الوطن ليس للجميع ، الوطن للمواطنين ؛ الذين يتم تحديدهم بواسطة صاحب الوطن.
هذه اخر صيحات الموضة ، وطنك يُختزل في هوية قد تؤخذ منك يوماً من الأيام ، أي شرعية تسمح وأي قانون بشري يمنح الحق لأي من كان بنزعنا من أوطنانا ؟ هذا شيء حقير.
تخيل ان يُغير اسمك ؟ ويبدّل أبوك وأمّك ؟ تخيل أن الأرض التي ان مت دفاعاً عنها فأنت شهيد بالجنة ، قد تُسحب منك وحين تموت عليها لاتكون في الجنة ، لأنها ليست أرضك !
تخيّل أن يقرر من يملك العالم أن يلقي بك في الفضاء ؟ فقد ضاق ذرعاً بك وبأساليبك ، أي دين هذا الذي يرضى بذلك مهما كانت السبل ومهما كانت الأسباب
أن تملك عدة جنسيات – سواء للعمل أو غيره – ثم تقوم بالإخلال بأحد القوانين التي تسنها جمعية حقوق الانسان لا الدول على أمزجة أصحابها فحينها يمكننا الحديث عن سحب الجنسية، أما المواطنون الأشراف و المجنسين الذين فقدوا جنسيتهم السابقة أو من ولد على ارض دولة وتربى فيها ونشأ لايعرف دولة غيرها فلا يحق لأحد سلب جنسيتهم منهم ، كبعض سكان الكويت الأصليين التي تسميهم حكومتهم بمقيمين غير قانونين ؛ ومن بسنّ القوانين أصلا ؟ أوليس المعني بها ؟
جمعية حقوق الإنسان يجب أن تضع حداً بمساندة المحكمة الدولية لتعسف بعض الدول كقطر بسحبها جنسية أكثر من ستة آلاف قطري وكالكويت ورفضها لتجنيس عشرات آلاف البدون ، والأردن بسحبها جنسية ثلاثة آلاف أردني من أصل فلسطيني ، فلسطين يا أمّة ، فلسطيننا الحبيبة ، أمنا المقدسة ! وأيضاً لكل من هدد مواطنيه بسحب جنسياتهم، يجب أن تحاسب هذه الدول.
كيف اذن سنبكي على الاطلال؟ ونودع الغائب؟ ونكتب قصائدنا ؟ وتحن قلوبنا؟ ولمن سننتمي ؟ ولمن سنغنني بلادي بلادي منار الهدى ؟ و وطني الحبيب هل أحب سواه ؟
لن أقول الا كما قال عضو مجلس الأمة الكويتي صالح عاشور : كينيا احتفلت بتعيين الرئيس الأمريكي باراك اوباما بحكم أن أصله منها ، هل سيسحب الكونجرس الجنسية الأمريكية منه ؟
-عبدالله بن خالد
عبدالله بن خالد