بسم الله الرحمن الرحيم


نظرتنآ لأمورنا في الحيآة تحدد مدى سعآدتنا وحزننآ .. بل أجزم بأنها تحدد مقدآر تعآملنا مع أمورنآ في حيآتنا
فالمشآكل اللتي يتعرّض لها كل شخص منّآ نستطيع التخلّص منهآ و تجنب آثارها بل و جعلهآ شئ جميل في حيآتنا كل هذآ نستطيع فعله إذآ نظرنآ لمشآكلنا بإيجآبية

فمن ينظر لمشآكله بسلبيه وعلى مآهي عليه ولآينظر للجوآنب الإيجآبيه فهذآ الشخص سيعيش حيآة كئيبه وسودآء مليئه بالهم والقلق !
لكن من ينظر للأمور بعقلآنيه وبإيجآبيه ويفكر بكل مشكله على حجمهآ ويحآول أن يخرج الإيجآبيات حولهآ فهذآ السعيد الذي سيتخطى كل مشكله تأتيه بل وسيجعل من كل مشكله
عبره ودرس له طوآل حيآته .


أذكر قصة جميله أوردهآ كآتب غربي .. تقول القصة :

أردت الذهاب للعمل وأنت متأخر وعليك أن توصل ابنتك للمدرسه وزوجتك للعمل .. لكن عليك أن تفطر أولا ً وعند الفطور سكبت أبنتك القهوة على قميصك !!
النآس ينقسمون قسمآن :
بعضهم سينظر للمشكله وكأنهآ الكآرثه الكبرى وسيصب جآم غضبه على أبنته ! وهذا الشخص سيتأخر عن عمله أولا ً وسيغضب أبنته اللتي لن تحظى بيوم جميل بل ومن الممكن أن يغضب
زوجته ويكون يومه كلّه يعآني من أثر ردة فعله المبآلغ فيهآ أو ( نظرته السلبيه لهذه المشكله )
القسم الثآني :
ينظرون للمشكله بحجمهآ الطبيعي فيذهب على الفور ويغيّر قميصه عندهآ ستخف حدة غضبه وسيعآتب ابنته عتاب بسيط وسيمر يومه بكل سلآم



الأول .. بنظرته السلبيه تعآمل مع الموقف بسلبيه و لم يحظى بشئ : تأخر عن العمل أكثر من الآخر وأغضب زوجته وأبنته !
الآخر .. ببسآطته وسمآحته لم يسمح لهذا الموقف أن يأخذ أكبر من حجمه فبآدر للحل ووصل قبل زميله .. ولم يغضب أحد !
المثآل بسيـط لكن لو تكفرّنآ بجميع مشآكلنا لوجدنا لكل مشكله إيجآبيآت عدة لكننا نركز على الجانب السلبي ونترك كل مآهو إيجآبي !!!



أسأل الله أن ييسر لنآ كل عسير وأن يبعد عننا الهم والغم والحزن .. إنه على كل شئ قدير
الاربعاء 29-2-1432 هـ