المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 03/01/2003, 10:28 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/01/2001
مشاركات: 4,482
Thumbs up إعترافات استشهاديين فلسطينيين أحياء

لحظات فاصلة عاشها هؤلاء بين الموت والحياة في انتظار الشهادة.. لكن إرادة الله شاءت أن يظلوا على قيد الحياة، وألا يُكتب لعملياتهم النجاح، "إسلام أون لاين.نت" استمعت لاعترافاتهم من خلف أسوار سجون الاحتلال التي نفوا فيها أن يكون قد غرر بهم أحد، مؤكدين عدم ندمهم على محاولة الاستشهاد.

حكى كل منهم لأول مرة عن تفاصيل العملية التي كان ينوي القيام بها بدءا من تجنيده وانتهاء بلحظة ضغط الزر الذي لم ينفجر بكل ما تحمله اللحظات من مشاعر وأحاسيس المقبلين على الشهادة ولقاء الله.



يقول "نضال السوركجي" أحد سكان مدينة نابلس من داخل زنزانته بسجن عسقلان إن التحاقه بركب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لم يكن بالأمر الصعب، لا سيما وأن عددا من أصدقائه سبقوه على نفس الدرب.



ويضيف: "التحقت بكتائب القسام على يد أيمن الشخشير الذي رتب لي لقاءً مع الشهيد مهند الطاهر المسؤول البارز في كتائب القسام، ولم يكن في ذهني سوى الشهادة والانتقام لمقتل القادة القساميين الأربعة: عماد السوركجي، وكريم مفارجة، وباسل سمارة، ونسيم أبو الروس".



ويتابع: "تلقيت اتصالا من أيمن الشخشير بتاريخ 5-2-2002 أبلغني فيه برغبته في ملاقاتي وذهبت إلى المكان المقرر، وفوجئت بما رأيت.. كانت هناك طاولة وكرسي وسلاح إم 16 وكاميرا فيديو.. وعندها تأكدت أنها الشهادة.. وأنها أقرب مما ظننت"، مضيفا أنه بعد تلاوة الوصية أمام الكاميرا التقى بالقائد القسامي مهند الطاهر الذي كان يحمل معه الحزام الناسف وأخبره أن العملية ستكون صباح الغد.



عندها طلب السوركجي منه السماح بوداع أهله بعد أن رددا سويا أبياتا من الشعر تتحدث عن الشهادة، ثم توجه صوب منزله الذي مكث فيه حتى منتصف الليل هو ينظر لإخوته الصغار وهم نيام؛ فقد كان يريد وداعهم دون أن يشعر به أحد.



صباح العملية

خرج السوركجي مبكرا صباح يوم العملية فحَلَق لحيته ومضى إلى السوق، حيث اشترى سترة طويلة قبل أن يستلم الحزام الناسف من الشخشير ويودعه الوداع الأخير، متوجها إلى مدينة رام الله، وكان الاتفاق أن يصل لنقطة قريبة من حاجز "عناتا" قرب القدس، ونجحت الرحلة رغم أنها كانت بالغة الصعوبة بفعل الحواجز.



ويضيف: "انتظرني أحد الإخوة قرب الحاجز ونقلني معه بسيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية إلى التلة الفرنسية بالقدس الغربية وكان كل شيء على ما يرام، فقد دخلنا للمحطة المركزية للحافلات في الحي اليهودي وعلى بعد نحو 50 مترا أشار زميلي للمكان الذي يتم فيه انتظار الحافلة -الهدف- في الساعة الواحدة ظهرا".



بعد نصف ساعة وصلت الحافلة ذات اللون الأصفر وهي تعج بالمسافرين، وانتظر السوركجي حتى صعد الإسرائيليون ثم تبعهم.. دفع للسائق 10 شيكلات، ولم يتبادل معه كلمة واحدة، ولحسن الحظ كانت الحافلة مزدحمة مليئة وليس بها سوى مقعد واحد شاغر في المقدمة.



لحظة الصفر

ويكمل السوركجي: "تنفست الصعداء، وشعرت أن مهمتي نجحت ووضعت يدي على زر القنبلة وتوكلت على الله، وأحسست لحظتها أني أعيش خارج هذه الدنيا، وأتخيل صور الشهداء والحياة الآخرة والأنبياء والفردوس والحور العين والمشاعر تتوهج بي أكثر وأكثر كلما اقتربت لحظة الصفر".ويتابع: "كانت الخطة أن أنتظر للمحطة القادمة حتى تُوقع العملية أكبر عدد من القتلى والإرهابيين، استغرقت الرحلة 3 دقائق مرت وأنا أنظر للصهاينة مشفقا عليهم من النار التي تنتظرهم في الآخرة، وممنيا نفسي بالجنة والنعيم".



لحظتها حانت ساعة الصفر.. نطق السوركجي بالشهادتين.. وضغط على الزر.. إلا أن شيئا لم يحدث، وما زال على قيد الحياة، ويصف السوركجي تلك اللحظة بالبلاء حيث الارتباك والتوتر يظهر على مشروع الشهيد وهو يكرر المحاولة ويحرك بالعبوة دون جدوى.. وفجأة التقت عيناه بعيني السائق عبر المرآة.. بدأ هذا الأخير يحدثه بالعبرية، غير أنه لم يكن يتقنها ليرد عليه مما زاد توتره وارتباكه، فأرسل السائق له شخصا ليحدثه.



ويضيف السوركجي: "توقفت الحافلة فجأة وصعد جنود وحاولوا اعتقالي فضربت أحدهم برجلي، لكن لم أستطع الصمود وسحبوني إلى الخارج ثم قاموا بتقييدي وانهالوا علي ضربا وحشيا، وأنا أنتظر أن ينفذوا في حكم الإعدام غير أن الله لم يرد هذه المرة أيضا".



ويختم السوركجي اعترافه قائلا: "بعد أن نزعوا الحزام الناسف نقلوني للتحقيق الذي استمر لمدة أربعين يوما تعرضت خلالها لأبشع أشكال العذاب الذي لا يمكن وصفه، وانتهى بي الأمر في زنازين سجن عسقلان، حيث العذاب والبلاء مستمر.. ويبقى لنا الصبر والدعاء إلى الله".

اعترافات أخرى



الشاب نضال عيد تميم مشعل من سكان جبل المكبر بالقدس الشرقية تحدث أيضا من زنزانته في سجن نفحة الصحراوي عن رحلته إلى الاستشهاد التي لم تكتمل. ويروي قصته قائلا: "بدأت قصتي الساعة الثالثة عصر السادس من مارس 2002 وكان يوما ربيعيا معتدلا حيث تلقيت اتصالا هاتفيا طال انتظاري له.. قال لي محدثي: الكتب جاهزة تفضل لاستلامها يوم الخميس الساعة 8.30 صباحا في مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم".

ويضيف: "كنت أنتظر هذه المكالمة منذ أسبوع، حيث قالوا لي إنهم في كتائب القسام الجناح المسلح لحماس سوف يتصلون بي، واستبد بي القلق ومرت ساعات ذلك اليوم وكأنها دهر وكانت الدنيا لا تسعني بما رحبت من الفرحة وقلت لنفسي: هذا ما حلمت به طوال عمري وأصبح الحلم حقيقة، واقترب لقاءنا مع أحبائنا.. فقد طال شوقنا إليهم".

اعتذر مشعل لأخيه صباح اليوم التالي عن العمل معه في مجال الكهرباء ثم انطلق من جبل المكبر في القدس إلى بيت لحم لاستلام تلك الكتب التي لم تكن سوى حقيبة المتفجرات، ويصف رحلته بالشاقة نظرا للإجراءات الأمنية المشددة، والتي لم تمنعه من الوصول إلى اللقاء الذي طال انتظاره وتمكن من الوصول قبل الموعد بعشر دقائق.

في بيت لحم

ويحكي الاستشهادي الحي أنه وجد بانتظاره شخصا يدعى ذو الفقار قام باستقباله والترحيب به، وقال له: إن شخصا آخر يدعى أبو همام سوف يأتي بعد ساعة، فانتظره مشعل في المسجد، وما لبث أن حضر أبو همام حيث اصطحبه معه إلى شقة صغيرة في بيت لحم.

ومثلما كان الحال مع السوركجي فقد وجد مشعل في الشقة كاميرا فيديو وطاولة عليها ورقة أعدها أبو همام الذي قال له: "كل شيء جاهز".. جلس وبدأ يقرأ الوصية أمام الكاميرا.

"بسم الله الرحمن الرحيم {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين} صدق الله العظيم.

