:

للأحلام عالم خاص , يرفض الكثير البوح به ..
لي تجارب خاصة جداً في هذا الجانب , لعلي عشت أجمل واقعي في أحلام كانت تُفيق معي في الصباح ..
كنت أحدثها نفسي , هل أنا في يقضة أم أُخذت عنوة لـ حلم طويل ..
لم تكن أحلامي متعددة , تمركزت انا أو هي تمركزت حول حلم واحد يعيش معي لمدة أطول ..
يحادثني من حولي ولست معهم ..
إبتعدت كثيراً عن الواقع شيئاً , ولعل ذلك كان مفيداً لي في تلك المرحلة ..
كان كمن ينتشلني من قاع واقعي لأقصى جناتي ..
كانت جنتي في عالمي الخاص لوحدي ..
حين كبرت وكبرت تطلعاتي بدأت أفقد أغلب بقايا الحلم حتى تلاشيت أو هي من تلاشت ..
لم يعد يبقى مني أو من ذاك الحلم شيئاً ..
وصرت واقعياً حد الثمالة ..
لم يعد يزني حلمي ..
بل تحولت مناماتي لكوابيس تُسقطني خلف أرق و ضمور حسي ..
:
لم أكن هنا مُحبطاً بقدر ماكنت ثمل بواقعيتي ..
تنازلت عن كل شيء بـ فعل زمن يُكبرُنا بعظم كبائر خطيئة الفهم والعقل ..
فقدنا معه براءة اللحظة , وعنفوان الإشتعال ..
فـ كبرت وحين صرت الى ماصرت إليه ..
لم أجدني في تلكم الأحلام ..
بل وجدت ماتبقى من كوابيس العوالم تنتشلني منها و مني ..
:
:
أعتذر لك على هذه الفضفضة ..
لكن كلمة حُلم ونشائجه تغتالني كلما مررت بالقرب منها ..
:
مطيع ..
: