|
عـيـالـنـا والـيـابـان ! السلام عليكم ورحمة الله سنوات طويلة وطويلة جداً منذ دخولي لأول مرّة لهذا المنتدى أتذكر جيّداً أني انضممتُ له (ولأول مرّة) ولداً صغيراً كان فرحاً جداً بأنه أصبح كبيراً وانضم إلى ركاب (الكبار) في مدرسة المتوسطة ! ها أنا أتذكر تلك الأيام وأعود لأكون من بينكم لأكتب ( لم انقطع كـ زائر ) ولكن هذه المرّة مرة السنون .. وها أنا ذا لم أعد طالباً في المرحلة المتوسطة .. بل شاباً على أعتاب التخرّج من الجامعة بإذن الله .. وتلك الأيام :) كلمات لا تعدو كونها خربشات حرف أحببتُ أن أشارككم بها عُنونتها بـ عيالنا واليابان ! من فترة ليست بالقصيرة أبداً وفكرة هذه التدوينة (تدندن) في رأسي ومخيلتي.. وفي كل مرّة يظهر لي محفزاً جديداً وكأنه يُلح عليّ أن أترجم تلك الأفكار التي تراودني إلى سطيرات حتى وإن كانت بسيطة كالتي ستكون بين أيديكم.. أول تلك المحفزات كانت قبل مايقارب السنة من الآن وأنا مستلقِ على السرير بعد عناء يوم جامعي.. كنتُ أستمعُ إلى محادثة جمعت يومها أخي الأصغر وابن أختي.. كانا يتحدثان عن إمكانية أن يتم اختراع رجل آلي يعمل في المنازل وينفذ كل ما يُطلب منه (يعني تخيل وحنا نلعب بلاي ستيشن يجيب لنا اللي نبي من المطبخ :d !) هكذا كان نص الحوار!! وإذا بأحدهم يردُ على الآخر (خلاص ان شاء الله نكلم اليابان يصنعون لك!) .. لا أخفي ابتسامتي حينها على هذه السخرية الجميلة.. ولكن كان لتلك الكلمات وقعٌ كبير في داخلي فأحببتُ ألا تمر دون أن أدوّنها .. لا أشك أبداً أن كلماتٍ كتلك لم تكن لتخرج من صبي محض صدفة أو كلماتٍ عابرة.. بل أن وراءها عوامل عديدة ترسبت داخل عقله فنطق بها لسانه .. أما ثاني تلك المحفزات كان في إحدى ممرات الجامعة.. يومها استمعتُ إلى طالبين يتحدثان عن إحدى حلقات برنامج خواطر للأستاذ أحمد الشقيري .. كان ما استطاعت أذناي الإستماع إليه في نهاية حديثهم قول أحدهم (يازين من هاجر لليابان.. نظام وشغل سنع موب حنا!) .. أبتسمُ دائماً لسماع مثل هذه العبارات العابرة التي تأتي باللغة العامية البسيطة وقائلها يتحدّث بها (من قلب!) .. ولكني وللمرة الثانية أجزم أنها جاءت مُخفية وراءها الكثير في عقلية قائلها ! أمّا آخر المحفزات.. فهي ذكرياتٌ استرجعتها قبل ثلاث سنوات مضت .. كنتُ في رحلة دراسية لمدة شهرين إلى بلاد الإنجليز.. عشتُ يومها مع امرأة إنجليزية شبه طاعنة في السن! وكان إلى جانبي بالغرفة المجاورة شاب ياباني جاء لنفس الغرض.. تكوّنت بيننا صداقة نستطيع القول بأنها أصبحت وطيدة.. بحكم العيش في بيت واحد والدراسة في نفس المعهد .. كان في معهد الدراسة ايضاً قرابة العشرة طلاب من اليابان .. وكان احتكاكي بهم بشكل كبير.. الحق كل الحق ودون أي تحيّز وخلال زمالة العديد من الطلاّب اليابانيين والعيش مع صديقي (يوكي).. لم ألمس منهم (ذكاءً) يفوقنا أبداً (أبداً!).. بل إن البعض منهم أقل بكثير من قدرات شبابنا العقلية.. يومها