل ألم يكن حري بمن أصدر ذلك القرار أن يبدأ بمن يغذي التعصب ويرفع مستوى الأحتقان في تلك الشريحة الضحية قبل أن يهوي بعصاه عليها .. ألم يشاهد ذات يوم ما يدور في الكثير من البرامج المتلفزة التي أصبحت مصنعا لقنابل خبيثة ترمى في أحضان تلك الشريحة .. رغم أنها عنصر رئيس في رفع مستوى الوعي الثقافي إلا أنها ركعت لكسب المشاهد عن طريق الأثارة المبتذلة من أجل مزيدا من الأرباح بعد أن تيقنت أن الجهات الرسمية غارقة في الروتين ولن يصلها السوط إلا بعد أن يتوسد أصحابها اللحود ..!!  كم هو مزعج .. أن تكون أهدافنا مجرد مثاليات نرددها وندونها على الورق ؛ وبمجرد أن يتكدر خاطر الجهة المسؤولة تكون سجادة تداس من الجميع وبلا رحمة .. ويكفي أن تطبق مثل ذلك القرار العشوائي مستحيل بل هو ضرب من الخيال لأن تلك الشريحة ستبحث عن منافذ جديدة تمارس فيها الحرية التي تظنها وبلا أي رقابة إن كبل يديها .. لنخسرها بعد أن كانت بين أيدينـــا نحركها كيفما نشاء .. وليت القرار كان يد تواصل تعين تلك المواقع على تأدية رسالتها عن طريق أثرائها بالعديد من البرامج التوعوية والدورات التثقيفية بل ودعمها معنويا بخطابات ثناء إن كانت في الكفة التي ترغب ..!!
سنوات عديدة ووزارة التربية والتعليم تكافح العنف والترهيب بكل صوره لأنها تدرك أن ذلك مشنقة للشخصية ونحر للكثير من القدرات التي وهبها الله لذلك الإنسان ولا غنى عن بيئة تفهمه وتمنحه المساحة والحرية المقننة وفق ضوابط تحد من السلوكيات الخاطئة وتعدل مسارها لا أن تقتلع الإنسان من جذوره .. وهو ما فعلته لجنة الأنضباط لأنها نظرت لنجاح اللعبة ولكنها نسيت ( رعاية الشباب ) ..!! أمنية هذا المقال أن تدرك كل الجهات ذات العلاقة وخصوصا الرياضية منها أنها وجدت من أجل أحتواء تلك الفئة والعمل بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على مكتسباتنا فيها مهما تعكرت أجواء الرحلة وأثقلت عليهم بشعبها المرجانية .. لأن المهم أن تكون النهاية كفرحة المنتصر في معركته عندما يقذف بقبعته عاليا .. ولن يكون ذلك إلا حين يصبح شبابنا مفخرة كتب عليها صنع بعرق مؤسساتنا ورجالها الأفذاذ ..!! راجيا .. أن لا يفهم من المقال أنه دفاع من أجل الدفاع ..أو درع نحمي به أخطاؤنا .. بل أننا نرفض الخطأ ولا نقره بل ونمقته .. ولكن أردت أن أذكر من غفل ؛ أن دور الجميع وبما فيهم تلك اللجان أحتواء تلك الشريحة و تهيئة الجو الصحية لهــم بالتوعية قبل القرار حتى لا تتحول الساحة لخصومة وعناد .. ليخسر الوطن ..!!
الظاهرة |