بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة :
إذا أردت أن تنظر إلى المشكلة فلا تنظر لنتيجتها ولكن انظر
إلى الطرق التي أنتجتها فربما هديت إلى حلها !
جمهور الهلال العزيز :
تقبل الخسارة يعني أنك ستخرج من آثارها بأسرع ما يمكن ويعني
أنك أكبر مما حصل وفوق آثار الخسارة .
الأخطاء من اللاعبين والطاقم التدريبي .. وسوء التخطيط .. وعدم التوفيق .. جميعها متواجدة حتى والفريق يفوز بـ 10 أهداف على الخصم ! ولا عبرة إلا بـ ( الصافرة ) !
لذلك :
متى يختم بالشمع الأحمر على السلبيات والإيجابيات في المباراة ؟
حينما تدق صافرة الحكم معلنة نهاية المباراة !
حينها تخرج الأفواه الناقدة من صمتها ، وحينها تصدح الأفواه المادحة بصوتها .
فعند الخسارة :
هذا يقول : الخطة سيئة والمدرب سيء !
وذاك يقول : الحظ سيء !
وآخر يقول : اللاعب ذاك غير مبال !
والكثير لديه الكثير .
وعند الفوز :
واحد يقول : المدرب عظيم وقرأ المباراة جيدا !
وثان يقول : اللاعب النجم الأسطورة أمتعنا !
وثالث يقول : لقد كان الفريق كله جميلا !
والكثير عنده الكثير .
أيها السادة : لتعلموا أن ما يخرج من أفواهنا كمشجعين - حاليا - هو من قبيل : النقد الذاتي .
نقد ذاتي بمعنى أنه مبني على مؤثرات شعورية فقط .
فكما ترى المحب للفريق حزينا جراء الخسارة ، سترى المبغض للفريق فرحا جراء الخسارة التي يعتبرها فوزا لأنه ناقد ذاتي شعوري فقط .
النقد الذاتي يسمى بـ النقد الغير منصف . أو النقد المجحف .
ذلك لأنه يختار ما يريده شعوره فقط !
لنقفل باب النقد الذاتي الشعوري ، فمشاعرنا تريد أن يكون حظ الهلال باسما على الدوام وحظ الآخرين عبوسا قمطريرا ..
وهذا حتى وإن استمر .. فلن يبقى هكذا لابد من الوقوف ثم الانطلاق مرة أخرى .
ولنتمتع بأي مباراة ... ولنر الوجه المشرق لكل رجل في الفريق .
كمدربين : لابد أن ننظر للوجه المشرق لأي فرد في الفريق .
ذاك وجهه المشرق أن يكون ظهيرا أيمن .. وذاك وجهه المشرق
أن يكون لاعبا حرا .. وذاك .. وذاك ...
ولكل فرد في الفريق نزعة سلبية ووجه غير مشرق لا يعلم أي مدرب في العالم أين ومتى ستظهر ملامح الوجه الغير مشرق
لذلك الفرد في الفريق .
خففوا عن أنفسكم عبء الحياة والتشجيع الشعوري قليلا .
وتمتعوا باللون الأزرق أيها الأحبة 
الوضع المتطور