اقتنعتُ تماماً أن اختلاف الطموحات هي من يصنع الفارق في حياة البشر.. هكذا انتهت تلك المحفزات .. وجاء دور هذه السطيرات .. آلمني كثيراً كوني لم أسمع مثلاً (خلاص إن شاء الله نصنع لك!) .. بدلاً من (نكلم اليابان يصنعون لك!).. لا أشك ولو لوهلة ولايمكن إنكار أننا نعاني من التأخر في كل المجالات وأننا مع بالغ الأسف نقف في آخر الصفوف دائماً فالشمس لا تحجب بغربال.. ولكن السبيل إلى النهوض لن يكون أبداً بغرس هذه المفاهيم في عقولنا وعقول صغارنا.. يجب أن نسعى وأن نسخر كل مايُمكن أن يُسخر لكي نبعد هذا الشبح الذي يجعلنا ويجعل صغارنا يربطون كل نجاح وتقدم ونهضة واختراعات ممكنة باليابان أو الغرب أو الشرق .. لماذا لا يُغرس في دواخلنا مقدرتنا نحن على صناعة الإنجاز ؟ فكون الطفل من بيننا يُنشـّأ على القناعة التامة أن بمقدوره وإمكانه أن يخترع وأن يصنع وأن ينجز فهذا بحد ذاته نقطة تحول كبيرة جداً في سبيل النهوض واستعادتنا لجادة الصواب.. فعقولنا أبداً ليست أقل من تلك العقول بل أجزم أنها تفوقها فيما لو سُخـّرت كما يجب و زُرِع فيها حب النجاح وأعالي الطموحات.. آلمني كثيراً كوني لم أسمع مثلاً (ياليت ديرتنا تكون مثل اليابان) أو (ياليتي أقدر أساهم عشان تصير ديرتنا مثل اليابان) بدلاً من ( يازين من هاجر لليابان .. نظام وشغل سنع!) لا ألومه أبداً فالكل سينبهر من النجاحات وجمال الحياة والانتظام هناك .. ولكن ألستُ أنا وأنت والطالبان الذان كانا يتحدثان بمقدورنا أن نصنع من بلادنا بلداً يفوق اليابان بالإلتزام بالنظام مثلاً؟ هل الإلتزام بوضع حزام الأمان أثناء السير مُعضلة؟ هل التقيّد النظام أثناء قيادة السيارة وعدم تجاوز السرعة القانونية شيئاً لا يُمكن تحقيقه؟ هل احترام الأماكن العامة وعدم رمي المهملات فيها أو في الطرقات شيئا يستحيل إنجازه؟ هل الإنتظام في مواعيدنا والتقيّد بها إنجازاً لا نقدر عليه؟ هل الصدق في المعاملات وسائر أمور الحياة (وهو واجب شرعي قبل أن يكون نظاماً) يصعب علينا ولا تستطيعه نفوسنا؟ هل وهل وهل وهل وهل ؟ كل هذه الأعمال وغيرها بسيطة جداً جداً جداً والقيام بها لا يُكلف الإنسان أي شيء.. ولكنها في الحقيقة هي من تصنع الحضارة وتكوّن النظام.. لماذا لا نغرس في نفوسنا أهمية هذه الأمور وأن الإنجازات العظيمة تبدأ من جزئيات بسيطة حتى نتمكن من صنع بلاد يسُودها النظام كالذي أبهرنا عند الغرب والشرق؟.. بدلاً من هاجس العيش هناك والإكتفاء بالإعجاب بها والحديث عنها.. أتمنى من نفسي (الأمّارة بالسوء) قبل أي أحد أن تعي الأمانة المُلقاة على عاتقها وأن ترعاها حق رعايتها .. وأن تساهم كما يجب في أن نعود يوماً إلى طريق الحق والصواب وسيادة الأمم.. ... في أمان الله :smilie47: |
