أني أمام الشاشة..
قدمي اليمين فوق ركبتي اليسرى..
وظهري على راحة الكرسي .

والماوس يأسر المؤشر ويدي تسير الماوس المنصاع لها بمحض إرادته .

ولوحة المفاتيح تختبئ في سحاب السكرتارية الخاص بمكتبي المبجل راغبة في التخفي خشية التعذيب البشري لها.

في هذه الأثناء وصلت صاعقة من عقلي تسير سرعة الضوء ليدي اليمنى لأمر الماوس بفتح برنامج word معالج النصوص.

فلبى البرنامج الطلب وقال لي هات ماعندك .
أخذت أفكر ..ففركة رأسي ليس لعدم توصلي لموضوع بل محاولة في ترتيب بنات أفكاري اللاتي رفضن رفضاً باتاً الانصياع لي .
سألتهم:
لماذا كل هذا الرفض .
فقالوا لي : إرحل – إرحل – إرحل.
ضحكت كثيراً وقلت إلى أين .
قالوا إرحل فقط ولا يهمنا وجهتك.

مالغرض من هذا فقالوا لي 30 عاما و أنت تحكمنا .
فضحكت أكثر و أكثر .
قلت آها أنتم تفعلون مثلما يفعل المصريون .
قالو نعم نحن كذلك .
فقلت لهم دعونا نعالج المسألة بكل شفافية و عقل وأنا أعدكم إذا لم نصل لحل سأرحل .

رفضوا ذلك حتى أجبرهم قلبي .
فقلت لهم :
أسمعوا يابناتي..
كان رئيس مصر قد عثا و طغا وأستبد وكاد أن يورث الحكم لإبنه فستشاط الشعب المصري وطالب بخلعه وهذا حقهم .
أما أنتم فما المانع ..
قالوا أنت شخص لا تقرأ إلا إذا أحتجت شيء ما .
ثم أنك تحاصرنا في مواضيع قليلة جداً تخص الرياضة فقط .

لاتتقدم في تنويع قراءآتك .
وهذه الأمور نريد تغيرها بخلعك.

قلت لهم : إذن أنا راحل .
ولكن ماذا بعد رحيلي .
قالوا يخلق الله مالا تعلمون .
قلت نعم بالله ولكن أنا سأصور لكن ما سيكون بعد غيابي .
سيغتصبكن الجهل وتأسرون لدى جيش العشوائية .
وتتفرقون وتتشعب في مابينكم الطائفية .
ويدخل الانشقاق وقتها تتمنون بأن أعود ولو بنصف عقل .

نطق أحدهم أني لست معارضاً ضدك .
قلت في نفسي هذا جبان ومن المؤكد لسان حالهم جميعاً ولكن لن ينطقون .

فدخل الخبث و اصاب البنات في مقتل واتخذ من التغلي سلاحاً يحمله.
وقال لعقلي .
أخبرهن بأنك راحل ولن تعود لهم .
فبلغهن العقل بذلك وأخذن يتباكين ويندبن حظهن للتقليد الغير مبرر .
قلت لهم الآن ستنصاعون لي ولن أقبل أي تردد اثناء طلبي لكن .
فقالوا نحن تحت أمرك .
ضحكت وقلت إذهبن فأنتن الطلقاء.

هنا : أترك رسالة للشعب السعودي بأن لا يفكر بأن يفكر بأن يتظاهر على حبيبنا و أبونا عبد الله