الفراعنة الصغار "ركبوا" الأفيال وانتزعوا عرش إفريقيا!
18/1/2003



حقق منتخب مصر للشباب إنجازا كبيرا بفوزه ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2003 بعد انتصاره المثير والمستحق على منتخب كوت ديفوار بأربعة أهداف مقابل ثلاثة فى المباراة النهائية التى أقيمت بين الفريقين السبت بواجادوجو عاصمة بوركينا فاسو التى احتضنت البطولة.

أحرز أهداف الفراعنة الصغار عماد متعب نجم البطولة (هدفين) وحسنى عبدربه وأحمد فتحى (ضربة جزاء) ، فى حين أحرز كريستيان رومانيك وتورى وساكى أهداف الفريق الإيفوارى.

الفوز هو الثالث لمصر فى بطولات إفريقيا للشباب دون العشرين عاما ، بعد عامى 1981 بقيادة طاهر أبوزيد ورفاقه ، وعام 1991 وجيل نادر السيد وهادى خشبة ، كما حل منتخب مصر فى المركز الثالث فى النسخة الأخيرة من البطولة عام 2001 التى شهدت تألق "عصابة" محمد اليمانى ووائل رياض وجمال حمزة.

كما فاز منتخب مالى بالمركز الثالث فى البطولة بعد تغلبه على بوركينافاسو البلد المنظم بضربات الترجيح فى وقت سابق من اليوم ذاته.

هذا وقد تأهلت الفرق الأربعة الأولى فى البطولة إلى نهائيات كأس العالم للشباب التى ستقام فى شهر مارس القادم بالإمارات العربية المتحدة.

جاء اللقاء قويا وسريعا من الجانبين ، بدأه منتخب مصر بالتسجيل فى الدقيقة الثانية عبر متعب الذى استقبل كرة عرضية رائعة من أحمد سعيد وسددها برأسه فى الشباك الإيفوارية.

غير أن فرحة المصريين بالتقدم لم تدم لأكثر من ست دقائق أحرز بعدها رومانيك هدف التعادل لكوت ديفوار من ضربة حرة مباشرة من الناحية اليسرى لمنطقة الجزاء سددها عرضية لتصطدم بجسد أحد المدافين المصريين وتتحول فى الشباك رغم محاولات شريف إكرامى لإبعادها.

وواصل أفيال كوت ديفوار استعراض القوة ، فتقدموا بهدف ثان فى الدقيقة 21 عندما احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة على بعد نحو 35 ياردة من المرمى المصرى ، سددها رومانيك لترتد من العارضة إلى المتابع وغير المراقب تراورى الذى سدد الكرة بسهولة فى المرمى الخالى.

بعد الهدف سيطر المنتخب المصرى على الكرة لعدة دقائق لكن دون خطورة حقيقية على المرمى ، حتى احتسب له حكم اللقاء ضربة جزاء حولها أحمد فتحى بمهارة فى الشباك.

واستمرت الإثارة مع إحراز حسنى عبدربه لهدف ثالث رائع فى الدقيقة 31 من هجمة سريعة منظمة بينه وبين أحمد فتحى لتصل الكرة عند محمد عبدالوهاب فى الجبهة اليسرى أرسلها عرضية أرضية لتجد عبدربه المندفع من الخلف ليسددها عكس اتجاه الحارس الإيفوارى يباه دانيال الذى اكتفى بمشاهدة الكرة تحتضن شباكه.

الهدف لم يفت فى عضد الأفيال الذين ضغطوا بقوة فى محاولة للتعادل قبل نهاية الشوط الأول ، وكان لهم ما أرادوا من اختراق ناجح للجبهة اليمنى مستغلين التمركز السئ للدفاع المصرى وتردد شريف إكرامى فى الخروج من مرماه ليحرز ساكى الهدف الثالث.

وكما انتهى الشوط الأول ، بدأ الشوط الثانى بسيطرة إيفوارية مستغلين فارق السرعة واللياقة البدنية ، غير أن الفريق المصرى بقيادة المدير الفنى حسن شحاتة واسماعيل يوسف واجه ذلك بخطة متقنة تمتثلت فى ترك الاستحواذ للفريق الإيفوارى فى وسط الملعب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة أحمد فتحى وحسنى عبدربه وعماد متعب.

التكتيك المصرى كاد أن يثمر عن عدة أهداف من انفرادات سهلة لمتعب فى الربع ساعة الأخير من اللقاء ، غير أنه أهدر كل الفرص لينتهى الوقت الأصلى بالتعادل ويلجأ الفريقان للوقت الإضافى.

وفى الدقيقة 98 تلقى متعب تمريرة طويلة رائعة انفرد على إثرها بالمرمى وسدد الكرة فى اللحظة المناسبة وقت خروج الحارس لملاقاته.



الف مبرووووووك لمصر