المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 03/02/2011, 07:39 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
ماحكم نظـر الفتاة لجسد الفتاة غير المحتشمة ؟ ومواضيع اخرى مهمة

ماحكم نظـر الفتاة لجسد الفتاة غير المحتشمة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شيخنـا الفاضل بارك الله فيك ..
بعض النساء يطلقن لنواظرهن العنان ناحية بنات جنسهن اللواتي لا يراعين الله في لبسهن وحشمتهن
فماحكم نظر المرأة لجسد المرأة الغير محتشمة
سـواء كـان عـدم الإحتشـام متمثـلا في لبس الضيق او القصير أو في لبس البناطيل وما شابـه ..
مـاذا يترتب على النسـاء اللواتي ينظرن الى نساء مثلهن وهن بهذه الملابس
هل هو حرام أم مكروه وان كان الجواب حـرام فماهي درجة التحريم وهل تصل الى حد الكبيره ؟؟
أفتنا يا شيخ جزاك الله الجنة وبارك في علمك ووقتك وصحتك ..



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

يُمنع الرجل من النَظر إلى الأمرد .
قال ابن كثير : قال كثير من السلف : إنهم كانوا ينهَون أن يحدَّ الرجل بَصَره إلى الأمرد . وقد شَدَّد كثير من أئمة الصوفية في ذلك ، وحَرَّمه طائفة من أهل العلم ، لِمَا فيه من الافتتان ، وشَدّد آخرون في ذلك كثيرًا جدً . اهـ .

وتُمنَع المرأة مِن النظر إلى الكاسيات العاريات ؛ لِمَا يُورِث النظر إليهن من تعلّق القلوب الضعيفة بالصور الفاتنة ، وما أكثر الإعجاب بين الفتيات ، ومن أسبابه إطلاق النظر .
ولِمَا يُسببه مِن استساغة للمُنْكَر وعدم إنكاره .
ولِمَا يترتّب عليه من تقليد النفوس الضعيفة لصاحبات تلك الملابس الفاتنة ..

والواجب إنكار ذلك المنكر ، وأقلّ درجات الإنكار هو الإنكار بالقلب .

سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : عن مجلة ( البردة ) وهي مجلة أزياء نسائية تعرض جميع أنواع الملابس حتى ملابس النوم ، والهدف من هذه المجلة اقتباس الأزياء للملابس فقط ، علما بأن هذه المجلات تكون صادرة من مصادر غربية بحتة ، وتظهر فيها نساء شبه عاريات ، ويُعرض فيها ملابس لا تناسب الفتيات المسلمات ، وهذا في الغالب وليس دائما ، فما حكم الاعتماد عليها باختيار الأزياء المناسبة فقط بغض النظر عن ما فيها من تبرج ؟ وما حكم اقتباس تسريحات الشعر من النساء العارضات للأزياء ؟ وهل يدخل ذلكم في قوله صلى الله عليه وسلم : " مَن تَشَبّه بِقَوم فهو منهم " ؟ وما حكم لبس القصير للمرأة مثل أن يكون الثوب في نصف الساق أو فوق الكعب قليلاً ؟
فأجاب رحمه الله :
لا يجوز اقتناء هذه المجلات وأشباهها لِمَا فيها من الصور الخليعة ، ولأنها قد تدعو إلى هذه الألبسة البعيدة عن الألبسة الدينية الإسلامية الموجبة للتشبه بالكفار في لبسهم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَن تَشَبّه بِقَوم فهو منهم ". فلا يجوز اقتناء هذه المجلات ولا شراؤها ، بل يجب على الإنسان إذا رآها أن يُحرقها إذا استطاع إلى ذلك سبيلاً .
كذلك مسألة الشعر ، فإنه لا يجوز للمرأة أن تصفف شعرها على صفة شعر الكافرات أو الفاجرات ؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم .
وبهذه المناسبة فإنني أنصح نساءنا المسلمات المؤمنات وأنصح أولياء أمورهن بالبعد عن هذه المجلات وعن هذه التسريحات التي تدعو للتلقي عن الكفار ومحبة ما هم عليه مِن الألبسة الخليعة التي لا تَمُتّ إلى الحياء ولا الشريعة الإسلامية بِصِلَة . أو الموضات التي يكون عليها تسريح الشعر ، وليكن المسلمون متميزين عن غيرهم لِمَا تقتضيه الشريعة الإسلامية ، وبالطابع الإسلامي حتى يَعود للأمة الإسلامية عِزّتها وكرامتها ومجدها ، وما ذلك على الله بعزيز .
أما بالنسبة للقصير فالذي نرى أن لبس القصير للنساء داخل في قوله صلى الله عليه وسلم : " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات " . وأنه لا يجوز للمرأة أن تعتاد لبس القصير . اهـ .

وسُئل رحمه الله : عن مجلات الأزياء وتفصيل الملابس على ما فيها ؟

فأجاب رحمه الله بقوله :
أطّلعت على كثير من المجلات التي تشير إلها السائلة فألفيتها مجلات خليعة فظيعة خبيثة ، حقيق بنا أن لا تُوجد مثل هذه المجلات في أسواقنا وفي محلات الخياطة ، لأن مَنْظَرها أفظع مِن مخبرها ، ولا يجوز لأي امرأة أو رجل أن يشتري هذه المجلات أو ينظر إليها أو يُراجعها لأنها فتنة .
قد يشتريها الإنسان وهو يظن أنه سالم منها ، ولكن لا تزال به نفسه والشيطان حتى يقع في فَخِّها وشَرَكها ، وحتى يختار مما فيها من أشياء لا تناسب مع البيئة الإسلامية .
وأحذر جميع النساء والقائمين عليهن من وجودها في بيوتهم لِمَا فيها من الفتنة العظمية ، والخطر على أخلاقنا وديننا ، والله المستعان . اهـ .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03/02/2011, 07:48 PM
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 05/10/2010
مشاركات: 383
قال الله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور:30-31) .
جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03/02/2011, 08:18 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
شكرا لك على المرور اخي الفاضل
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03/02/2011, 08:22 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
حسن الظن

حسن الظن بالله عبادة قلبية جليلة لا يتم إيمان العبد إلا به لأنه من صميم التوحيد وواجباته ، حسن الظن بالله هو ظنّ ما يليق بالله تعالى واعتقاد ما يحق بجلاله وما تقتضيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا مما يؤثر في حياة المؤمن على الوجه الذي يرضي الله تعالى ، تحسين الظن بالله تعالى أن يظن العبد أن الله تعالى راحمه وفارج همه وكاشف غمه وذلك بتدبر الآيات والأحاديث الواردة في كرم الله وعفوه وما وعد به أهل التوحيد ، حقا .. إنه مسلك دقيق ومنهج وسط بين نقيضين لا يسلكه إلا من وفقه الله وجعل قلبه خالصاً له سبحانه ، لذلك ينبغي أن يكون سمة لازمة يتجلى في حياة المؤمن وعند احتضاره وقرب موته .

[ أنا عند ظن عبدي بي ] قال العلماء :
ـ قال ابن حجر رحمه الله في الفتح " أي قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به " [ 17 / 397 ]
ـ قال النووي في شرح صحيح مسلم " قال العلماء : معنى حسن الظن بالله تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه " [ 14 / 210 ]
ـ قال النووي " قال القاضي : قيل معناه بالغفران له إذا استغفر ، والقبول إذا تاب ، والإجابة إذا دعا ، والكفاية إذا طلب ، وقيل : المراد به الرجاء وتأميل العفو وهو أصح " [ شرح صحيح مسلم 14 / 2 ]
وعموما فحسن الظن بالله عز وجل ظن ما يليق بالله سبحانه وتعالى من ظن الإجابة والقبول والمغفرة والمجازاة وإنفاذ الوعد وكل ما تقتضيه أسماؤه وصفاته جل وعلا .

لماذا نحسن الظن بالله ..؟
1. لأن فيه امتثالا واستجابة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " [ الأنفال : 24 ]
2. له ارتباط وثيق بنواحي عقدية متعددة ومن ذلك مثلا :
أ . التوكل على الله تعالى والثقة به ، قال بن القيم رحمه الله : " الدرجة الخامسة [ أي من درجات التوكل ] حسن الظـن بالله عز وجل فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه " [ تهذيب مدارج السالكين ص 240 ] .
ب . الاستعانة بالله والاعتصام به واللجوء إليه سبحانه ، قال بعض الصالحين " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج "
ج . الخوف منه سبحانه وتعالى ، يقول أبو سليمان الداراني رحمه الله " من حَسُنَ ظنه بالله عز وجل ثم لا يخاف الله فهو مخدوع " [حسن الظن بالله ص 40 ]
3. لأن العبد من خلاله يرجوا رحمة الله ورجائه ويخاف غضبه وعقابه ، يقول بن القيم رحمه الله "ويكون الراجي دائماً راغباً راهباً مؤملاً لفضل ربه حسن الظن به " [ زاد المعاد ص ]
4. حثت عليه النصوص النبوية ودعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " " أنا عند ظن عبدي بي " " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه " .
5. معرفة واقع الناس وحالهم مع حسن الظن بالله ، يقول بن القيم رحمه الله " فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء ؛ فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ، ناقص الحظ ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ، ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحق ، ونفسه تشهد عليه لذلك ، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها ، رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد ، فاقدح زناد من شئت ينبئك شَراره عما في زناده ، ولو فتشت من فتشته ، لرأيت عنده تعتباً على القدر وملامة له ، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به ، وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا ، فمستقل ومستكثر ، وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك :
فإن تنـجُ منها تنجُ من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً " [ زاد المعاد 3 / 235 ]
6. لأن مَنْ أحسن الظن بربه عز وجل فأيقن صدق وعده وتمام أمره وما أخبر به من نصرة الدين والتمكين في الأرض للمؤمنين ، اجتهد في العمل لهذا الدين العظيم والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بماله ونفسه .
7. أثره الإيجابي على نفس المؤمن في حياته وبعد مماته ، فمن أحسن الظن بربه وتوكل عليه حق توكله جعل الله له في كل أمره يسراً ومن كل كرب فرجاً ومخرجاً ، فاطمأن قلبه وانشرحت ونفسه وغمرته السعادة والرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه جلا وعلا .
8. المبادرة إلى طلب عفو الله ورحمته ورجائه ومغفرته ليطرق بعد ذلك العبد باب ربه منطرحاً بين يديه راجياً مغفرته تائبا من معصيته " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " [ رواه مسلم ] .
9. فيه النجاة والفوز بالجنان ورضى الرحمن " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل " روى أبو بكر بن أبي الدنيا عن إبراهيم قال : كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن ظنه بربه عز وجل "
10. يعين على التدبر والتفكر في أسماء الله وصفاته وما تقتضيه من معاني العبودية والإخلاص ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى " والأسماء الحسنى ، والصفات العلى مقتضية لآثارها من العبودية والأمر اقتضاءها لآثارها من الخلق والتكوين ؛ فلكل صفة عبودية خاصة هي من موجباتها ومقتضياتها ، أعني من موجبات العلم بها ، والتحقق بمعرفتها وهذا مطّرد في جميع أنواع العبودية التي على القلب والجوارح " [ مفتاح دار السعادة ص 424 ]

السلف وحسن الظن بالله .
1. كان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "
2. وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول " والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده "
3. وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول : ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ؛ فربي خير لي من والدي "
4. وكان يقول عند قوله تعالى " وَأََحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ " أحسنوا بالله الظن .
5. وعن عمار بن يوسف قال : رأيت حسن بن صالح في منامي فقلت : قد كنت متمنياً للقائك ؛ فماذا عندك فتخبرنا به ؟ فقال : أبشر! فلم أرَ مثل حسن الظن بالله عز وجل شيئاً "

المعاصي وحسن الظن بالله .
حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه ، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه ، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن ، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله ، لكن كثيرا من خلق الله تعالى قد تعلق بنصوص الرجاء واتكل عليها ، فترى الواحد منهم إذا ما عوتب على وقوعه في الخطأ أو الزلل سرد لك ما يحفظ من أدلة في مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده وكرمه وأن رحمته سبقت غضبه ، وكأن حال لسانه :
وكثّر ما استطعـت من الخطايــا إذا كـان القـدوم علـى كريـم
أو كقول الآخر : التنزه من الذنوب جهل بسعة عفو الله ، قال ابن القيم رحمه الله " ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان ، فإن المحسن حسن الظن بربه ، أنه يجازيه على إحسانه ، ولا يخلف وعده ، ويقبل توبته ، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه ... وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن "

سوء الظن بالله تعالى .
لقد ذم الله تعالى من أساء الظن به ، فأخبر عن المشركين أنهم يظنون به ظن السوء ، قال تعالى " ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا " [ الفتح : ] ووصف المنافقين بأنهم يظنون به غير الحق فقال تعالى " يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر شئ قل إن الأمر كله لله " [ آل عمران : ] قال الألوسي رحمه الله : أي ظن الأمر الفاسد المذموم وهو أن الله عز وجل لا ينصر رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقيل المراد به : ما يعم ذلك وسائر ظنونهم الفاسدة من الشرك وغيره " [ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني 9 / 95 ] وهذا الظن مما لا يليق بالله تعالى وحكمته ووعده الصادق ، فمن ظن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة يضمحل معها الحق أو أنكر أن يكون ما جرى بقضائه وقدره ، أو أنكر أن يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد ، فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار .

صور من إساءة الظن بالله تعالى .
1. من قنط من رحمته وأيس من روحه فقد ظن به ظن السوء .
2. من ظن به أن يترك خلقه سُدى ، معطلين عن الأمر والنهي ، ولا يرسل إليهم رسله ولا ينزل عليهم كتبه بل يتركهم هملاً كالأنعام فقد ظن به ظن السوء .
3. من ظن أنه لا سمع له ولا بصر ، ولا علم له ولا إرادة ، وأنه لم يكلم أحداً من الخلق ولا يتكلم أبداً ، وأنه ليس فوق سماواته على عرشه بائناً من خلقه أي بلا كيف وكما وصف الله به نفسه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه .
4. من ظن أنه لن يجمع عبيده بعد موتهم للثواب والعقاب في دار يجازي المحسن فيها بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، ويبين لخلقه حقيقة ما اختلفوا فيه ، ويظهر للعالمين كلهم صدقه وصدق رسله وأن أعداءه كانوا هم الكاذبين ، فقد ظن به ظن السوء .
5. من ظن أن له ولداً أو شريكاً أو أن أحداً يشفع عنده بدون إذنه ، أو أن بينه وبين خلقه وسائط يرفعون حوائجهم إليه ، أو أنه نصب لعباده أولياء من دونه يتقربون بهم إليه ، ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه فيدعونهم ويحبونهم كحبه ويخافونهم كخوفه فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه .
6. من ظن بالله تعالى أن يخيب من تضرع إليه وسأله رغبة ورهبة واستعان به وتوكل عليه ولا يعطيه ما سأله ، فقد ظن به ظن السوء ، وظن به خلاف ما هو أهله .
7. من ظن به سبحانه وتعالى أن يسلط على رسوله محمد  أعدائه دائماً في حياته وبعد مماته ، وأنه ابتلاه بهم لا يفارقونه ، فلما مات استبدوا بالأمر دون وصيه ، وظلموا أهل بيته وسلبوهم حقهم ، وكانت العزة والغلبة والقهر لأعدائه وأعدائهم دائماً من غير ذنب لأوليائه وأهل الحق ، وهو يرى قهرهم لهم وغصبهم إياهم حقهم وتبديلهم دين نبيهم ، وهو يقدر على نصرة أوليائه وحزبه ولا ينصرهم ، أو أنه لا يقدر على ذلك ، بل حصل هذا بغير مشيئته ولا قدرته ، ثم جعل المبدلين لدينه مضاجعيه في حفرته ، تسلم أمته عليه وعليهم كل وقت فقد ظن به أقبح الظن وأسوأه [ زاد المعاد 3 / 922 ]

حسن الظن بالمؤمنين .
حسن الظن خلق فريد وأمر حض عليه الإسلام ، وهو من أبرز أسباب التماسك الاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ، حسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وسلامة من أذى الخواطر المقلقة التي تفني الجسد ، وتهدم الروح ، وتطرد السعادة ، وتكدر العيش ، بفقده وتلاشيه تتقطع حبال القربى وتزرع بذور الشر وتلصق التهم والمفاسد بالمسلمين الأبرياء ، لذلك كان أصلاً من أصول أخلاق الإسلام ، وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " [ رواه البخاري ] وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم فقال " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " وما ذاك إلا لأن الظن سيئة كبيرة موقعة لكثير من المنكرات العظيمة إذ هو ذريعة للتجسس ، كما أنه دافع إلى الوقوع في الغيبية المحرمة " ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا " فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتدوم بيننا المحبة والوئام ، وتصفوا القلوب والصدور ، وتزول الشحناء والبغضاء ، ورحم الله القائل :
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03/02/2011, 08:26 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
حي على الصلاة، حي على الفلاح:

حي على الصلاة، حي على الفلاح:
وهاتان الجملتان تعقبان الشهادتين في الأذان،وذكر الصلاة عقب الشهادتين يوافق الترتيب الذي رتبت به أركان الإسلام في الأحاديث التي عدّدَتْها.

وحيث إن الإنسان مجبول على تقديم العاجلة على الآجلة ، وتفضيل النقد على النسيئة، وبـمــا أن الدنيا عَرَض حاضر ، والآخرة وعد صادق ، فالدنيا يراها والآخرة يسمع عنها، فالذي يحدث غالباً هو انشغال الإنسان بما يرى عما يسمع، والإقبال على العرض الحاضر والغفلة عن الوعد الصادق ، فيأتي في الأذان »حي على الصلاة ، حي على الفلاح« لينادي على الناس في أسواقهم يبيعون ويشترون ، أو في أعمالهم يصنعون ويعملون ، أو في بيوتهم يأكلون ويشربون ، أن يوازنوا في حياتهم بين الدنيا والآخرة، كما أمرهم الله،

قال (تعالى):
>((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البـَـيْــعَ ذَلِـكُــــمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)) [الجمعة: 9].

وقال (سبحانه):
((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ)) [المنافقون: 9].

وقال عز وجل:
((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَــالٌ لاَّ تُـلْهِـيـهِــمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَلاةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ)) [النور: 36 ، 37].

فقد أثنى عليهم ، ليس لكونهم تفرغوا للصلاة ولازموا المساجد لا يبرحونها ، بل لكونهم أصحاب تجارات وأعمال لا تلهيهم عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.

إن نداء المؤذن: »حي على الصلاة ، حي على الفلاح« على رأس وقت كل صلاة إعلان عــن وسطية الإسلام وجمعه بين الدين والدنيا ، فالمسلم في عبادة قبل الحضور إلى المسجد، وهو في عبادة عندما يحضر بعد سماع الأذان، وهـــو فـي عـبـادة عندما ينصرف بعد الصلاة إلى أشغاله وأعماله.

وإن مما يحبب الناس في دين الله أن يعرفوا وسطيته هذه ، وأن الاستعداد للموت والتزين للقاء الله ليس مشروطاً بهجر الدنيا ورميها جانباً، بل لكل وقت عمله ، والحياة مجموعة من الأولويات ، تبرز كل أولوية في وقتها المناسب.

ثم إن النداء بـ »حي علي الصلاة ، حي على الفلاح« إيذان بانطلاق جولة جديدة من معركة الإنسان مع الشيطان ، فهذا العدو سيسعى جهده ليصده عن ذكر الله وعن الصلاة وإجابة الـنداء والذهاب إلى المـسـجـــــد معناه كسب هذه الجولة الجديدة وتحقيق الانتصار فيها،
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03/02/2011, 08:32 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
أمـواتـنـا يـنـادون ..

