ذكرت وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" أن كويكبا صغيرا سيصل إلى أقرب نقطة له من الأرض في غضون قرن يوم الأربعاء المقبل قبل أن يبتعد لنحو 95 عاما أخرى.

وقال علماء الفلك إن الكويكب "2002 أي أي 29" يقترب من جانب من الأرض أولا ثم من جانبها الآخر دون أن يلمسها مطلقا أو يمر فعليا في مدارها مع دوران الاثنين حول الشمس. وسيكون الكويكب على بعد نحو ستة ملايين كيلومتر من الأرض يوم الأربعاء المقبل.

وأعلنت ناسا في بيان لها أن هذا الكويكب تحديدا أول كويكب يكتشف على الإطلاق وأنه يدور حول الشمس في مدار الأرض نفسه تقريبا لكنه لم يمر بها أبدا.

وقال بول تشوداس من مختبر دفع الصواريخ في ناسا "تبدو الأرض وهذا الكويكب كسيارتي سباق في مضمار دائري. وفي الوقت الحالي يسير الكويكب في مسار أبطأ قليلا خارج مدار الأرض وكوكبنا يلاحقه". وأضاف أن التأثير المدمج لجاذبية الأرض والشمس ستدفع الكويكب إلى مسار أسرع قليلا داخل مسار الأرض تقريبا وسيبدأ في التقدم.

وسيسير الكويكب في غضون 95 عاما في هذا المسار ليلاحق الأرض من الخلف. وسيدفع تفاعل مماثل لجاذبية الأرض والشمس الكويكب مرة أخرى إلى مسار خارجي أبطأ لتكرر العملية نفسها.

وقال دون يومانز من مختبر دفع الصواريخ في باسادينا بولاية كاليفورنيا "لا يوجد احتمال لأن يرتطم الكويكب بالأرض لأن الجاذبية الأرضية تصد التقدم الدوري للكويكب". وقال العلماء إن الكويكب قد يبدأ في غضون نحو 600 عام في الدوران حول الأرض مثل قمر صغير بعيد لنحو 40 عاما قبل أن يعود مرة أخرى لملاحقة الأرض.


المصدر :رويترز