مثل ماقلت الامر يحتاج فقط لمحفز والمحفزات لدى اليابانيين اقوى لصناعة بلد اسطوري من الصناعة والاختراعات فبدايتهم كانت من الصفر بعد الحرب العالمية وكارثة القنبلة النوويه . واذا اخذنا منهم على الاقل حب النظام وغرسه في النشئ فهذا يكفي ويعتبر انجاز وبداية . اذكر ان وزير التعليم السابق الرشيد كان له زيارة لليابان ووعد بتطبيق النظام الياباني في التعليم وعندما عاد كانت اول قراراته تغيير غلاف المناهج و السماح بالمدارس الاهليه وتهميش دور المعلم . يعطيك العافية . |
الله يوفقك بدراستك لي رجعة |
وانا أقرأ موضوعك انتابني شعور بالفخر بأن في مجتمعنا أناس لايزالون على قيد الحياة لأن الحياة هي الأمل والأمل هو القادم المشرق لهذه الحياة أعجبني موضوعك كثيرا .. تقبل تواجدي أيها الشامخ... |
أهنــــــــــــيك كلام جد في الصميم مابقول أني فلته وَ أقدر أصنع ووو لكن كل أستاذ يدرسني سواء بالمدرسه أول أو بالبيت كان المدرس يحس أني مع نفسي وماعندي ماعند جدتي لكن أن جا الورق أخذها كامله وَ بالنص حتى ان أغلبهم يشوفون الأسم أكثر من مره يستغربون هذا أنت !! حتى ان الاستاذ الخصوصي يقول لو أنك موب مهمل كان شوي عليك نسبة 100% !! أغلب الشباب السعودي ذكي وَ أقليه منهم هو المهتم !؟ والحين الله يعين كاره نفسي من كثر الإهمال تخيل بالجامعه 3\4 المحاظرات ما احظرها وَ أن جيت أنام أنقهر على هالحال وَ أقول من بكره بحضر كل المحاظرات لكن كلام الليل يمحوه النهار .. فشت من نفسي والله كرهة نفسي .. أحسني ضد نفسي جالس بس أهدم بنفسي .. أسف عن الخروج عن النص .. لكن من حر مافيني :( |
اه واه على حال التعليم عندنا والله يرثى له وكلنا يعلم انه الاساس والقاعده للاسف من سيئ الى اسوء للتثبيت ياغالى لازم الكل يقرا مثل هذي المواضيع والطرح الهادف المميز |
العقلية اللي تتحدث عنها هي جزء بسييط من المشكلة.. المشكلة وانا اخوك هي فساد بعض المسؤولين فمهما خرّجنا من "نوابغ" و "عباقرة" فيه الغني "بالفطرة" اللي يسرق حلالهم و يخرب طموحاتهم و يمشيهم على كيفه.. أعتقد ان الحل في "ايديهم" بعدين في "ايدينا".. |
لم نكن مثل اليابان ولن نكون لـ عدم وجود من يساعدك على تحقيق طموحك او ماتريد أن تصل اليه من التقدم والحضاره ، في اليابان الدوله تشجع على هذا عندها التحفيز عندها التشجيع بالتالي ترى النتائج المبهره ، دعنا نرجع للوراء قليلا ! كيف بدأت اليابان بالصناعه اليس بسبب شاب ياباني طموح ؟ ماذا فعلت دولته لما جاء اليها ؟ استقبله امبراطورها وضعوا احتفالا كبيرا بسبب انجازه .. بالمقابل هنا عندنا اعرف احد الشباب اخترع اختراع صحيح انه ليس بذاك الاختراع العظيم لكنه لاقا اهمالا زعدم قبول ( يتشحذهم تشحّذ ) حتى يحصل لو على دعم بسيط .. لم يجد ! في النهايه أصبح كأي شاب عاطل ! بالمختصر لو كان هناك تشجيع من رأس الهرم وهي الحكومه تشجيع بالدعم الكبير مادي معنوي ، كان ماوصلنا لها التخلف الحضاري اللي حنا فيه .. أهنيك على فكرك الكبير يامبدع ! |
