بســم الله الرحمن الرحيم
تخيل معي عزيزي الهلالي, أنت عداء في مسابقة للركض .. معك مجموعة من المتسابقين .. مركزك الأول ومتقدم عن الآخرين بمسافة بعيده .. لم يبقى على خط النهاية إلا (الربع الأخير) من المسافة...
هنالك جمهور في المكان, منهم أتوا لتشجيعك وآخرين ضدك, في تلك الأثناء بدأ
الجميع يصفق لك,المؤيد والمعارض..!!
وتم تجهيز منصة التتويج وكتبوا بالخط العريض أسمك وتوجوك (مقدماً) ..!
ما هو شعورك في تلك اللحظات مع العلم بأن المتبقى (الربع الأخير) من المسافة..؟
؟
؟
؟
نستكمل السيناريو لكي تصل الرسالة...
في تلك اللحظات,ينتابك شعوراً بالثقة, و يقتنع عقلك الباطن بأنك فائزاً لا محالة,
وتترجم كل ذلك حواسك الخارجية,فتبدأ رويداً رويداً بالتخفيف من سرعة الركض.!
حتى تتحول من حالة الركض الى الهرولة..!
ما زال صوت الهتاف والتصفيق من الجميـــع..!
لم تتبقى سوى مئات الأمتار .....
لم تتبق سوى أمتار قليلة...
بقي على النهاية ..5 أمتار
فجـــــــــــــــأة
في لمح البصر, تصبح المركز الثاني بعد أن سبقك الى خط النهاية منافس آخر...!
عندها يتوجه منافسك الفائز بالمركز الأول الى مناصريه وجماهيره, ويحتفل معهم
وهم يشكرهم على إسداء الخدمة له..........!
تكتشف فيما بعد, أن تلك الهتافات والتفصيق والتتويج ,لم تكن إلا محاولة منهم في التقليل من عزيمتك والتخفيف من سرعتك.....!
...............
هذا هو حال الإعلام الرياضي الآن ومنذ فترة قليلة,حيث توج الهلال بطلاً للدوري,
وأن الكأس هلالي ...منهم في قال 80% ..ومنهم 70% ..ومنهم 90% .........!
لم يكن ذلك في إنصاف الزعيم,هم نفسهم أولئك الذين شككوا في بطولاته,هاهم الآن
يتوجونه بطلاً للدوري قبل نهايته بكثيـــــــر....أليس في ذلك أمراً مريب..؟
إذا أراد الهلال الحصول على الدوري,عليه أن لا يلتفت الى تلك الآراء,وأعني هنا
الإدارة واللاعبين والجمهور والكتاب المنتمين للزعيم أيضاً...
لأن بعض الكتاب أنجرف مع التيار,ولم يكتشف اللعبة بعـــد...
لتعرفوا ما إذا كنا قريبين من تحقيق الدوري أم بعيدين.. أنظروا الى جدول الدوري
بعين المركز الثاني الطموح , لا بعيــن المركز الأول الواثق..
فإذا وجدتم أن هنالك فرصة لتحقيق الطموح , غيروا نظرتكم الواثقة ,لأن كرة القدم
لا تعرف الثقة ولا تعترف بها شكلاً ومضموناً......
والسلام خير ختام