لا شك في أن الهموم في حياة الإنسان تعتبر من أساسيات الحياة وخصوصاً في متلقبات هذا العصر المليء بالمتناقضات والمشكلات التقليدية والعصرية وبعض المستجدات، ولكي يتخلص الإنسان من همومه لا بد أن يعرف عدة طرق للتخلص منها وطرحها وراء ظهره وأهم هذه الطرق:

1- فيما يتعلق بالقلق في العمل والمصير والمستقبل، يكون الحل بالقناعة والإيمان، لأن الرزق محسوم ولا يجب أن يدخل الإنسان في حسابات الرزق، بل عليه أن ينظم حسابات ما يأتيه من رزق.

2- المشكلات العائلية والأسرية والزوجية ومشكلات الطلاق والعنوسة والغلاء والعلاج والاغتراب، يجب أن تحل بالعقل والهدوء والمشورة، والالتصاق بأهل الخير والتقوى واللجوء إلى الله تعالى وقراءة القرآن الكريم.

3- الغربة تحتاج إلى صبر ودراسة جدوى واسعة، فإن كانت مفيدة فعلينا أن نستمر مع الصبر، وإن كانت غير مفيدة، فعلينا الرحيل مع الشكر لله تعالى.

4- الدعاء لب العبادة، ويجب علينا أن نلجأ إلى الله تعالى فور شعورنا بالهم، وأن ندعوه سبحانه وتعالى وأن نلح في الدعاء حتى يزول عنا ما نحن فيه.

5- الدنيا بطبيعتها يوم لك ويوم عليك، ويجب أن نتوازن بين هذا وذاك.

6- في الختام لكي نخرج من الهموم العامة التي انتشرت في هذا العصر الحديث يجب فعل الآتي: نواجه الغلاء المفروض علينا بالاقتصاد، ونواجه أهل المنكر بالنصح ثم الاعتزال، ونواجه الفضائيات الهابطة بمقاطعتها، ونواجه الكآبة بالابتسامة الصافية، ونواجه التشنجات العصبية المنزلية بمداعبة الأطفال الصغار، ونواجه هموم السياسة بالبعد عنها ونواجه الجهل الثقافي بالقراءة والاطلاع، ونواجه مشكلات الأطفال بالدعوة والإرشاد، ونواجه الإدمان والمخدرات بالتزود بالتقوى ونصاحب أهل المعروف، ونواجه جيران السوء بالنصح والتسامح ونواجه التفكك الأسري بصلة الرحم، ونواجه كل هموم الدنيا بالصبر والصلاة.