بذكر مثال بسيط يعكس ذكاء و Potential في الشباب السعودي وحتى "الأطفال " . ألعاب الأون لاين وتجربتي معها علمتني شيء ما كنت أعرفه . .. إن فيه قدرات هائلة في التحليل , الاستراتيجية وردود الفعل السريعة والذكية sharp reflexes منتشرة بين اللعيبة السعوديين . هذا شيء ما هو هين لما تدرك ان فيه قدرات لكن ما أعتقد للأسف اتها موجهه بطريقة يكمن استثمارها شخصيا واجتماعيا وما يعقبها من فوائد . |
لي باكـ إن شاء الله .. قريباََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََََ |
بداية حياك الله وبياك اخي Abutamim وما اسرع السنون فقد غدت كأنها ايام تمر بغمضة العين .. ووفقك الله في جامعتك وحياتك وزرق الخير كله . بخصوص الموضوع ربما نحن نعاني من عدم الثقة في قدراتنا !! وغالبا ما نفكر بالاخرين اكثر من التفكير بأنفسنا ! لذلك لا نتقدم ونراواح في اماكننا ! بعض الاحيان اتساءل هل نحن بحاجة الى ضربه موجعة توقظنا وتوقظ هممنا ؟ فالغرب لم يتقدم الا بعد الحرب العالمية واليابان بعد القمبلة النوويه .. ولكن اعود حينما ارى حالنا وحال الامة العربية انه ربما اضرت بنا كثرة الضربات حتى فقدنا الاحساس والطموح وكانت ردة الفعل سلبيه للغاية !! إقتباس:
إقتباس:
شكرا لك :smilie47: |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أعشــق طريقـة التفكير هذه. وفقـك الله. إقتباس:
|
ارفع القبعه اقصد العقال :d:ba1: < ~~ العقال يرفع آحترآم لك لآ لـ شي اخر :razz: يمكن المجتمع تعّود على هالتفكير وان السعودي ما يبي الا كرسي دوآر ! ان شاء الله تتعدل النظره وان نثق نحن الشباب بآنفسنآ ، وان لآ نلتفت للمثبطيـن :yes: ،، موفق يا بطل :smilie47: |
صرااحه مشكلتنا هي بالاهتمام والطموح زي ما قلت ابو تميم والاتكااالية هااذي اكبر مشكلة فينا ان حنا نعتمد على الغير في قضاء حوائجنا او في تطوير بلدنا زي اتكليتنا على المهندسين الاجانب وغيره وبعدين فيه مسألة اهم من هااالكلام اللي قلته اللي غرس الطموح من الصغر لان الطفل اول ما يدخل المدرسة همه انه متى يطلع من المدرسة ويروح البيت ويلعب ويستانس اتمنى اني ما اكون شطحت ووصلت فكرتي لك اخوي .. تقبل مروري وربي يوفقك في درااستك اخووي |
لي باااااك إن شاء الله بآآآآكـ إقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إقتباس:
طبعا واحنا وش اللي مضيعنا غير التحطيم <<اخوي اقربها بعض البنات والدراسة انت تخيل لحد الان وفيه اهل مايعترفون بأهمية دراسة البنت :s5s: ويقتلون كذا كل احلام والطموح بداخلها :cry: ولايشجعونها على اي شي بمجال دراستها الى بالعكس يصعبونها علي او انهم يرفضونها والتكاسل حتى في الاشياء البسيطة وهانقطه عندنا من النقاط السلبيه جدا يعني زي ماتفضلت سلفا في الحزام الامان وووو ولو حتى بصف الجزم (اكرمكم الله)عند المسجد تلقاه صفه عند الباب والادراج فاضيه:s5s: اخوي شكرا شكرا شكرا عالطرح وربي شي جمييل جدا اهنيك عليه وبقوه تحيه لك :rose::rose: |
| الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:49 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd