لقي عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إمام مسجد الروسان في حي الغطغط في محافظة المزاحمية "45 كلم غرب العاصمة الرياض" مصرعه أول من أمس دهسا على أيدي مجموعة من الشباب، وأصيب اثنان آخران من أقارب قائد السيارة الذي دهس عضو الهيئة بإصابات خطيرة من جراء إطلاق نار قام به أخ المجني عليه على إخوة قائد السيارة في مقر إقامتهم بعد أن داهمهم برشاش آلي.
وطوقت السلطات الأمنية في محافظة المزاحمية تساندها قوة تعزيز ومساندة من منطقة الرياض موقع الجريمة، وفرضت حراسة أمنية على المنزل الذي تم فيه إطلاق النار، وشرعت في التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، فيما نقل المصابون وجثة المتوفى لمستشفى المزاحمية الذي حولهم بدوره لمجمع الرياض الطبي لاستكمال علاجهم، وتشريح الجثة.
وأكد محافظ المزاحمية عبدالرحمن بن صالح بن عبداللطيف في اتصال هاتفي مع "الوطن": نقل ملف القضية لإمارة منطقة الرياض التي حولته بدورها لشرطة منطقة الرياض لاستكمال التحقيق ومعرفة ملابساته، في حين لم يفصح عن الدوافع وراء الجريمة، والنتائج الأولية للتحقيق.
وعلمت "الوطن" أن دوافع الجريمة تعود لمناصحة رجال الهيئة لعدد من الشباب على بعض المنكرات، مما حدا بهؤلاء الشباب مضايقة رجال الهيئة أكثر من مرة قبل هذه الحادثة.
وقال شهود عيان: "إنه تم إبلاغ شرطة محافظة المزاحمية عن هذه المضايقات الموجهة من الشباب لأفراد الهيئة لأكثر من مرة، إلى أن اعترض هؤلاء الشباب مساء يوم السبت الماضي السيارة الخاصة لرجال الهيئة ومعهم إمام المسجد، وتم تبادل التهجم بالأيدي بين الطرفين، وعند ذلك ركب كل فريق سيارته وبقي إمام المسجد خارج السيارة فتعمد الشاب دهسه إلى أن احتجزت السيارة بسبب دخول جثة المجني عليه تحت "الدفرنس"، عند ذلك حضرت الجهات الأمنية، وحضر إخوان المجني عليه الذين رأوا جثة أخيهم وأخذهم الغضب واتجهوا لمنزل أحد الجناة حيث أطلقوا النار داخل المنزل على شقيقه وأحد أفراد العائلة وأصابوهما بإصابات بليغة نقلا على إثرها لغرف العناية المركزة بمجمع الرياض الطبي، وتفيد التقارير الطبية أن حالتهما تجاوزت مرحلة الخطر.