لا أحد يُقر تصرف محترف فريق الهلال الروماني ميريل رادوي الذي ارتكبه مساء أمس في المباراة التي جمعت فريق الهلال بضيفه فريق الوحدة والتي ارتكب فيها رادوي مخاشنة مع لاعب فريق الوحدة عصام الراقي ونال عليها بطاقة حمراء كانت مستحقة وأول من اعترف باستحقاقها الهلاليون أنفسهم, ولكن أن تُشن بعد ذلك حملة شرسة ضد اللاعب بهذا الشكل والطلب بإيقافه عدد من المباريات أو شطبه من الدوري السعودي فهذا مالا يُقبل خاصة أن اللاعب نال جزاءه داخل الملعب, وهذا يقودنا إلى أن لجنة الانضباط لا تتدخل في أي خطأ يقوم به أي لاعب ويتحصل على جزاءه داخل الملعب من قبل الحكم, وهذا ما سمعنا عنه بعد مباراة الاتحاد والفيصلي في دوري زين والتي حصلت فيها عدة مخاشنات كانت من قبل أسامة المولد الذي ركل لاعب الفيصلي بشكل مقزز وكان من المفترض طرده (حسب رأي المحللين) ولكن الحكم أنذره ببطاقة صفراء واكتفت لجنة الانضباط بهذا القرار الذي غضب منه الإعلام حينها ولكن تبرير اللجنة كان في محله, أيضا وفي نفس مباراة الاتحاد والفيصلي قام محترف الاتحاد الجزائري عبدالملك زياييه بضرب أحد لاعبي الفيصلي في موقع حساس جدا وتم الاكتفاء بالإنذار ولم تتدخل لجنة الانضباط.
أيضا تعرض اللاعب نفسه (ميريل رادوي) لمخاشنة في مباراة فريقه أمام فريق نجران عن طريق تركي الثقفي وخرج بسببها وشوهد على مقاعد الاحتياط والدماء تنزف من ساقه ولم تتدخل لجنة الانضباط.
كل هذه المخاشنات وغيرها الكثير حصلت أمام أعين الحكام ولم يتخذوا فيها الإجراء اللازم ولكن لجنة الانضباط غضت الطرف عن هذه المخاشنات بسبب وقوعها أمام أعين الحكام وهي لا تتدخل بأي خطأ يتخذ فيه الحكم أي قرار حتى لو كان ناقص.
اليوم نحن أمام حالة وقعت أمام أعين الحكم وتم اتخاذ القرار فيها حيث تم طرد صاحب المخاشنة (ميريل رادوي) ودّون الحكم في تقريره أنها سوء سلوك عوقب عليه, فهل ستتدخل لجنة الانضباط بعد أن كانت تُردد أن أي مخالفة تقع تحت أعين الحكام لا نتدخل فيها أم سيفرض الإعلام على لجنة الانضباط معاقبة الروماني ميريل رادوي؟.
هذا ما سوف تكشفه الأيام المقبلة, رغم أن المؤشرات والمصادر تقول أن إيقاف رادوي جاهز ولا يحتاج إلا للتنفيذ.
هذا من جهة أما من جهة أخرى فأن الإعلام اليوم بكافة شرائحه بما فيهم الهلاليون أشهروا حركة ميريل رادوي وكأنهم يستقصدون إيقافه وإيقاف جموح الهلال, وهذا ليس بمستغرب على إعلام (المفحطين) و(عازفي السمسمية) ولكن أن يقف بما يسمى إعلام الهلال ضد الهلال فهذا ما لا يستسيغه العقل الهلالي.
والغريب والأغرب من الغريب أن الإعلام نسي أو تناسى حركة لاعب النصر الأرجنتيني فيغاورا مساء أمس وكوعه الذي لطم به لاعب الشباب عبدالله شهيل ولم يتخذ فيها الحكم أي قرار, خاصة أنها تكررت من نفس اللاعب في أكثر من مناسبة, أيضا تجاهلوا خشونة لاعب الشباب زيد المولد الذي لم يجد له رادع فسرح ومرح في الملعب.
وبالمناسبة هذان اللاعبان لم يطردان من الملعب مثلما طرد رادوي, أي أن الحكم جاملهما ولم يتخذ الإجراء المناسب بعكس مافعل مع رادوي.
لا يهم ولكن نحن كهلاليين نطالب أن لا تسمع لجنة الانضباط بكائيات الإعلام الذي بدأ بشن حملاته من اليوم ضد الروماني ميريل رادوي, وإذا أوقف راودي فعلى لجنة الانضباط أن توقف كل من تسبب في المخاشنات مساء أمس سواء في مباراة الهلال والوحدة أو في مباراة الشباب والنصر, ولا تستمع للإعلام كي تنصف الجميع, هذا أن أرادت أن تنصف وتحق الحق وترسي العدل الذي يطالب به الجميع.
فإذا أوقف رادوي وفيغاورا وزيد المولد فلن يغضب الجمهور الهلالي من هذه العقوبة حتى لو كانت مغلظة.