25/01/2011, 03:00 AM
|
| الموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 27/11/2008
مشاركات: 6,769
| |
لا تقلق.. ولو قُدمت ((الرويبضة))..!! مقال رائع للكاتب المبدع : سطام الثقيل
لا تقلق.. ولو قُدمت ((الرويبضة))..!!
كتبه : سطام الثقيل من صحيفة قووول أون لاين الألكترونية
لا تقلق عندما تشاهد أحدهم يغمض عينيه وكأنه يستحضر ((جنيا)) لينطقه، قبل أن يفتحها ويتذكر أن ما يريد قوله قد كتب له في دفتر 40 يمسكه بيده، ويجد نفسه يتمتم محاولا القراءة ، وعندما ينطق.. ينطق جهلا وعبثا.. لا تهتم بل تفاعل مع المشهد واستمتع واقنع نفسك أنك تشاهد مسرحية ((ساخرة))، وتأمل الجهل كي تستطعم مذاق ((العلم)).
لا تغضب عندما يقدمه المذيع المفروض عليه بـ ((الخبير))، بل واصل المشاهدة، وعندما ينتهي فقط اضحك وابتسم وارفع يديك للسماء وقل ((قاتل الله الجهل))، ولا تهتم بأمر أبي الطيب المتنبي ولا تشفق عليه فقد مات منذ زمن ولم يعد يضيره العبث بشعره بعد موته.
لا تشفق على متذوقي الشعر الفصيح، ولا تهتم عندما تراهم متألمين مكتئبين وهم يشاهدون المتردية والنطيحة تعبث في ذائقتهم، فقط اسألهم ((لِم أنتم متألمون من هذا العبث؟ ألم يسرق هذا المتمتم قصيدة شاعر هندي، ألم يسطوا عليها سطوا مع سبق الإصرار والترصد؟!)) .. وعندما يقولون نعم، قل ((لم يعاقب وهو يسرق كي تعاقبوه وهو يعبث))، وطالبهم أن يصفوا مع البقية وأن يعطوا ((سداح)) فرصة ولو كانت الفرصة عبثا وسطوا.
عندما يتقدم القوم ويتحدث في قضايا العامة ((مزور)) بطولات، و ((سارق)) قصائد، لا تندب حظك العاثر الذي أوجدك في زمن ((الرويبضة))، صحيح أنه زمن أغبر ومظلم ولكن انظر إلى جانبه المضيء فقد وفقت أنت وجيلك في رؤية ((الرويبضة)) لا فقط القراءة عنها كما فعلت الأجيال السابقة.
لا تهتم وأنت تشاهد من يقدم ((قلة الحياء)) عبر القنوات الفضائية ويصفها باحثا عن (الإثارة) بالحرية، لا تحزن وأن تشاهده وبجوارك طفلك، ولا ترتعد وتبحث عن الريموت سعيا لإزالة القناة من القائمة، صحيح أنه أمر مقزز أن يرى ابنك صراخا مصحوبا بالكذب والتدليس وقلة الحياء، ولكن يمكن لك أن تطوع المشهد لصالحك وتعتبره درسا عمليا لتربية صغيرك.. اسأله فقط ((يا بابا هل تسمع بقلة الحياء، وتريد رؤيتها))، لا تمنحه الفرصة للإجابة بل استغل الوقت، و أشر بإصبعك لهذا الماثل أمامك في الشاشة وقل ((هذا قليل الحياء)) وبدوره سيعي صغيرك الدرس جيدا، فكما تعلم – أيا كنت - فالدرس العملي يلج المخ بمقدار يفوق القدر الذي يفعله الدرس النظري بعشرات المرات.
وعندما ترى ياسر القحطاني متألما وحزينا في ظل هذه الحرب ((المسعورة)) التي تدار ضده، ويصمت الرقيب عنها أيا كان، فقل له: لا تهتم، ولا تتألم وتحزن، فقط انظر لخصومك، أليسوا ((مزوري )) بطولات، و ((سارقي)) قصائد ومقالات، لا تحزن يا ياسر فمتى كان المزور والسارق مقنعا في يوم..؟؟ واحمد ربك كثيرا أن من يعاديك مجرد سارق ومزور.
الوحيد في الوسط الرياضي الذي يمكن له أن يهتم ويقلق هي تلك القنوات الفضائية التي تحولت بإرادة ملاكها منبرا للجهل والكذب والتدليس وقلة الحياء، هي وحدها من سيندم عندما تفقد احترام المتلقي وهي تقدم المزور والسارق خبراء لها. |