بعثة جالاطا سراي تصل عصر اليوم
الأتراك يطلبون وجبات خاصة ونجوم المونديال يقودون الضيوف


كتب : بـلال المسـلمي
تصل إلي القاهرة في الرابعة عصرا بعثة نادي جالاطا سراي التركي قادمة من اسطنبول للقاء المنتخب الوطني غدا في مواجهة ودية مرتقبة لما يضمه الفريق الضيف من نجوم لامعة تألقت في كأس العالم الأخيرة مع المنتخب التركي الحاصل علي برونزية مونديال‏2002,‏ وتتكون بعثة جالاطا سراي من ثلاثين فردا من بينهم ثمانية عشر لاعبا ويرأسها فاتح تريم المدير الفني للفريق والذي يتمتع بسلطات واسعة وصلاحيات تتعدي كونه مسئولا فنيا ولهذا يتولي تريم مهمة رئاسة البعثة باعتباره المسئول الأول عن كل أمور الفريق و حملت الأوراق الرسمية أفكار المدرب ومطالبه وبرنامجه خلال رحلة الأيام الثلاثة بالقاهرة‏.‏

فاتح تريم المدير الفني رجل يعشق العمل والصمت و لا يحب إضاعة الوقت ولهذا أعد الرجل برنامجا كاملا للساعات التي سيقضيها بالقاهرة حيث طالب بإعداد وجبة خاصة للاعبين فور الوصول إلي مصر وقبل أداء التدريب الأول باستاد القاهرة والمقرر له السابعة مساء بعدها يتناول أعضاء الفريق العشاء ثم يخلدون للراحة بغرفهم‏,‏ وكان المدرب قد أكد علي ضرورة توفير كميات كبيرة من الفواكة المجففة والطازجة والكاتشاب كما طالب بإعداد وجبة إضافية يوم المباراة ووصفها بالخفيفة علي أن تضم مكرونة أسباجيتي وجبن وفاكهة وشدد علي ضرورة وجود الكاتشب‏!‏

فاتح تريم اختار ثمانية عشر لاعبا فقط لمواجهة الغد علي رأسهم نجوم المنتخب التركي حاكان أنصال وعارف أرديم و أوميت دافالا وحسن شاش الذي تتصدر أخباره الصحف التركية بسبب الأنباء التي ترددت حول انتقاله إلي صفوف بيشكتاش منافس ناديه الحالي‏.‏

المواجهة تجري بعد أن أنهي جالاطا سراي رحلة تدريبية بدأت في هولندا ومنها إلي أسبانيا حيث خاض عددا من اللقاءات الودية أخرها أمام بايرن ميونخ الألماني وانتهي بالتعادل بدون أهداف و تعد مباراة المنتخب الوطني بداية لمرحلة جادة ومهمة في مسيرة النادي التركي الذي يستعد بقوة للدور الثاني من الدوري أواخر الشهر الحالي وقد دعم الفريق صفوفه بعدد من النجوم الجدد أمثال سيرجيو البرازيلي لاعب ميلان الايطالي واليوغسلافي لوفيتش‏.‏

لاعبو جالاطا سراي ينتظرون لقاء القاهرة باعتباره فرصة جيدة لإثبات الوجود والفوز بموقع في التشكيل الأساسي قبل الدخول في المسابقات الرسمية كما أن فاتح تريم المدير الفني يسعي من خلال المباراة للاطمئنان علي لاعبيه خاصة أنه يعرف أن المنتخب المصري من أقوي المنتخبات الإفريقية وأنه يتوقع خوض مباراة قوية في استاد القاهرة المعروف بجماهيره الضخمة‏.‏

جالاطا سراي يلعب بتشكيل يتكون من العملاق الكولومبي موندراجون كحارس مرمي و أمامه أربعة مدافعين باتيسا و أرجون كظهيري جنب وامري وبولنت كمساكين وفي وسط الملعب يأتي الجناح الطائر أوميت دافالا الذي يشترك في الهجوم والاختراق ومعه سوت كايا وفابيو وشاش الذي يلعب دور رأس المثلث المقلوب مع المهاجمين سيرجيو وأرديم الذي يجمع بين السرعة والمهارة ويتميز بالايجابية علي المرمي ويجيد ضربات الرأس‏.‏

كان فاتح تريم قد أبدي ارتياحه بسبب إرتفاع مستوي لاعبيه خلال معسكر أسبانيا وقال أنه متفائل بتقديم عروض أفضل في الدور الثاني من الدوري‏,‏ تريم الذي يقود الضيوف يحظي باحترام كبير في بلاده وأوروبا الأمر الذي أهله لتولي مهمة ناديي ميلان وفيورنتينا الايطاليين كما أنه صانع نهضة جالاطا سراي وقائد الثورة التي وضعت الكرة التركية في قلب المسابقات الأوروبية وجعلتها منافسا قويا علي ألقابها‏,‏ ولذلك صاحبت عودته لتدريب الفريق مطلع الموسم الحالي حالة من التفاؤل حتي أن جماهير الفريق التي تبلغ‏20‏ مليون نسمة في بلد يبلغ عدد سكانها‏68‏ مليون شخص كانت تحلم باحراز بطولة دوري الأبطال الأوروبي لكن نتائج الفريق جاءت مخيبة للآمال وخرج الفريق من المنافسة وتعرض لهزيمة ثقيلة في الدوري هي الأقسي والأكبر في تاريخه علي يد غريمه فناربخشه صفر‏/6‏ وبعدها قدم تريم استقالته إلا أن رئيس النادي تمسك بوجود المدرب القدير الذي انتشل الفريق من حالة التخبط وزحف نحو القمة ولم يعد يفصله عنها سوي ثلاث نقاط لمصلحة بيشكتاش‏,‏ وانتهز المدرب فترة التوقف في تدعيم الصفوف وإضافة بعض العناصر المهمة بل أعد برنامج قوي للاستعداد قبل استئناف المسابقة وتعد مواجهة منتخب مصر هي الأهم لأنها الأقوي وتأتي في مرحلة حاسمة قبل الدخول في المنافسات الرسمية كما أنها تمثل اختبارا جديا للفريق الذي يعده فاتح تريم لاحراز بطولة دوري أبطال أوروبا خلال العامين القادمين وهو الهدف والحلم الذي كانت الجماهير تسعي إليه خلال الموسم الحالي إلا أن عملية التجديد التي قام بها المدرب بالتعاقد مع إحد عشر لاعبا أثرت سلبيا وخرج الفريق من البطولة لكن طموحات تريم لا تتوقف لأنه المدرب الذي تثق فيه الإدارة وتعطيه كل الصلاحيات ولهذا يمتد عقده لأربع سنوات قادمة من حقه خلالها أن يستقدم كل النجوم الذين يريدهم في مقابل أن يتوالي حصد الألقاب المحلية والأوروبية مثلما إعتادت منه الجماهير‏