من أجمل المقالات التي قرأتها في الانترنت .... نظرية القرود الخمسة !!
أختصرها كما يلي :
قام أحد العلماء بوضع خمسة قرود في قفص واحد ، وفي وسط هذا القفص عمود يمتد إلى الأعلى... وهناك وضع موزة (الثمرة المعروفة )!!.
وبالتأكيد فمن نافلة القول أن القرود قد تشاغبت مع بعضها حتى استطاع أحدها أن يصعد وحده على العمود ويأكل الموزة ..
المفاجأة كانت عندما التهم القرد الموزة وبقية القرود ترمقه بعين الحسد والغيرة ... سلّط (العالم) صاحب التجربة ماء بارداً عليها جعلها تشتعل حقداً أكثر على ذلك القرد في الأعلى الذي استمتع بالموزة وسلم من الماء البارد ..
وفي اليوم التالي تكرر نفس الموقف .. ولكن مع قرد آخر .. وهكذا ..
وبعد أسبوع اقتنعت القرود بأن الماء البارد سيأتي بعد أكل الموزة ، ولذا بدأت تضرب كل من يفكر أن يصعد إلى ذلك العمود لأكل الموزة الجديدة ..
ولذا بقيت الموزة الأخيرة حتى فسدت ولم يأكلها أي منهم ... ( وفي هذا دليل على ذكاء القرود )قام (العالم) بإخراج أحد القرود وأدخل قرد جديداً ... الذي ما أن دخل حتى انطلق نحو الموزة ... ولكن هيهات .. لقد ضربته بقيت القرود ضرباً مبرحاً ... وبقيت الموزة .. حتى فسدت ..
قام (العالم) بإخراج قرد وأدخل قرداً جديداً .. وطبعاً قام بنفس أسلوب زميله السابق وأنطلق نحو الموزة .. غير أن القرود لقّنته درساً لن ينساه ... الغريب في الأمر أن القرد الذي دخل قبله أصبح يضرب ضرباً شديداً بكلتا يديه (( متحمس )) رغم أنه لا يعلم بالضبط لماذا يضرب القرد الجديد!!!!
فهو لم يذق رشة ماء بارد مطلقاً .... وهكذا أستمر ( العالم ) في إخراج قرد وإدخال آخر حتى أصبح جميع من في القفص من قرود الجيل الثاني التي لم يسلط عليها الماء البارد ، غير أنهم يشتركون مع الجيل السابق في ضرب أي قرد يحاول الصعود إلى الموزة الجديدة !!
انتهت النظرية .

هذه النظرية أليست تذكرنا ببعض العادات التي صنعها أجدادنا بذكاء لتعالج مشكلات في عصرهم ... ونحن نقلدهم فيها تقليدا أعمى ولا نفهم القصد منها !!
ينبغي علينا أن نراجع كل حركة نقوم بها في كل مكان وفي أي زاوية ... فلا نقدم على فعل شئ إلا عن قناعة وبصيرة ...
وأسف جداً على الإطاله .... وتحياتي للجميع .