..ܔْށ , أمـواتـنـا , يـنـادون ܔْށ.. ,




ܔْށ.. أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ




ܔْށ.. أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ

ܔْށ.. أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ

ܔْށ.. أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ

.. قريب ... صديق ... حبيب ...
رحــــــل
رحم الله جميع موتى المسلمين..فهم في القلوب حتى وأن فنو..من الدنيا..فلم ننساهم..ولهم عليناالدعاء.والصدقه.والحج عنهم..والعمره..فبأذن الله تصلهم أجورهم وهم في القبر..فنفرحهم..فهل أسعدت..غالياً..عليك..مات وأنقطع عمله وهو بحاجه أليك وأحمدالله أنك على قيدالحياة متعافي ..
بماذا تذكره بعد رحيله ؟!
ومتى تذكره ؟!
أحين تسمع بموت شخص ؟!
ماذا لو كنت بمكانه ماذا تتمنى أن يذكروك بعد رحيلك ؟!
ܔْށ...أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ
طالباً الدعاء والصدقه منك
( إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ ْ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ )
الميت يحتاج الدعاء كما تحتاج النبته الماء
عن أبي عبدِ الرحمنِ عوفِ بن مالكٍ رضي اللَّه عنه قال :
صلَّى رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم عَلى جَنَازَةٍ
فَحَفِظْتُ مِنْ دُعائِهِ وَهُو يَقُولُ :
« اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، وارْحمْهُ ، وعافِهِ ، واعْفُ عنْهُ ، وَأَكرِمْ نزُلَهُ ، وَوسِّعْ مُدْخَلَهُ واغْسِلْهُ بِالماءِ والثَّلْجِ والْبرَدِ ، ونَقِّه منَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس ، وَأَبْدِلْهُ دارا خيراً مِنْ دَارِه ،
وَأَهْلاً خَيّراً منْ أهْلِهِ ، وزَوْجاً خَيْراً منْ زَوْجِهِ ، وأدْخِلْه الجنَّةَ ، وَأَعِذْه منْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّار »
حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أنَا ذلكَ المَيِّتَ
.. رواه مسلم ..
ܔْށ...أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ
... لا تذكرني بسوء فقد أفضت إلى ربي ...
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(لا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا )
.. رواه البخاري و النسائي وأحمد ..
ܔْށ...أمـواتـنـا يـنـادون ..ܔْށ
وهي لحظة نذكرهم بها بصدقة أو بدعاء
أو بعمل إنساني ينفعه بقبره
... فماذا أنتم فاعلون الآن لأمواتكم .
رحم الله جميع موتى المسلمين..
فهم في القلوب حتى وأن فنو..من الدنيا..فلم ننساهم..ولهم عليناالدعاء.والصدقه.والحج عنهم..والعمره..فبأذن الله تصلهم أجورهم وهم في القبر..فنفرحهم..فهل أسعدت..غالياً..عليك..مات وأنقطع عمله وهو بحاجه أليك وأحمدالله أنك على قيدالحياة متعافي ..
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03/02/2011, 08:37 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
.القابضات على الجمر

...

..فقد كانت ملكة على عرشها ..
..على أسرةٍ ممهدة ، وفرشٍ منضدة ..
..بين خدم يخدمون .. وأهلٍ يكرمون ..
..لكنها كانت مؤمنة تكتم إيمانها ..
..إنها آسية .. امرأة فرعون .. كانت في نعيم مقيم ..
..فلما رأت قوافل الشهداء .. تتسابق إلى السماء ..
..اشتاقت لمجاورة ربّها .. وكرهت مجاورة فرعون
..فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة .. دخل على زوجه آسيةَ ..يستعرض أمامها قواه ..
..فصاحت به آسية : الويل لك ! ما أجرأك على الله .. ثم ..أعلنت إيمانها بالله ..
..فغضب فرعون .. وأقسم لتذوقَن الموت .. أو لتكفرَن بالله ..
..ثم أمر فرعون بها فمدت بين يديه على لوحٍ .. وربطت يداها ..وقدماها في أوتاد من حديد..
.. وأمر بضربها فضربت ..
..حتى بدأت الدماء تسيل من جسدها .. واللحم ينسلخ عن عظامها ..
..فلما اشتدّ عليها العذاب .. وعاينت الموت ..رفعت بصرها إلى السماء .. وقالت :
{ رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين } ..
..وارتفعت دعوتها إلى السماء ..
..قال ابن كثير : فكشف الله لها عن بيتها في الجنة ..
..فتبسمت .. ثم ماتت .. نعم .. ماتت الملكة ..
..التي كانت بين طيب وبخور .. وفرح وسرور ..
..نعم تركت فساتينها .. وعطورها .. وخدمها .. وصديقاتها ..
..واختارت الموت ..
..لكنها اليوم .. تتقلب في النعيم كيفما شاءت ..
..ولماذا لا يكون جزاؤها كذلك .. وهي .. طالما ..
..وقفت تناجي ربها والليل مسدول البراقع..
..تصغي لنجواها السماء وقد جرت منها المدامع..
..تدعو فتحتشد الملائك والدجى هيمان خاشع..
..والعابدات الزاهدات جفت مراقدُها المضاجع..
..وتخــرّ للــرحمن ساجدة مطهرة النوازع ..
..نفعها صبرها على الطاعات .. ومقاومتها للشهوات ..
{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا * أولئك لهم جنات عدن
تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق
متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقاً } ..

فأين نساؤنا اليوم ؟
..أين نساؤنا عن سير هؤلاء الصالحات ..
..أين النساء اللاتي يقعن في المخالفات الشرعية في لباسهن .. ..وحديثهن .. ونظرهن .. ثم
..إذا نصحت إحداهن قالت : كل النساء يفعلن مثل ذلك .. ولا أستطيع مخالفة التيار ..
..سبحان الله !!
..أين القوةُ في الدين .. والثباتُ على المبادئ ..
..إذا كانت الفتاة بأدنى فتنة تتخلى عن طاعة ربها .. وتطيع الشيطان ..

..وهذه ..
..فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كانت دائمة الستر والعفاف ..
..فلما حضرها الموت ..
..فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش .. وألقي عليها الكساء ..
فالتفتت إلى أسماء بنت عميس ....وقالت يا أسماء : إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء ..
..إنه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم أعضائها لكل من رأى ..
..فقالت أسماء : يا بنت رسول الله .. أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة ..
..قالت : ماذا رأيتِ .. فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة ..فحنتها .. حتى صارت مقوّسة كالقبة ..
ثم طرحت عليها ..ثوباً .. فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله .. تُعرف ..بها المرأة من الرجل ..
فلما توفيت فاطمة .. جعل لها مثل ..هودج العروس .. هذا حرص فاطمة على الستر وهي جثة
هامدة .. فكيف لما كانت حية ؟!
..سبحان الله !!


قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين :
( حفت الجنة بالمكاره .. وحفت النار بالشهوات ) ..
.فاتعبي اليوم وتصبَّري .. لترتاحي غداً ..
..فإنه يقال لأهل الجنة يوم القيامة : { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } ..
..أما أهل النار فيقال لهم :
{ أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون } ..

..منقول ..
..أسأل الله ان يعم بنفعه ..
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03/02/2011, 08:37 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ATARI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 27/03/2009
المكان: الرياض
مشاركات: 1,663
ألف شكر أخوي على اموضوع المميز
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03/02/2011, 08:43 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
الاستغفار يفتح الأقفال‎

الاستغفار يفتح الأقفال‎







الاستغفار يفتح الأقفال
د . عائض القرني










يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي , فأستغفر الله ألف مرةٍ أو
أكثر أو أقل , فيفتحها الله علي .

{ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً } .

إن من أسباب راحة البال , استغفار ذي الجلال .

رب ضارة نافعة , وكل قضاء خير حتى المعصية بشرطها .


فقد ورد في المسند : " لا يقضي للعبد قضاء إلا كان خيراً له "
قيل لابن تيمية : حتى المعصية ؟ قال نعم , إذا كان معها التوبة
والندم والانكسار .
{ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر
لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً } .


قال أبو تمام أيام السعود وأيام النحس :
مرت سنون بالسعود وبالهنا <> فكأنها من قصرها أيام
ثم انثنت أيام هجر بعدها <> فكأنها من طولها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها <> فكأنها وكأنها أحلام

{ وتلك الأيام نداولها بين الناس }
{ كأنها يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحها } .




عجبت لعظماء عرفهم التاريخ , كانوا يستقبلون المصائب
كأنها قطرات الغيث , أو هفيف النسيم , وعلى رأس
الجميع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم , وهو
في الغار , يقول لصاحبه :
{ لا تحزن إن الله معنا } .
وفي طريق الهجرة , وهو مطارد مشرد يبشر سراقة
بأنه يسور سواري كسرى !


بشرى من الغيت ألقت في فم الغار <> وحياً وأفضت إلى الدنيا بأسرار

وفي بدر يثب في الدرع صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
{ سيهزم الجمع ويولون الدبر }
أنت الشجاع إذا لقيت كتيبة <> أدبت في هول الردى أبطالها

وفي أحد - بعد القتل والجرح - يقول للصحابة :
[ صفوا خلفي , للأثني على ربي ]
إنها همم نبوية تنطح الثريا, وعزم نبوي يهز الجبال .

قيس بن عاصم المنقري من حلماء العرب , كان محتبياً يكلم
قومه بقصة , فأتاه رجل فقال : قتل ابنك الآن , قتله ابن فلانة .
فما حل حبوته , ولا أنهى قصته , حتى انتهى من كلامه , ثم قال :
غسلوا ابني وكفنوه , ثم آذنوني بالصلاة عليه !
{ والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس } .

وعكرمه بن أبي جهل يعطى الماء في سكرات الموت , فيقول :
أعطوه فلاناً . لحارث بن هشام , فيتناولونه واحداً بعد واحد
حتى يموت الجميع .
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03/02/2011, 08:45 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
العدل

العدل


ميزان الله في ارضه واحدي الفضائل العظيمة التي نادت بها عقيدتنا الاسلامية وحثت عليها وعملت علي إرسائها بين الناس
بل هو أساس كل الفضائل لما له من مآثر ومنافع كثيرة علي الفرد والمجتمع والبشرية جمعاء .... فلا إنتظام للكون إلا به
ولا صلاح للعباد إلا معه فبه يعطي كل ذي حق حقه .. فيُأخذ للضعيف حقه ممن سلبه ويُنصف المظلوم ممن ظلمه .. وتصان
به الدماء وتحفظ به الاعراض والحرمات


وقد أمرنا الله جل وعلا بالعدل وأوجبه علي جميع البشر فلا يختص به المسلم دون غيره ولا يفرق فيه بين فقيرٍ وغني .. ولا ضعيفٍ
وقوي .. ولا بين حاكمٍ ومحكوم ... ولا ملك ورعية فالجميع سواسية في تطبيقه والجميع سواسية في الإنتفاع به والجميع لهم الحق
في العيش تحت مظلته آمنيين مطمئنين علي أنفسهم وأموالهم وأعراضهم .. ويقول عز من قائل :
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}



ولكن الناس بظلمهم وجورهم وجهلهم بعاقبة جرمهم لا يطبقون أمر الله ويحيدون عنه وقد إمتلأت قلوبهم بتلك الغرائز التي لا ينفك
عنها الكثير من البشر من طمع ٍوجشع وحب النفس وإجحاف حقوق الغير فماتت الضمائر وإعوجت الطبائع وضلت الأنفس .. وأندثر
التناصف والتعاطف وتجرد البشر من أدميتم وعقيديتهم فاختل ميزان العدل وتأرجحت كفته ومالت مع الاهواء والمصالح والميول
البشرية فانتكست هذه الفضيلة العظيمة إلي نقيضها .. بل انتكس الكثير من الفضائل الكريمة التي حث عليها ديننا العظيم وشريعتنا
السمحاء فاهدرت الحقوق وتعدت الحدود وانتهكت الحرمات وسفكت الدماء وغاب العدل وتفشي الظلم وبغي الظالمون بظلمهم ناسين
متناسين هذا الأمر المشروط من الله جل وعلا بربط الحكم وشرطه بالعدل ويقول عز من قائل :
{ وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا }


ونسأل ... كم الأن من إمام عادل أو قاضي عادل وحاكم عادل ووالي أمر عادل وملك عادل ورئيس عادل ...!! ؟؟
ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم :" كيف يقدِّس الله قوماً لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم "
ورضي الله عنك وأرضاك يا عمر " حكمت فاعدلت فأمنت فنمت "


وكما قيل : ليس أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والجور
نسأل الله ان نجتهد جميعآ في تحقيق ميزان العدل في الدنيا في كل أمور حياتنا سواء مع أنفسنا أو مع الغير قبل أن نقف أمام
ميزان الله العادل في الآخرة والموقف يومئذ شديد وما الله بغافل عما يعمل الظالمون .. وحسب المقسطين يومئذ أنهم عن يمين
الرحمن علي منابر من نور .. اللهم ارزقنا رفقتهم يارب
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 03/02/2011, 08:52 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
كاتم الغيظ

من الملاحظ في المعاملات الاجتماعية بين الناس أن بعضهم قد يسيئون إلى إخوانهم إساءات مختلفة
، في ألسنتهم، في أيديهم، في غير ذلك من جوارحهم، في تصرفاتهم المالية
أو غير المالية، وقد تمس الإساءة النفس، أو تمس العرض والشرف، أو تمس المال
والمتاع، أو تمس الأهل والعشيرة...إلخ.




ولما كان الأمر بهذه الصورة فإن هذه الإساءة لو تعامل معها المرء للوهلة
الأولى مستجيبًا لحظ نفسه وهواه لترتب على ذلك شر عظيم وفساد ذات البين
وانتشار العدوات بين أبناء المجتمع.




وقد وجه الله تعالى عباده المؤمنين لضرورة التحلي بالصبر وكظم الغيظ، بل والدفع بالتي
هي أحسن: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *
وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
[فصلت:34، 35].





فما أحوجنا إلى هذا الخلق العظيم لتقوى الروابط وتتآلف القلوب، ويُبنى ما تهدم
من الروابط الاجتماعية، ولننال رضى الله وجنته:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
[آل عمران:133، 134].





إن الشرع المطهر قد أجاز لنا أن نعاقب بمثل ما عوقبنا به، لكنه مع ذلك
بيَّن أن العفو وكظم الغيظ أفضل وأحسن:
(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)
[النحل:126].





من فضائل كظم الغيظ:




إن لكظم الغيظ فضائل عظيمة؛ فبالإضافة إلى ما سبق من الفضائل هناك
جملة من الفضائل الأخرى التي نطقت بها هذه الأدلة،منها:





1- عن ابن عمر - رَضي الله عنهما -: أن رجلا جاء إلى النبي صلَّ الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله! أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس،
وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كُربةً،
أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ
من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرًا، ومن كفَّ
غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه - ولو شاء أن يمضيه أمضاه
- ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يتهيأَ لهُ؛
أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام".




2- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم

: "ما من جُرعَةٍ أعظم أجرًا عند الله من جرعةِ غيظ كظمها عبدٌ ابتغاء وجه الله".



3- عن أنس رضي الله عنه أنه قال: إن النبي صلَّ الله عليه وسلم مَرَّ بقومٍ
يصطرعون؛ فقال: "ما هذا؟" قالوا: فلانٌ ما يُصارع أحدًا إلا صرعه، قال:
"أفلا أدلكم على من هو أشد منه؟ رجلٌ كلمه رجلٌ فكظم غيظه فغلبه وغلبَ
شيطانه وغلب شيطان صاحِبِهِ".



4- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خرج رسول اللّه صلَّ اللّه عليه
وسلم إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا - فأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض
- : "من أنظر معسراً أو وضع عنه؛ وقاه اللّه من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة
حَزْن بربوة (ثلاثاً)، ألا إن عمل النار سهل بشهوة، والسعيد من وقي الفتن،
وما من جرعة أحبُّ إليَّ من جرعة غيظ يكظمها عبدٌ،
ما كظمها عبدٌ للّه إلاَّ ملأ اللّه جوفه إيماناً".



5- عن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
قال: "من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن يُنفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس
الخلائق حتى يُخيِّره من الحور ما شاء".



وعلى هذه الأخلاق النبيلة تربى السلف رضي الله عنهم



1- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من اتقى الله لم يشفِ غيظهُ، ومن خاف
الله لم يفعل ما يُريدُ، ولولا يومُ القيامة لكان غير ما ترون".



2- عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه
الحر ابن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر
ومشاورته كهولاً أو شباناً. فقال عيينة لابن أخيه: يا لك وجه عند هذا الأمير
فاستأذن لي عليه قال: سأستأذن لك عليه، فاستأذن الحر لعيينة،
فأذن له عمر. فلما دخل عليه قال: هي يا ابن الخطاب! فوالله ما تعطينا الجزل،
ولا تحكم فينا بالعدل! فغضب عمر حتى همَّ أن يوقع به. فقال له الحر:
يا أمير المؤمنين! إن اللَّه تعالى قال لنبيه صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
[الأعراف 199].
وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه،
وكان وقافاً عند كتاب اللَّه.


3- جاء غلام لأبي ذر رضي الله عنه وقد كسر رجل شاةٍ له فقال له:
من كسر رِجل هذه؟ قال: أنا فعلتُهُ عمدًا لأغيظك فتضربني فتأثم. فقال:
لأغيظنَّ من حرَّضك على غيظي، فأعتقه.


4- شتم رجلٌ عديَّ بن حاتم وهو ساكتٌ، فلما فرغ من مقالته قال:
إن كان بقي عندك شيءٌ فقل قبل أن يأتي شباب الحي،
فإنهم إن سمعوك تقول هذا لسيدهم لم يرضوا.


5- قال محمد بن كعب رحمه الله تعالى: ثلاثٌ من كُنَّ فيه استكمل الإيمان بالله:
إذا رضي لم يُدخله رضاه في الباطل، وإذا غضب لم يُخرجه غضبُهُ عن الحق،
وإذا قدر لم يتناول ما ليس له.


6- قال رجلٌ لوهب بن منبه رحمه الله تعالى: إن فلانًا شتمك. فقال:
ما وجد الشيطان بريدا غيرك؟!.


7- قال الغزالي رحمه الله تعالى: إن كظم الغيظ يحتاج إليه الإنسانُ إذا هاج غيظُهُ
ويحتاجُ فيه إلى مجاهدةٍ شديدة، ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتيادًا
فلا يهيج الغيظ، وإن هاج فلا يكون في كظمه تعبٌ، وحينئذ يُوصف بالحلم.



8- وذكر ابن كثير رحمه الله من صفاتِ أصحاب الجنة عند تفسير قوله تعالى:
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) إلى قوله:
(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)
فقال: إذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه فلم يعملوه،
وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم.



9- ذكر ابن كثير في سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أن رجلاً كلمه يومًا
حتى أغضبه، فهم به عمر، ثم أمسك نفسه، ثم قال للرجل:
أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدًا؟
قم عافاك الله، لا حاجة لنا في مقاولتك.
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 03/02/2011, 08:53 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
فتن كقطع الليل ادخلوا لاحرمتم الجنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

أيها الأحبة / هنا رابط يحوي محاضرة جداً رائعة للشيخ عبدالكريم الخضير

من موقعه الرسمي جزاه الله خيراً , وأحسب أن الشيخ وضح الحديث ومايتعلق به كما

يجب والله حسبنا جميعاً.

فتن كقطع الليل المظلم | الشيخ عبدالكريم الخضير

نفع الله بها واستعملنا جميعاً في طاعته ,
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03/02/2011, 08:57 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)

(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


**


إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس
، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك
الزملاء في قاعات الدراسة،
وهناك آخرون في أماكن العمل.
وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة
وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض
الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ،
بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة
ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات،
ولتخلى الناس عن خصال الخير،
ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.
وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه
هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى
عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة
: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ
وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34
ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة
بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو
الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.
إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم
فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا
تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون
بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز
وجل بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
(المؤمنون:3
وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ
وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً).
(الفرقان: من الآية63
وإنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى
، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول
النبي صلى الله عليه وسلم : "
من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على
رؤوس الخلائق يوم القيامة
حتى يخيره من الحور العين ما شاء".
إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن
يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك
ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.
سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق
في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة
الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر:
(ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه ولي حميم).
وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله:
ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.
إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه
وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب
بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين
قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".
وهكذا كان الصالحون رضي الله عنهم
على نهجه صلى الله عليه وسلم يسيرون ، فهذا
أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا
فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا
فإني أسأل الله أن يغفر لي.
إننا وإن كنا جميعا مطالبين بالتحلي بهذا
الخلق فإن من رزقه الله سلطانا أولى بهذا من
غيره، ولهذا كان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
لأمته قبل وفاته أن قال
موصيا بالأنصار خيرا:
"فمن ولي شيئا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم،
فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع
فيه أحدا، فليقبل من محسنهم،
ويتجاوز عن مسيئهم".
ولما جاءه رجل يشكو خادمه : إن لي خادما يسيء
ويظلم أفأضربه؟ قال : " تعفو عنه كل
يوم سبعين مرة".
كذلك يحتاج إلى هذا الخلق بصفة خاصة من كان له
قرابة وأرحام يسيئون إليه، فإنه لا
يقابل سيئتهم بمثلها ولكن يعفو ويصفح ويزداد إحسانا،
عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم
ويقطعوني، وأحسنُ إليهم ويسيئون إليّ، ويجهلون
عليّ، وأحلم عنهم؛ قال: "لئن كان كما
تقول كأنما تسفُّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير
عليهم ما دمتَ على ذلك".
قال النووي: (كأنما تطعمهم الرماد الحار،
وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل
الرماد الحار من الألم).
عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال:
لقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل
الأعمال؛ فقال: "يا عقبة، صِلْ من
قطعك، وأعطِ من حرمك،
وأعرض عمن ظلمك
إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى
أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ،
والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها،
وبه تحيا معاني الخير في النفوس ،
ويتبارى الناس في الإحسان ،
وتغلق أبواب الشر على الشيطان،
ولا يتاح للإساءة أن
تتفاقم بل يغمرها الإحسان
ويقضي على دوافعها ورواسبها.


**


جعلني الله واياكم ممن نقول ونعمل ..
وان يرزقنا حسن الخلق .. والعفو عن الناس
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03/02/2011, 09:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
نصائح لعلاج التوتر النفسي من العلم والقرآن

نصائح لعلاج التوتر النفسي من العلم والقرآن


ما أكثر الأمراض النفسية التي نعاني منها ولا نكاد نحسّ بها، وما أكثر النصائح التي قدمها علماء النفس لعلاج هذه الأمراض، ولكن ماذا عن القرآن؟...
علاج التردد والإحساس بالذنب
يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية على أهمية أن تنظر لجميع المشاكل التي تحدث معك على أنها قابلة للحل، بل يجب عليك أن تستثمر أي مشكلة سليبة في حياتك لتجعل منها شيئاً إيجابياً. وقد دلَّت الأبحاث الجديدة على أن الإنسان عندما ينظر إلى الشيء السلبي على أنه من الممكن أن يكون إيجابياً مفيداً وفعَّالاً، فإنه سيكون هكذا بالفعل.
إن كل واحد منا يتعرّض في حياته لبعض المنغصات أو المشاكل أو الهموم أو الأحداث، وكلما كانت قدرة الإنسان أكبر على تحويل السلبيات إلى إيجابيات، كان هذا الإنسان قادراً على التغلب على التردد والخوف وعقدة الإحساس بالذنب.
إذن أهم عمل يمكن أن تحول به الشرّ إلى خير هو أن تنظر إلى الأشياء السلبية بمنظار إيجابي، وهذا ما فعله القرآن عندما أكد لنا أن الأشياء التي نظنها شراً قد يكون من ورائها الخير الكثير، وهذه قمة الإيجابية في التعامل مع الأحداث، قول تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216].
إن هذه الآية تمثل سبقاً علمياً في علم البرمجة اللغوية العصبية، لأنها بمجرد أن نطبقها سوف تحدث تأثيراً عجيباً إيجابياً ينعكس على حياتنا النفسية بشكل كامل، وهذا – أخي القارئ – ما جرّبته لسنوات طويلة حتى أصبحت هذه الآية تشكل عقيدة راسخة أمارسها كل يوم، وأنصحك بذلك!
علاج الاكتئاب
يقول علماء النفس: إن أفضل طريقة لعلاج الكثير من الأمراض النفسية وبخاصة الاكتئاب أن تكون ثقتك بالشفاء عالية جداً، حتى تصبح على يقين تام بأنك ستتحسن، وسوف تتحسن بالفعل. وقد حاول العلماء إيجاد طرق لزرع الثقة في نفوس مرضاهم، ولكن لم يجدوا إلا طريقة واحدة فعالة وهي أن يزرعوا الثقة بالطبيب المعالج.
فالمريض الذي يثق بطبيبه ثقة تامة، سوف يحصل على نتائج أفضل بكثير من ذلك المريض الذي لا يثق بطبيبه. وهذا ما فعله القرآن مع فارق واحد وهو أن الطبيب في القرآن هو الله سبحانه وتعالى!!!
ولذلك فإن الله هو من أصابك بهذا الخلل النفسي وهو القادر على أن يصرف عنك هذا الضرّ، بل وقادر على أن يبدله بالخير الكثير، يقول تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107].

لقد كانت هذه الآية تصنع العجائب معي في أصعب الظروف، فكلما مررتُ بظرف صعب تذكرتُ على الفور هذه الآية، واستيقنتُ بأن الحالة التي أعاني منها إنما هي بأمر من الله تعالى، وأن الله هو القادر على أن يحول الضرّ إلى خير، ولن يستطيع أحد أن يمنع عني الخير، فيطمئن قلبي وأتحول من حالة شديدة مليئة بالاكتئاب إلى حالة روحانية مليئة بالسرور والتفاؤل، وبخاصة عندما أعلم أن الظروف السيئة هي بتقدير الله تعالى، فأرضى بها لأنني أحبّ الله وأحبّ أي شيء يقدّره الله عليّ.
وسؤالي لك أخي الكريم: ألا ترضى أن يكون الله هو طبيبك وهو مصدر الخير وهو المتصرّف في حياتك كلها؟ فإذا ما عشتَ مع الله فهل تتخيل أن أحداً يستطيع أن يضرك والله معك!
علاج الإحباط
ما أكثر الأحداث والمشاكل التي تعصف بإنسان اليوم، فتجد أنواعاً من الإحباط تتسرّب إليه نتيجة عدم تحقق ما يطمح إليه. فالإحباط هو حالة يمر فيها الإنسان عندما يفشل في تحقيق عمل ما، في حال زاد الإحباط عن حدود معينة ينقلب إلى مرض صعب العلاج.
ولو بحثنا بين أساليب العلاج الحديثة نجد علاجاً يقترحه الدكتور "أنتوني روبينز" الذي يعتبر من أشهر المدربين في البرمجة اللغوية العصبية، حيث يؤكد هذا الباحث أن الحالة النفسية تؤثر على وضعية الجسم وحركاته ومظهره. ولذلك فإن الإنسان المصاب بدرجة ما من الإحباط تجد الحزن يظهر عليه وتجده يتنفس بصعوبة ويتحدث ببطء ويظهر عليه أيضاً الهمّ والضيق.
ولذلك يقترح روبينز أن تتظاهر بالفرح والسرور وستجد الفرح يغمرك شيئاً فشيئاً. بل إن أفضل حالة هي تلك التي تسلم نفسك لقدرها وتنسى همومك وتعيش في حالة من التأمل والروحانية، وهذا ما أمرنا القرآن به بقوله تعالى: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [لقمان: 22].

علاج الانفعالات
يخبرنا الإحصائيات أنه يموت أكثر من 300 ألف إنسان كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وهؤلاء يموتون موتاً مفاجئاً بالجلطة القلبية. وتؤكد الأبحاث أن الغضب والانفعال هو السبب الرئيسي في الكثير من أمراض القلب وضغط الدم والتوتر النفسي.
ولكن كيف يقترح العلماء علاج هذه المشكلة التي هي من أصعب المشاكل التي يعاني منها كل إنسان تقريباً؟ إنهم يؤكدون على أهمية التأمل والاسترخاء ويؤدون أحياناً على أهمية الابتعاد عن مصدر الغضب والانفعالات، وبعض الباحثين يرى أن علاج الغضب يكون بالتدريب على ألا تغضب!
ولكنني وجدتُ كتاب الله تعالى قد سبق هؤلاء العلماء إلى الحديث عن علاج لهذه المشكلة. فكل إنسان يغضب تتسرع دقات قلبه ويزداد ضغط الدم لديه، ولذلك يؤكد القرآن على أهمية أن تجعل قلبك مرتاحاً ومطمئناً وتبعد عنه أي قلق أو توتر أو تسرع في دقاته أو ازدياد في كمية الدم التي يضخها القلب. ولكن كيف نحصل على هذا الاطمئنان؟
إنه أمر بغاية السهولة، فمهما كنتَ منفعلاً أو غاضباً أو متوتراً يكفي أن تذكر الله وتستحضر عظمة الخالق تبارك وتعالى فتستصغر بذلك الشيء الذي انفعلت لأجله، ولذلك يقول تعالى عن صفة مهمة يجب أن يتحلى بها كل مؤمن:
قال تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
علاج الخوف من المستقبل
هنالك مشكلة يعاني منها كل واحد منا تقريباً وهي الخوف من "المستقبل المادي" إن صحّ التعبير، وهي أن يخاف أحدنا أن يُفصل من وظيفته فيجد نفسه فجأة دون أي راتب أو مال. أو يخاف أحدنا أن يخسر ما لديه من أموال فينقلب من الغنى إلى الفقر، أو يخشى أحدنا أن تتناقص الأموال بين يديه بسبب ارتفاع الأسعار أو نقصان الرزق أو الخسارة في تجارة ما .... وهكذا.
إن هذه المشكلة يعاني منها الكثير، وقد كنتُ واحداً من هؤلاء، وأتذكر عندما يقترب موعد دفع آجار المنزل الذي كنتُ أقيم فيه ولا أجد أي مال معي، فكنتُ أعاني من قلق وخوف من المستقبل وكان هذا الأمر يشغل جزءاً كبيراً من وقتي فأخسر الكثير من الوقت في أمور لا أستفيد منها وهي التفكير بالمشكلة دون جدوى.
ولكن وبسبب قراءتي لكتاب الله وتذكّري لكثير من آياته التي تؤكد على أن الله هو من سيرزقني وهو من سيحلّ لي هذه المشكلة فكانت النتيجة أنه عندما يأتي موعد الدفع تأتيني بعض الأموال من طريق لم أكن أتوقعها فأجد المشكلة وقد حُلّت بل وأجد فائضاً من المال، فأحمد الله تعالى وأنقلب من الإحساس بالخوف من المستقبل إلى الإحساس بأنه لا توجد أي مشكلة مستقبلية لأن الله هو من سيرزقني فلم أعد أفكر كثيراً بالأسباب، لأن المسبب سبحانه وتعالى موجود.
وهكذا أصبح لدي الكثير من الوقت الفعّال لأستثمره في قراءة القرآن أو الاطلاع على جديد العلم أو الكتابة والتأليف. ولذلك أنصحك أخي القارئ كلما مررت بمشكلة من هذا النوع أن تتذكر قوله تعالى:
(وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].
علاج حالات اليأس وفقدان الأمل
هنالك مشاكل يعتقد الكثير من الناس أنها غير قابلة للحل، وأهمها المشاكل الاقتصادية والمادية، وهذه المشاكل يعاني منها معظم الناس وتسبب الكثير من الإحباط والتوتر والخوف من المستقبل. ولو سألنا أكبر علماء النفس والبرمجة اللغوية العصبية عن أفضل علاج لهذه المشكلة نجدهم يُجمعون على شيء واحد وهو الأمل!
إن فقدان الأمل يسبب الكثير من الأمراض أهمها الإحباط، بالإضافة إلى أن فقدان الأمل سيعطل أي نجاح محتمل أمامك. فكم من إنسان فشل عدة مرات ثم كانت هذه التجارب الفاشلة سبباً في تجربة ناجحة عوّضته عما سبق، لأنه لم يفقد الأمل من حل المشكلة.
وكم من إنسان عانى من الفقر طويلاً ولكنه بقي يعتقد بأن هذه المشكلة قابلة للحل، فتحقق الحل بالفعل وأصبح من الأغنياء بسبب أساسي وهو الأمل.
إن ما يتحدث عنه العلماء اليوم من ضرورة التمسك بالأمل وعدم اليأس هو ما حدثنا القرآن عنه بل وأمرنا به، والعجيب أن القرآن جعل من اليأس كفراً!! وذلك ليبعدنا عن أي يأس أو فقدان للأمل، ولذلك يقول سبحانه وتعالى: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87].
القرآن ثلاثة أرباع الشفاء!!
لقد لفت انتباهي أمر عجيب في كتاب الله تعالى عندما كنتُ أتأمل آيات الشفاء، لأجد أن كلمة (شفاء) قد تكررت في القرآن أربع مرات، وهذه هي الآيات:
1- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس:57]. والحديث هنا عن القرآن.
2- (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. والحديث هنا عن العسل.
3- (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. والحديث هنا عن القرآن.
4- (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) [فصلت: 44]. والحديث هنا عن القرآن.
لقد لاحظتُ أخي القارئ أن ثلاث آيات تتحدث عن الشفاء بالقرآن، وآية واحدة تتحدث عن الشفاء بالعسل، وربما نستوحي من ذلك أن القرآن يمثل ثلاثة أرباع الشفاء، والله تعالى أعلم.

وأتذكر قولاً لابن القيم رحمه الله: من لم يشفه القرآن فلا شفاهُ الله!!

اللهم اجعل القرآن شفاء لنا في الدنيا والآخرة


لا تنسونا بالدعاء .
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03/02/2011, 09:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ يحيى صالحي
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 01/03/2010
المكان: احضان امي
مشاركات: 3,366
أثر سماع القــرآن على المخ

أثر سماع القــرآن على المخ


ثبت علمياً أن تلاوة القرآن الكريم وترتيله والاستماع إلى آياته والإنصات لها يعزز القوى العقلية ،وأن الترددات العقلية الصادرة عن أصوات تلاوة القرآن الكريم يجعل العقل يصدر سلسلة من الترددات والطاقات تعرف علمياً باسم (موجات العقل) فإذا كنت حقاً تريد تزويد عقلك بالموجات الصوتية المغذية استمع للقرآن الكريم وأنصت جيداً لآياته وراقب جيداً كيف تزداد قواك العقلية ، وكيف تصبح مبدعاً في تفكيرك. وثبت فعلياً أن الإنسان يحتاج للاستماع إلى الآيات المحكمات من كتاب الله كغذاء فعال للروح والعقل معاً أكثر من حاجة العقل إلى المغذيات الطبيعية والأعشاب الطبية والفيتامينات وغيرها من منشطات العقل. والعجيب فعلاً أن الاستماع للقرآن الكريم يزيل الضجر والتشتت والنسيان السريع بعكس الاستماع لأي شيء آخر كالغناء مثلا. لذا فاحرصوا قدر استطاعتكم أن تظلوا يقظين أثناء الاستماع ولا تعطوا لعوامل التشتت الفرصة فقد ثبت أن السر في تركيبة عقولنا يكمن في أنه بالاستماع للقرآن الكريم تبقى خلايا مخك حية سعيدة حتى في أثناء فترات الضغط عليها .
وثبت توقف خلايا المخ عن التناقص بعد دوام الاستماع للقرآن الكريم ،وكذلك زيادة قدرة المستمع على التركيز واستدعاء الذاكرة والقيام بعمليات حسابية لم يكن بالإمكان القيام بها من قبل.
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:22 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube