حكم نسجت على قصص خياليه , وبعضها من الواقع .. مقتطفة من كتاب :: هل فات الأوان , لتبدأ من جديد [ حدد مسارك ]. * بعد كل قصه تعليقي الخاص ض1 *
..[ أنت نسيج وحدك ]..
زعموا أن غراباً رأى حجلة تمشي فأعجبته مشيتها , وأراد أن يقلدها فحاول ذلك فترة من الزمن , فلم يستطع أن يتقن تلك المشية , وعندما أراد أن يعود إلى مشيته الأصلية لم يستطع العودة أيضاً ! فقد نسي كيف كان يمشي فأخذ يتخلع في مشيته , وصار من أقبح الطيور مشياً ..
* اذا أردت تطوير وتحسين نفسك , فلا تقلد الأخرين في محاسنهم , وإنما ابدا التطوير من محاسنك انت ..
..[ إراداتنا بين البدء والاستمرار ]..
يحكى أن أحد الأمراء العجم ولد أَحدبَ مشوه القامة , وأمضى ربيع حياته وهو في موضع استخفاف أصحابه ومصدر شفقة لهم .. وفي أحد الأيام كان منزوياً يندب حظه وقد ضاقت به الدنيا , فأتاه وصيفه فرأى ما هو عليه , فقال : (( أطال الله عمر مولاي الأمير .. أنت والله تظلم نفسك , لقد ابتلاك المولى بعلة لم يكن لك فيها خيار .. فإما أن تقوّمها بيدك , أو - إن لم تستطع - تترك الأمر ولا تجعله ينغص عليك عيشتك )). قال الأمير : (( وكيف يمكنني أن أغير ما خلقه الخالق ؟)) .. فأجاب الوصيف : (( وهل جربت يا مولاي ؟ )) . بقي حديث الوصيف عالقاً بذهن الأمير يفكر فيه طوال ليله .. وما إن أتى الصباح حتى نادى حاشيته , وأمر بصنع تمثال له من الحجر يشبهه في ملامحه , لكنه يختلف عنه في قامته .. وإذ طلب أن يكون التمثال طويلاً مستوي الظهر , تماماً كما كان يتمنى هيئته أن تكون .. وكان له ما أراد .. فأخذ الأمير يزور التمثال الجميل كل صباح ويتأمله , ويسعى أمامه الساعات الطوال جاهداً كي يُصلح من قامته حتى يشبهه ويبدو على هيئته .. وكم كانت سعادة ودهشة الأمير ووصيفه وهما يلحظان قامة الأمير تستوي اليوم بعد اليوم .. ولم يمر عامان حتى أصبح الأمير طويل القامة جميل المظهر , وغدا موضع احترام الجميع لثبات رأيه وقوة عزيمته ..
* لا تجعل مصيرك محدود في شيء , خذ أكبر مجال لتغير من ذاتك ..
..[ التفكير المستقيم والتفكير الأعوج ]..
كُتب على قبر قسيس في مقبرة وستمنستر آبي ببريطانيا ما يلي : (( عندما كنت شاباً يافعاً ذا خيال خصب وطموح بلا حدود , كان حلمي أن أصلح وأغيِّر العالم .. لكن لما نضجت وأصبحت أكثر فطنة ودراية , اكتشفت أن العالم لن يتغير حسب مزاجي , وقررت أن أحدَّ من خطتي وأكتفي بإصلاح وتغيير بلدي وحسب .. إلا أنه سرعان ما تبين لي أن هذا أيضاً بحكم المستحيل ! ولما تقدم بي السن , قمت بمحاولة أخيرة لإصلاح أقرب الناس إلىّ: عائلتي وأصدقائي الخلّص .. إلا أنني فوجئت برفضهم أي تغيير كذلك ! ولآن .. أنا أرقد على فراش الموت اتضح لي فجأه أنه لو ركزت في البدء على إصلاح نفسي , لكنت مهدت الطريق على الأغلب لتغيير عائلتي التي كانت ستتخذني مثالاً .. وبدعم إلهام من عائلتي المحبة كنت سأقدر على تحسين بلدي , ومن يدري لعله كان باستطاعي عندها أن أغير العالم ! .. )).
* اذا أردت أن تغير و إصلاح من حولك , ابدأ أولاً بنفسك , وحاول تغير وتلاشي اخطائك , ومن ثم ابدأ بالاقرب لديك , لانك إن حاولت تغير ذاتك ؛ سيتخذك من حولك قدوة لهم , فاسعى لأن تكون قدوه حسنة للأخرين ..
..[ ان أصبت فمن الله تعالى وان أخطأت فمن نفسي والشيطان ]..
. * يمه يخوف موضوعي ص1 < ض1 *
مشرفنا العزيز $ , اي واحد يدخل الموضوع ولا يرد صكه ايقاف نهائي :$ .. لاني موب مصدقه انا منزله هذا الموضوع :$ والله العالم ان يوزري مصروق ص1 .. < ض1 ..
يقترح ايقاف اليوزر لحين التحقق من هوية صاحبه
اهلا وسهلا HILALYA ]~
..[ أنت نسيج وحدك ]..
حضرني الحديث الشريف عندما قرأت الفقرة اعلاه .. يقول عليه الصلاة والسلام :
( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه ) ..
وهذا الحديث الشريف كناية عن كراهية التشبه بغير المسلمين في اخلاقهم وصفاتهم .. وكم في حياتنا من غربان ! .. ونسأل الله ان يصلحنا ويصلحهم ،،،
..[ إراداتنا بين البدء والاستمرار ]..
تحضرني الآية الكريمة وفق الفقرة اعلاه .. قال تعالى :
( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) .. صدق الله العظيم
لسنا في حاجة الى تماثيل حتى نتغير ! .. ولكننا في حاجة ان لا نفقد الأمل والثقة بالله مع ( حسن الصبر ) في بذل الجهد والأخذ بالاسباب التي تجعلنا نبلغ ما نطمح ونتطلع اليه ،،،
..[ التفكير المستقيم والتفكير الأعوج ]..
ولنا في رسول الله إسوة حسنة .. في السيرة النبوية الشريفة .. عندما بعث رسول الرحمة المهداه لتبليغ الرساله .. لم يباشر بارسال الرسائل الى القبائل والملوك .. انما بدأ بدعوة شريكة حياته زوجه ام المؤمنين خديجة رضي الله عنها .. واقرب اصدقاؤه سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه .. واقرب الناس من عشيرته سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه .. فالأقربون الأقربون حتى بلغت رسالته أهل مكه جميعهم .. وعندما ضاق به المقام في مكه .. توجه بدعوته الى الطائف ثم المدينة المنورة حيث كان لدعوته الشريفه صدى بينهم .. واستمرت رسالة الاسلام بالاتساع حتى شملت الجزيرة العربية كلها وبلغ صوتها كسرى الفرس وقيصر الروم ..
اعتقد ان القسيس في القصة .. كان في حاجة ان يقرأ سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام .. فقد كان سيختصر عليه جهد السنون التي قضاها دون فائدة في بضع سطور .. اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم ،،،
استمتعت يا هلالية بهذا الموضوع .. منحتيني مساحة ان اشاركك ما قرأت