أنا الشهيد الحي عيد مشعل ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أقدم نفسي في سبيل الله عز وجل لأجعل من عظامي شظايا تذيق المحتلين الموت انتقاما لاستشهاد عائلة المجاهد حسين أبو كويك وانتقاما لاستشهاد القائد محمود أبو هنود ولجميع شهدائنا الأبرار.. إن هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الصهاينة".

وداع الأم

بدت الأمور هنا أكثر وضوحا بالنسبة لمشعل الذي شعر بريح الشهادة تلفح جسده وبدأ الشوق لأحبائه الشهداء يسري في ضلوعه بعد أن قرر أن يبيع الدنيا بكل زينتها من متاع وأموال في سبيل الله - على حد ما روى.

ويضيف: "بعد الانتهاء من قراءة الوصية أطلعني أبو همام على كيفية استخدام العبوة وتشغليها وكانت تزن 20 كيلوجراما من المتفجرات، بعدها ودعت أبو همام وذو الفقار وانطلقت في طريقي".

ويصف مشعل اللحظات التي قرر فيها الذهاب لوداع أهله، فيقول: "نظرت في عيني أمي العجوز فعزّ عليّ فراقها، ما أقسى وداع الأهل وخصوصا الأم.. وكيف إذا كان الوداع بنظرات خفية حتى لا تثار الشكوك".

العملية

وكان الشهيد الحي يعرف جيدا المنطقة والمكان الذي من المقرر أن يقوم بتنفيذ عمليته فيه وهو مطعم (كافيش) في القدس الغربية حيث سيكون الموعد وسلم الارتقاء واللقاء مع الأحبة بإذن الله - كما يقول.

ويضيف: "ركبت (باص) لمكان العملية وأعطيت السائق مائة شيكل ونزلت في مكان يبعد قليلا عن مكان المطعم الهدف مئات الأمتار.. وهناك بدأت الطمأنينة والسكينة تسري في جسدي وبدأ قلقي يتلاشى.. فأنا الآن في وسط العمق الصهيوني وزمام المبادرة بيدي وشعرت أن الكثير قد مضى ولم يبق إلا القليل".

في الساعة الثانية بعد ظهر الخميس 7-2-2002 دخل إلى المطعم وكان غير ممتلئ بالناس فقرر أن يقوم بجولة في المنطقة عله يجد مكانا أكثر ازدحاما، لتتضاعف الخسائر أكثر وأكثر.

وما هي إلا دقائق وقد عاد أدراجه إلى المطعم بعد أن تفقد المكان.. ثم أخذ له مقعدا بين الجالسين على الطاولات وسرح في الشهداء والجنة.. ولم يفق إلا على صوت النادل الذي سأله عما يريد فقال: "أريد كوب ماء".

ساعة الصفر

ويكمل ما تبقى من قصته قائلا: "بعد أن نطقت بالشهادتين سرا ضغطت على الزر المشغل للعبوة.. وحصل ما لم يكن بالحسبان وما لم أتوقعه في أسوأ أحلامي.. فلم تتفجر العبوة، وكررت المحاولة دون جدوى وأخذت أجول بنظري من شدة الصدمة في المطعم، وتساءلت: ما الذي حصل؟ هل تحطمت أحلامي في اللقاء والرحيل وذهبت أدراج الرياح؟".

ويبدو أن تلك اللحظات كانت أصعب ما مر على مشعل في حياته، حيث بدأ القلق والتوتر والارتباك يظهر عليه، وهو ما جعل حارس المطعم يشك في أمره فطلب منه بطاقة الهوية، وعندها هاجمه الحراس مع بعض زوار المطعم.

ويقول: "حاولت المقاومة دون جدوى.. وهكذا كانت النهاية وقبض عليّ ونقلت لسجن المسكوبية وانتهى بي المطاف في سجن عسقلان ثم إلى سجن نفحة".

ويتنهد مشعل ويختتم قائلا: "هذا هو قدر الله عز وجل وأنا راض به لأنه الخير إنشاء الله"، ويضيف: "عذرا يا رسول الله.. عذرا يا صحابة رسول الله.. وعسى الله أن يجمعنا معكم قريبا".
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04/01/2003, 04:09 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 11/12/2002
مشاركات: 77
لموضوع ملطوش يالبناخي
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:49 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube